أحوال عربية

أوقفوا العبث بوحدة الصف الفلسطيني

أدلى الرفيق رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالتصريح التالي:

نحن نستطيع أن نتقبل من أخوتنا في حركة فتح أي نقد أو هجوم، عدا الاتهام البائس لنا بخدمة أجندات اجنبية. لا أحد يصدق هذا الادعاء. فالجميع يعلم كم قدمت الجبهة الديمقراطية من تضحيات في معارك التصدي للمحاور الاقليمية دفاعاً عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني وعن وحدانية التمثيل الفلسطيني ومكانة منظمة التحرير كممثل وحيد، بل دفاعاً عن حركة فتح نفسها حين تعرضت لمحاولات فرض الوصاية عن البعض.

نصيحتنا ان تكفوا عن التستر على مواقف وسياسات نحن نعلم علم اليقين أنها لا تمثل رأي الأغلبية في حركة فتح، بل هي تسيء إلى فتح نفسها فضلاً عما تلحقه من ضرر فادح بالمصلحة الوطنية وبالقضية العادلة لشعبنا. نحن لا نتجنى على أحد، فلقد سمعنا تصريحات تتنصل من أي صلة مع حركة حماس وكأنها بذلك تتماهى مع الأباطيل الأمريكية – الإسرائيلية التي تحاول وصم مقاومتنا الباسلة بالإرهاب. وسمعنا تصريحات ترفض أي لقاء مع حركة حماس إلا “بعد أن تضع الحرب أوزارها” وتتوعد حينذاك بمحاسبتها ليس على الانقسام بل على دورها في المقاومة.

وسمعنا تصريحات تسيء أيما إساءة إلى الارث التاريخي الوهاج لحركتكم العملاقة التي ساهمت، بإطلاقها الثورة الفلسطينية المعاصرة، في صقل الهوية الوطنية المتميزة لشعبنا الفلسطيني وانتزاع اعتراف العالم بها، خلافاً للأصوات النشاز التي تدعي أن اتفاق أوسلو هو الذي “صنع للفلسطينيين هوية”. والتي تطعن في المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتزعم أن “السلطة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني”.

نداؤنا للأخوة في حركة فتح: صونوا ارثكم العظيم وانبذوا من بين صفوفكم هذه الأصوات المنكرة التي تحاول جر حركتكم المناضلة إلى الحضيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى