أحوال عربية

تيار الحكمة ” قدماً تفاوض بالحكومة وأخرى تستعطف المعارضة نصدق منّ!….

علي قاسم الكعبي
ربما يكون موقف تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم من أكثر المواقف ضبابية وعدم وضوح وهذا يعكس حقيقة العملية السياسية التي لم تبنى على أسس متينة ولم تلد من مخرجات الديمقراطية حالها حال اي دولة ناشئة او متجذرة أو تلك التي منحتها السماء مساحة من الحرية ويبدو أنها لا تستحقها وبرغم انها تستخدم (الديمقراطية) وتنفق الملايين عليها من خلال الانتخابات البرلمانية لكنها سرعان ماتنقلب عليها عندما تعلن نتائجها” وهم خاسرون في ذيل القائمة فالايمان بالديمقراطية في بلد فوضوي لايغادر التوافقية والمحاصصة وارضة وعرضة وخيراته مباحة للجميع يعد ضرباً من الخيال وهو اقرب للمحال خاصة مع طبقة سياسية متجذرة ليس لها الشجاعة لتغيير منهجها وطرق تفكيرها فهي ذاتها لاتزال تعمل وفق اسس طائفية ومبادى غير حضارية ولا تعزز الثقة ولا تريد الاعتراف بأخطائها الكارثية طوال ٢٠ عام
وهذا ما هو واضح ولايحتاج مزيداً من التوضيح خاصة وان العملية السياسية تمر في أصعب وأعقد الظروف وتتطلب موقفاً وطنياً شجاعاً ومسؤولاً وبهذه الفترة العصيبة من تاريخ العراق المعاصر وفي العودة للبدء فإن تيار الحكمة هو لايختلف عن إخوته المشاركين بالعملية السياسية لكنهم كانوا اكثر وضوحاً وأعلنوا صراحة عن متُبناهم ومواقفهم سواء كانت مع او بالضد فعلى سبيل المثال نجد ان التيار الصدري انتهى إمرة بإعلان الخروج من الحكومة واتخاذ المعارضة الشعبية وعلى النقيض فإن قوى الإطار تعلن تمسكها بحق تشكيل الحكومة بعد إزاحة التيار ومثلة الشركاء الآخرين أعني السنة والكرد لكن الغير واضح هو موقف الحكيم!
و بطبيعة الحال هذا ليس من خيال الكاتب وإنما من خلال الرصد والبحث والاستقصاء ومن خلال آراء المختصين بالشأن السياسي فلم تعرف البتة ما هيه عمل ورؤية تيار الحكمة وزعيمة فهل هم في المعارضة أم في الحكومة.!؟ فتصريحاتهم تناقضها أفعالهم وهم بحسب ما تنقله وسائل الإعلام من تصريح للحكيم يمكن الرجوع لة ” بانهم لن يشاركوا في الحكومة كونها منقوصة لمكون هام في إشارة للتيار الصدري وكون متبناهم هو الحفاظ على المكون واستحقاقة “حسب قولهم ” ولكن نتفاجى عندما نرى الحكيم يتوسط قادة الإطار ويطرح المبادرات ويشترط الشروط ويفاوض ويناور ويستقتل ويقاتل من اجل تشكيل الحكومة التي اسماها المنقوصة “حتى صرنا في حيرة من أمرنا وهنا اقصد سائل الاعلام هل هو بالحكومة ام في المعارضة ولكن هذة الحيرة لم تدم وتصمد طويلاً امام مغريات ومعانم السلطة حيث ظهر الحكيم وهو يستقبل الرئيس المرشح من قبل الإطار محمد شياع السوداني بصومعته بالجادرية”وملامح الانتصار فضحتها الكاميرات من خلال علامات الارتياح وتلك الابتسامات العريضة التي ظهرت على تعابير الوجة وتنفسهم الصعداء بعد هذا الإنجاز الذي يبدو ان الحكيم كان مهندسة وخروج بيان ضرورة انجاح الحكومة والمواجهة مع من يريدها ومن المتوقع بأنه طرح على السوداني مالم يطرحة في المفاوضات من مايخلج بصدرة من امتيازات سيحققها السوداني للحكمة السوداني جاء شاكراً للحكيم في اول ظهور له بعد الترشيح وهذا يعني المباركة وعلية ليس من باب الانصفاف ان لا يكون للحكمة جزء من “الكعكة” وهنا يبدو ان الامر صار واضحاً جدا بان تيار الحكمة كان يمارس الزيف والخداع وانه فضح ذاته بذاته واعلن بانة جزء من الحكومة لابل هو لبها ومهندسها وعلية ان يكون شريكاً ويتحدث بجراءة وصراحة اكثر وعلية ان يتحمل فشلها ونجاحها وليس من العدل التنصل عنها اذا ما اخفقت كما حدث في سابق الحكومات لذا نطالب بكتابة تعهد موثق امام الشعب والقضاء بانهم من يتحمل الفشل ويتعهدوا المثول امام القضاء فور نهاية حكومتهم ولانريد تسويفا ومماطلة وهذا مانراة واقعاُ لامحال لان الحكومة عادت من الان إلى التوافق والمحاصصةو لانعرف هم يستغفلون من وماذا تعني هذة المواقف المتناقضة سياسة ام استهانة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى