أخبارأخبار العالمإقتصادفي الواجهة

هجرة رأسمال من الصين ..


“لم يعد رواد الأعمال يشعرون بأنها أرض الفرص”.. هكذا وصف مستشار مستقل يساعد الأشخاص ذوي الثروات الكبيرة على الانتقال إلى أماكن أخرى، نظرة عديد من المستثمرين إلى “الصين”، حيث تتزايد رغبة الأثرياء هناك في مغادرة البلاد، في ظل عدة عوامل مختلفة؛ من بينها “المخاطر السياسية”.
وبحسب المستشار المستقل، ديفيد ليسبيرانس، فإنه “يتلقى عدداً متزايداً من الاستفسارات من رجال الأعمال الذين يرغبون في نقل أعمالهم وفرقهم بأكملها خارج الصين، وليس فقط عائلاتهم”، طبقاً لما أوردته صحيفة “الغارديان” البريطانية في تحليل كتبته كبيرة مراسليها في بكين، إيمي هوكينز، والتي أشارت إلى أن الحملات على الممولين والمناخ السياسي المضطرب وتباطؤ الاقتصاد في عهد الرئيس الصيني شي جين بينغ “هي أمور دفعت الكثيرين إلى البحث عن خطط للخروج”.


عدد الأثرياء في الصين آخذ في الانخفاض.
وفق فوربس، هناك 2640 مليارديراً في العام، منهم 562 على الأقل موجودين في الصين، مقارنة بـ 607 مليارديراً في الصين العام الماضي.
فيما بحثت النخب الصينية منذ فترة طويلة عن طرق لنقل أموالهم إلى الخارج، إلا أنه رسمياً، يُسمح للأفراد فقط بتحويل 50 ألف دولار خارج البلاد كل عام.
عملياً، يمتلك الأثرياء مجموعة من الطرق الرسمية وغير الرسمية لتحويل أموالهم، سواء كان ذلك من خلال مكاتب الصرافة في هونغ كونغ، حيث لا تنطبق ضوابط رأس المال، وتحويل الأموال النقدية إلى الشركات الخارجية.
تباطؤ الاقتصاد الصيني

من جانبه، يقول الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية، حميد الكفائي، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن هروب الأموال من الصين أمر متوقع؛ لأن الاقتصاد الصيني بدأ يتباطأ والصادرات الصينية بدأت تتقلص، كذلك هناك تدخلات سياسية في الاقتصاد الصيني، من بينها أن الحكومة بدأت تجبر المؤسسات المالية على تقديم بيانات غير دقيقة، وهذا التدخل يحجب الحقائق عن المستثمرين والناشطين الاقتصاديين.. و”لذلك فإن المستثمرين لم يروا في هذا الجو مجالاً للاستفادة، ومن ثم يبحثون عن أماكن أخرى لاستثمار أموالهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى