أخباررأي

خواطر على الطريق 

لا تبدد الجهد في معارك هامشية ، فتبذل جهدا يضعف عزمك ، بل يصرفك عن وجهة قصدك ، حاول أن تركز على  هدفك المرسوم .

أحيانا كثيرة يصيبنا الملل ونحن  نصارع الواجبات والمهمات لطول المسافة  ، وتعثر طريق  الوصول  ، وما إن نبلغ نقطة الوصول الآمن ، تتبدد كل تلك المواجع ، وتحل فرحة الانتصار .

فرق كبير ، بين من يحمل همّا وقضية ، يعيش لها مدافعا ومناصرا ، يبذل في سبيل بلوغها  الغالي والرخيص ، في سبيلها  ترخص النفس والمال والمتاع .

بين سلوك  المغامرة والمقامرة ، وبين سلوك التدافع لاسترجاع الحقوق المسلوبة  ، بون شاسع ، وفرق كبير،  فالانهزامية  التي يرتضيها الجبناء ، مرفوضة عند أصحاب العزائم .

يهمل قراء التاريخ أن الذي يصنع الانتصارات جندي بسيط ، يدخل المعركة  بعدّة بسيطة ، سلاحه  الوحيد إيمان يزلزل الأرض تحت أقدام المغتصب .

 نظل نتعلم من الحياة الدروس ، أن السنن غلّابة ، وأن التاريخ يسجل الأحداث دون تزوير ، وأن الحقوق تؤخذ  ولا تعطى ،  وأن الحق يعود لأصحابه وإن طال الزمن .

الأستاذ حشاني زغيدي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى