دراسات و تحقيقاتمجتمعولايات ومراسلون

جهود جمعية مساعدة مساعدة مرضى السرطان الأغواط

تبذل ولاية الأغواط جدا كبيرا في سبيل التكفل بمرضى السرطان حيث توفر إمكانيات لابأس بها من أجل التخفيف من معانات المصابين من حيث اقتناء الأدوية وتوفير الطاقم الطبي وبمناسبة شهر أكتوبر الوردي الذي هو على الأبواب حاولنا التقرب من مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات رفض استقبالنا بحجة أن لديه انشغالات أخرى واتصلنا به مرة أخرى هاتفيا لأخذ موعد معه قال لنا بصحيح العبارة “اخطونا ما راناش لاتيين بالهدة” وعبارات أخرى مهينة للاعلام ومستخفة به وأنهى المكالمة من غير أن نأخذ من موعدا..

كما تبذل جمعية مساعدة مساعدة مرضى السرطان بمركز أحمد شطة بالأغواط جهودا كبيرة من أجل ضمان تكفل أفضل بمرضى السرطان من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة والتخفيف من أعباء وعناء الكثير منهم في التنقل إلى مستشفيات خارج الولاية لغراض العلاج ومتابعته..

حيث توفر الولاية حاليا على مصلحة لمكافحة السرطان العيادة المتعددة الخدمات الشهيد قلومة بعاصمة الولاية ووحدة أخرى بمستشفى هواري بومدين بقصر الحيران ومستشفى آفلو يسهر على سيرهما أطباء أخصائيين أطباء أخصائيين وجراحين على إضافة الى أطباء عامين..

و يستفيد من خدمات تلك المصلحة حوالي 250 مريضا من شتى الفئات وفي مختلف مراحل العلاج بعضهم من ولاية الأغواط والبعض الآخر من ولايات كل من الجلفة والبيض وغرداية والمسيلة وولايات أخرى..

وعلاوة على خدمات المصلحة المذكورة التي أنشئت سنة 2008 تقوم المشرفة عليها الدكتورة زكية بلحرش بتخصيص حصص فحص أسبوعيا بكل من مستشفى قصر الحيران والعيادة المتعددة الخدمات بعين ماضي..

· معدلات الإصابة بالسرطان سيستمر في الارتفاع في السنوات المقبلة
ويتطلع المرضى والمهتمون بالشأن الصحي بالولاية إلى تحقيق مزيد من خدمات التكفل وهو الأمل المنشود على مشروع مركز مكافحة السرطان الجاري تجسيدة بعاصمة الولاية الأغواط الذي انطلقت الأشغال به سنة 2009 بغلاف مالي قدره 150 مليار ونظرا لعدم كفاية المبلغ المرصود له، أعيد تقويم 04 مرات إلى أن فاق الألف مليار ومازال لحد الآن مغلق الأبواب، رغم تعاقب 03 رؤساء جمهورية عليه و05 وزراء للصحة و 06 ولاة و05 مدراء للصحة والسكان إلا أنه مازال لم يفتح أبوابه أمام المرضى لحد الآن وبذلك يبقى المرضى يتنقلون إما لولاية ورقلة أو واد سوف أو الجزائر العاصمة أو البليدة من أجل إجراء العلاج بالاشعة أما العلاج الكيماوي فهو متوفر بالولاية..

وللإشارة أن المركز الخاص بأمراض السرصان “الكاك” فهو قيد الانجاز منذ 15 عاما وبلغت نسبة أشغال هذا المرفق الصحي الذي يتسع لـ 140 سرير نحو 90 % ويتوفر على مصلحة للإستشفاء بالعلاج الإشعاعي والتصوير الطبي وقاعات للعمليات وأخرى للإنعاش ومخابر وقاعة للمحاضرات فضلا عن أجنحة لجراحة الأورام وجناح للأطفال حسب البطاقة التقنية للمشروع..

وتسجل الولاية تزايدا مستمرا في أعداد المصابين بهذا الداء الخطير بمختلف أنواعه وفي مقدمته سرطان الثدي الذي يحتل الصدارة حسب رئيسة مركز أحمد شطة لمساعدة مرضلى السرطان..

تحصي ولاية الأغواط حسب مصادر مطلعة في 2017 ما مجموعه 186 حالة جديدة بمستشفى الأغواط منها 74 حالة تخص سرطان الثدي تليه وبنسب متفاوتة لسرطانات الأمعاء والبروستات والرئتين والكلى ومنذ 2019 يحصي مركز أحمد شطة أزيد من 200 حالة إصابة..

· نشاط تكويني وتحسيسي متواصل لمكافحة الداء

عمدت جمعية مساعدة مرضى السرطان بالاغواط آليات الوقاية والتوعية إلى تسطير برنامج تحسيسي يشمل فحوصات الكشف المبكر خصوصا بالنسبة لسرطان الثدي حيث استفادت خلال السنة المنقضية أكثر من 50 امرأة من هذا الفحص أسفرت عن اكتشاف حالة واحدة مصابة وفقا لذات المتحدثة..

وتعكف ذات الجمعية أيضا على تكوين بيولوجيين وأطباء عامين في هذا النوع من الفحوصات بهدف ضمان إجرائها على مستوى المخابر والعيادات المتعددة الخدمات..

كما يشارك أطباء الولاية في مختلف الملتقيات والأيام الدراسية المحلية منها والوطنية لمسايرة المستجدات الحاصلة في معالجة مرض السرطان بأنواعه مثلما أشارت إليه رئيسة مركز أحمد شطة السيدة لعجال سمية..

ولا يقتصر التكفل على الجانب العلاجي فحسب بل يتعداه إلى المرافقة النفسية وتوجيه المريضى ومساعدتهم على التأقلم مع المرض وتعريفه بطبيعة الأدوية التي يتناولها المريض بل تتعدى هذه المساعدات إلى النقل المجاني لما بين الولايات فضلا عن المساعدات المادية المتمثلة في محفظة التلميذ وقفة رمضان وفي بعد المناسبات والأعياد..

وتنخرط في هذه الجهود جمعيتان تعتنيان بمرضى السرطان إحداهما بالأغواط والأخرى بآفلو اللتان تقدمان خدمات جليلة للمرضى وعائلاتهم..

وفي هذا الشأن ذكر رئيس جمعية “الشفاء” للتكفل بمصابي الأمراض المزمنة بآفلو محمد صنديل في مكالمة هاتفية أن جمعيته التي تأسست في 1995 تعتبر هي الأخرى “همزة وصل” بين المحسنين والمرضي والاستشفائيين..

وأضاف صنديل في ذات السياق أن المرضى يعانون من عديد المشاكل أبرزها صعوبة إجراء التحاليل والحصول على مواعيد في آجال قصيرة إضافة إلى “عدم تلقي العلاج الكافي وفق خصوصيات كل مرحلة”..

الحالات التحسيسية لا تكفي يجب التحرك الجاد للمجتمع من أجل التكفل الجدي بالمرضى الذين هم يواجه صعوبات كبيرة في الكشف عن السرطان حيث أنه في كثير من الأوقات يوجه إلى العيادات الخاصة التي تتطلب المال الذي يعجز المريض عن توفيره مما يظل يعاني في صمت… غانم ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى