تقنيةمجتمعمنوعاتمنوعات

ثقوب في قاع البحر ؟!؟

كاظم فنجان الحمامي ثقوب في قاع البحر ؟!؟

ثقوب غامضة في السماء، وثقوب أخرى اكثر غموضاً تحت الماء. . الأولى اكتشفت منذ سنوات، لكنها ظلت قيد البحث، والثانية تم اكتشافها لأول مرة في شهر حزيران (يونيو) الماضي من هذا العام (2022)، فما سرها ؟، ومن الذي صنعها ؟.
بدأت القصة عندما كان العلماء منشغلين بدراسة احد البراكين المغمورة وسط المحيط الأطلسي، شمال جزر الأزور (Azores). فظهرت لهم الثقوب الغامضة، موزعة في سلاسل منتظمة على شكل خطوط مستقيمة. .
بدت الثقوب وكأنها من صنع مخلوقات ذكية، وكانت على عمق حوالي 2540 متراً (1.6 ميل)، وظهرت حولها أكوام من الرواسب الصغيرة في أماكن متفرقة، وكان انطباعهم الأول انها حُفرت بأدوات ومعدات حديثة، وشكك بعضهم بالامر معتقداً أنها من المظاهر البيولوجية، أو ربما تكون مرتبطة بالينابيع الجوفية، أو لها علاقة بغاز الميثان، فاستخدموا كاميرات لفحصها وتصويرها عن بعد، فتبين لهم أنها تقع ضمن نطاق منطقة معروفة بالنشاط التكتوني، وسبق ان تعرضت لسلسة من الزلازل المتكررة، التي ربما تسببت بتشكيل فتحات حرارية تحت الماء، لتكون متنفساً للحرارة المنبعثة من باطن الأرض، لكنهم لم يتوصلوا لمعرفة ما تحتها، بسبب الاعماق السحيقة والتيارات البحرية العنيفة. .
وقد رصد المستكشفون عام 2004 ثقوباً مماثلة في مسطحات مائية متفرقة، وذلك في رحلة استكشافية للمناطق الشمالية الوسطى من المحيط الاطلسي، حيث سجلت مجساتهم بعض المقاطع الفيديوية على عمق 2082 متراً. وأظهر الفحص الدقيق للثقوب أنها مستطيلة، بطول وعرض 6 × 1.5 سم، وكانت المسافة بين الثقوب مماثلة لطول الثقب. .
في حقيقة الأمر لو لم تكن تلك الثقوب غائرة في الأعماق السحيقة، لكان من الممكن الوصول اليها، والتعرف على حيثياتها، لكن وجودها هناك حال دون ذلك، ومازالت عمليات البحث مستمرة باستخدم سفينة تخصصية، تابعة للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، واستخدام غواصة آلية لاستكشاف سلسلة من التلال البركانية تحت الماء شمال أرخبيل جزر الأزور، بالقرب من البر الرئيسي للبرتغال. .
وللحديث بقية. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى