جشع الاطباء
وليد نعمه
ان مهنة الطب مهنة انسانيه وليست ماديه لانها تتعامل بالدرجه اولى مع حياة الانسان لكن في مجتمعنا اصبح الطب تجارة بارواح الناس اين القسم اين الاخلاق بالعمل واين الضمير بالتاْكيد لانتحدث عن الجميع ولكن للاسف اصبحت الاغلبية بهذا الشكل.
ان اجور الفحص الطبي باهضة جدا مما يسبب زيادة على معاناة كاهل المريض وخصوصا (العمال )الطبقه الكادحه ذوالدخل المحدود الذين لايستطيعون دفع هذه المبالغ الباهضه وان هناك بعض الاطباء اضافة الى اجور الفحص المكلفه جدا يكون لهم اتفاق مسبق مع اصحاب الصيدليات ومختبرات التحليلات المرضيه وكلما زاد عدد المراجعين زادت هذه النسبه وزادت معها الارباح وطبعا الصيدلاني يبيع الدواء للمريض بسعر اغلى من الطبيعي حتى لايخسر لان هناك نسبة مخصصه للطبيب واْحيانا يساْل الطبيب المريض عن سعر العلاج ليتاْكد بنفسه !
مع العلم ان راتب الاطباء يضاهي راتب عضو البرلمان!
وان الاطباء لايدفعون ضريبة المهنة كما كان ايام النظام السابق.
كنا نسمع في تلك الايام كيف كان الطبيب يتكفل بعلاج بعض المرضى يدفعه لذلك انسانيته التي هي اساس هذه المهنة، مالذي حدث حتى جعلو من مهنة الطب مقصله للقصاص من الفقراء.
اصبح الاطباء الاْن من تجار البلاد بسبب انتفاعهم من معاناة الناس !
ونسبه كبيره منهم عاشو فقرمدقع ونحن نتساْل هل شح الخير من بطونهم اْم اغلبهم الاْن حديث نعمه ولايطلب الخير من بطون جاعة .
اين المبادىْ واْين الرحمة وعلى جميع منظمات المجتمع المدني الوقوف بشجاعة لردع تلك الحالات الشاذة في مجتمعنا .
وردع كل من يحاول ان يجعل هذه المهنة المقدسة مذبحا ينحر فيه الفقراء ليل نهار