ثلث سكان العالم تحت التهديد

واقعُ مرٍ بعيدٍ عنْ أيِ انتماءاتٍ سياسيةٍ أوْ أفكارِ أيدولوجيةٍ؛ الخبيرِ العالميِ المصري الأمريكي الدكتورِ محمدْ العريانْ.

حيثُ كتبَ: مقالاً في صحيفةِ ” فاينانشيالْ تايمزْ ” حيثُ قالَ فيها: إنَ في هذا العامِ الجديدِ، انضمَ الركودُ، الفعليَ والركودِ المخيفِ، إلى التضخمِ على مقعدٍ خاصٍ بقيادةِ الاقتصادِ العالميِ، حيثُ منْ المرجحِ أنْ يحلَ محلهُ بشكلٍ فعليٍ وكبيرٍ؛ ويكشفُ عنْ تعرضِ ” ثلثِ العالمِ ” لكارثةٍ. نقلتْ وكالاتِ الأنباءِ العالميةِ تصريحَ محمدْ العريانْ كبيرَ المستشارينَ الاقتصاديينَ في داخلِ ” مجموعةِ أليانزْ إنَ ” منْ المرجحِ أنْ يحلَ على العالمِ الركودِ محلَ التضخمِ وذلكَ باعتبارهِ المحركِ للاقتصادِ العالميِ في العامِ الحاليِ منْ ركودٍ اقتصاديٍ ضخمٍ؛ أخذِ تصريحِ العريانْ مساحةً كبيرةً في معظمِ الصحفِ العالميةِ حيثُ كشفَ محمدْ العريانْ، كبيرَ المستشارينَ الاقتصاديينَ، في داخلِ مجموعةٍ (أليانزْ) هذا يعني أنَ المستثمرينَ سوفَ يواجهونَ المزيدُ منْ عدمِ اليقينِ وذلكَ سيكونُ بشأنِ ما يمكنُ أنْ يحدثَ. موعدُ حدوثِ الركودِ الاقتصاديِ؛ وسوفَ تستعدُ الأسواقُ للتراجعِ اقتصاديٍ الوشيكِ منْ بعدُ سلسلةٍ منْ التحذيراتِ منْ قبلُ محللي (وولْ ستريتْ) وهذا ما أكدهُ ” صندوقُ النقدِ الدوليِ ” إنهُ يتوقعُ بشكلٍ كبيرٍ حدوثِ ركودٍ اقتصاديٍ في ” ثلثِ العالمِ ” في هذا العامِ. وأضافَ، الدكتورُ العريانْ، أنَ هذا سوفَ يؤدي إلى عدمِ القدرةِ على التنبؤِ بأيِ شكلِ منْ الأشكالِ بالنسبةِ للمستثمرينَ، حيثُ سيؤدي ذلكَ عادةً إلى مزيدٍ منْ الاضطراباتِ في داخلِ السوقِ، وهوَ أمرُ توقعهِ منْ قبلِ خبراءَ استراتيجيينَ في داخلِ شركةٍ ” بلاكْ روكْ “، حيثُ حذروا منْ خلالِ عددٍ منْ المنشوراتِ أنَ محافظي البنوكِ المركزيةِ في العالمِ منْ غيرِ المرجحِ أنْ ينقذوا الأسواقُ وكما فعلوا في السنواتِ الماضيةِ،. حيثُ جاء منْ خلالِ تدويناتهِ: إنهُ تطورٌ سوفَ يجعلُ الاقتصادُ العالميُ وكافةَ المحافظِ الاستثماريةِ تكونُ خاضعةً لمجموعةٍ واسعةٍ منْ النتائجِ المحتملةِ، حيثُ هوَ أمرٌ يبدو أنَ عددا كبيرا جدا منْ مستثمري السنداتِ يدركونهُ إلى أكثرَ منْ نظرائهمْ منْ خلالِ الأسهمِ. كانَ تتبعُ التضخمِ في صدارةِ أذهانِ غالبيةِ المستثمرينَ ومركزها في العامِ 2022 م، حيثُ شددتْ غالبيةُ البنوكِ المركزيةِ السياسةِ النقديةِ منْ أجلِ إبطاءِ معدلِ ارتفاعِ الأسعارِ، وعلي سبيل المثال في الولاياتِ المتحدةِ، فقدْ تصرفَ مجلسُ الاحتياطيِ الفيدراليِ خلالَ الشهورِ الماضيةِ بقوةٍ ضدَ التضخمِ والذي وصلَ أعلى مستوياتهِ منذُ نحوِ 40 عاما، وذلكَ منْ خلالِ رفعِ أسعارِ الفائدةِ وذلكَ جاءَ بأسرعِ وتيرةٍ في تاريخهِ، ما قادَ إلى جميعِ مؤشراتِ الأسهمِ الأميركيةِ الثلاثةِ إلى أسوأِ عامِ لها ومنذُ عامِ 2008 م، ولكنْ الآنِ، فقدْ أصبحَ المحللونَ والمستثمرونَ فهم مقتنعينَ بشكلٍ متزايدٍ وكبيرٍ أنَ تشديدَ البنوكِ المركزيةِ سوفَ يدفعُ اقتصادَ الولاياتِ المتحدةِ إلى الركودِ الاقتصاديِ، المحتملَ، وقدْ حذرَ بنكُ ” أوفِ أميركا ” منْ بينِ البنوكِ الكبرى الأخرى في داخلِ” وولْ ستريتْ “منْ أنَ الانكماشَ سوفَ يؤدي إلى دفعِ الأسهمِ إلى الهبوطِ إلى أكثرَ منْ 20 %: الدكتور العريان / وهو خبيرٌ اقتصاديٌ عالميٌ مصريٌ أمريكيٌ وقدْ ترددُ اسمِ الدكتورِ محمدْ العريانْ، بقوةِ بعد ثورة يناير، وتصدرَ، الأسماءُ التي كانتْ مرشحةً لتولي منصب رئاسةِ الوزراءِ، خلفا للدكتورِ كمالْ الجنزوري المعينَ منْ المجلسِ العسكريِ، إلا أنَ الرئيسَ محمدْ مرسي اختارَ الدكتورُ هشامْ قنديلِ وزيرِ الريِ في حكومةِ الجنزوري، رئيسا للوزراءِ، وذلكَ في الوقتِ الذي تعاني فيهِ مصرُ منْ أزمةٍ اقتصاديةٍ غيرِ مسبوقةٍ، وصفتْ بالكارثيةِ، وتحتاجَ إلى رئيسِ حكومةٍ لديهِ خبرةٌ اقتصاديةٌ كبيرةٌ لحلِ الأزمةِ الطاحنةِ، التي تمرُ بها البلادُ منذُ ثورةِ 25 من ينايرَ. وفي حوار خاص مع الدكتورُ مدحتْ خفاجيّ تسألَ الدكتورُ مدحتْ خفاجيّ الأستاذِ بجامعةِ القاهرةِ عندما طرحنا عليهِ سؤالاً لماذا لمْ يتحدثْ الدكتورُ العريانْ في المؤتمرِ الاقتصاديِ في مصرَ قالَ؛ – في اعتقادي أنَ مصرَ طلبتْ منهُ أنْ تكونَ كلمتهُ بعيدا عنْ مصرَ في المؤتمرِ الاقتصاديِ، ويتكلمَ عنْ الاقتصادِ العالميِ، طبعا خوفا منْ نقدهِ لهمْ؛ وقالَ: في تصريحهِ لنا وقدْ حذرنا منْ هذا المؤتمرِ لأنَ الوزراءَ سيتحكمونَ في منْ يتكلمُ. ولنْ يوجدَ خبيرا مستقلا حتى عندما دعوا د محمدْ العريانْ اشترطَ عليهِ أنْ لا يتكلمُ عنْ مصرَ؛ – وتسألَ الدكتورُ مدحتْ هلْ المؤتمرُ لحلِ مشكلةِ الاقتصادِ المصريِ أوْ لغيرها؟! واقترحَ على الحكومةِ المصريةِ؛ – يجبَ دعوةَ ” بنْ برنانكي ” الحائزِ على جائزةِ ” نوبلْ ” في الاقتصادِ العامِ الحاليِ ليراجعَ خطةَ المجموعةِ الاقتصاديةِ التي قذفتْ بنا وراءَ الشمسِ. وقالَ أنا مستعدٌ لدعوتَ اللقاءَ معَ آخرينَ في مركبٍ على النيلِ منْ الأقصرِ إلى أسوان وأنا رأيي أنهُ لنْ يطلبَ مقابلاً. وذلكَ لوضعِ خطةٍ اقتصاديةٍ استراتيجيةٍ لمصر؛ – للأسفِ نحنُ في قاربِ والقاربِ بدأَ ينحرفُ عنْ المسارِ كلَ لحظةٍ إلى إلا سوءُ منْ معاناةٍ يوميةٍ لشريحةِ عريضةٍ منْ الشعبِ على الحكومةِ أنْ تفتحَ النوافذُ لكلِ الآراءِ المختلفةِ ويصبحُ إنقاذُ مصرَ أولاً فوقَ كلِ اعتباراتِ وأيدولوجياتِ للأننا فعلاً دخلنا سنواتُ العجافِ قبلَ فواتِ الأوانِ وندخلُ في مراحلِ الشدةِ المستنصريةِ!!”.


محمدْ سعدْ عبدِ اللطيفْ

كاتبٌ مصريٌ وباحثٌ في الجيوسياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى