لم تكن عند نجيب محفوظ أسرار، و لم يكن يخفي شيئا ، ومن الحكايات الجميلة التي قرأت .. كلف ذات يوم أحد المخبرين بالتجسس على #نجيبمحفوظ و عبد الرحمن بدوي ومجموعة أخرى من مجانين الفكر والفلسفة كانوا يسهرون في احدى المقاهي الشهيرة في القاهرة .. ولقد كان على هذا المخبر ان يكتب كل ما يدور من نقاشات فكرية مختلفة بين تلك المجموعة .. وكان النقاش كعادته يدور حول المواضيع الأدبية و الفلسفية العميقة فيبدأ بسارتر وينتهي #بكافكا مرورا بأسماء لا يعلم عددها إلا الله .. مما جعل المجموعة تتطوع لمساعدته عند نهاية كل جلسة في كتابة ملخص تام عن ما كان يدور بينهم – حتى لا يعاقبه مديره- .. فالأخ ( المخبر) لم يفهم شيئاً مما كانوا يقولون !
