أحوال عربيةأخبار

لعبة الامارات العربية المتحدة !!

زكرياء حبيبي

أعلنت أبوظبي، هذا الخميس 4 أبريل/نيسان، وقف استمرار التنسيق الدبلوماسي مع حليفها الصهيوني عقب اغتيال سبعة من العاملين في المجال الإنساني تابعين ل”المطبخ المركزي العالمي” WCK، وأشارت إلى أنها وبخت السفير الصهيوني المعتمد لدى الإمارات، حسب ما أوردته وسائل الإعلام الإماراتية.

هذه الخرجة تؤكد أن هذه الإمارة الصغيرة انتقائية فيما يتعلق بالضحايا.وأنه كان على الكيان الصهيوني أن يغتال العاملين الغربيين في المجال الإنساني حتى يتحرك “الضمير الإنساني” للقادة الإماراتيين!.

فهذا النظام الوظيفي العميل لم تتحرك مشاعره تجاه الضحايا الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم اليوم 30 ألف شهيد، بعد ستة أشهر من الإبادة اليومية، مكتفيا بذر الرماد في العيون، بإسقاط “المساعدات الإنسانية” أو تشجيع بناء رصيف أمريكي في غزة، يهدف إلى دعم الكيان الصهيوني ضمنيًا في تشديد الحصار على هذا الجيب الفلسطيني.

والهدف الأسمى المحدد هو بالطبع تصفية حركات المقاومة الفلسطينية الرافضة لاتفاقيات إبراهيم، والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وبالطبع تصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى “صفقة القرن”.

علاوة على ذلك، ليس من المستغرب أن نرى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقنواتها الدعائية، تهاجم الجزائر، التي تظل واحدة من الدول العربية القلائل المصممة على دعم الفلسطينيين في بناء دولة فلسطينية ذات سيادة. 

فموقف الجزائر تؤكده اليوم، جهودها الدبلوماسية المتواصلة والدؤوبة، التي مكنت من اعتماد مجلس الأمن قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان هناك.

وما دام أن معركة الحسم تقودها بلاد الشهداء، ممثلة في رئيسها عبد المجيد تبون، فلا يمكن أن ننتظر من نتيجة، سوى الانتصار على المطبعين والمنبطحين للصهاينة، فالجزائر بلاد الشهداء وأحفاد الشهداء لا يركعون. أمّا المُراهنون على الكيان الصهيوني حماية لعروشهم، فالأكيد والمؤكد أنهم سيموتون بالشيخوخة الإستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى