تسويق اللاعبين في الدوري الاسباني الصفقات والترويج و قيمة اللاعبين

قد يكون الدوري قد تراجع كثيرا وخسر الكثير من الأشياء بعد رحيل نجومه بدءا من نيمار وصولا إلى رونالدو وميسي وراموس.
رحيل هؤلاء النجوم بتعدد أسباب كان من المنتظر أن يؤثر على مكانة الدوري الاسباني إعلاميا وفنيا كما قال سيرخيو غونزاليس أن الدوري الاسباني وبرشلونة كفريق ومدينة سيخسرون الكثير بسبب رحيل ميسي ، ونفس الشيء ينطبق على الريال بسبب رحيل راموس وقبله يمكن القول أن الريال تضرر كثيرا بمغادرة الدون نحو يوفنتوس.
تواجد كل هؤلاء النجوم زاد من شعبية الليغا وكان سببا في الحصول على عوائد مالية كبيرة ومكن الفرق من الحصول على الكثير من الألقاب محليا و أوروبيا.
ولكن قدرة الأندية الكبيرة على صناعة اللاعبين وتسويقهم كنجوم قد يعوض رحيل اولئك النجوم ولو بشكل نسبي.
سياسة الأندية وقوة الإعلام الإسباني لها القدرة على تسويق اللاعبين على أساس أنهم نجوم كبار وتنجح في ذلك بشكل ملفت ويتم التعامل معهم على ذلك الأساس.
ولنضرب المثال ببرشلونة بعد رحيل ميسي فالاعلام راح يشكك في قدرة الفريق على السير قدما بدون نجمه الأول الراحل صوب باريس مما جعل الكل يركز على حال الفريق ويتابع التطورات عن كثب.
ليتم بعدها منح قميص ميسي للشاب فاتي و وصفه بالخليفة والمنقذ ويتم تصويره من طرف الإعلام كنجم جديد يلوح في أفق الفريق البرشلوني والقادر على المساهمة في حمل الفريق إلى منصات التتويج كما عهدنا ميسي يفعل ذلك.
ونفس الشيء حدث مع ميسي يوم ظهوره الأول مع برشلونة وان كان ميسي يمثل الاستثناء فالفتى الأرجنتيني كان خارق للمعتاد وكان كما صوره الإعلام لينجح في قيادة برشلونة إلى تحقيق كل الألقاب الممكنة.
وبما أن سياسية تسويق اللاعبين بهذا الشكل تقتصر على برشلونة والريال دون غيرهم من الأندية دائما ما كان ينجح الريال في تسويق لاعبيه بالشكل اللازم مدعوما بالإعلام الذي يكمل المهمة على أكمل وجه.
ونفس السيناريو يتكرر مع لاعبي الريال الشباب الذين يتم التعامل معهم كنجوم ولاعبين كبار في المستقبل وربط مستقبل الفريق بهم وقدرتهم العالية على تعويض من يرحل من لاعبي الفريق البارزين.
هذه السياسة وان فشلت مبدئيا مع برشلونة من حيث النتائج إلا أنه نجحت في تسويق لاعبي الفريق الشباب على أنهم نجوم فوق العادة في صورة غابي وبيدري وفاتي.
الأمر يختلف في مدريد من حيث النتائج فالفريق يتصدر الدوري بكل جدارة حاليا بعد الفوز الأخير على جاره اتلتيكو مدريد.
ضف إلى ذلك المساهمة الكبيرة للاعبيه الشباب في ذلك ، في صورة فينسيوس الذي يقدم مستويات رائعة يصاحبها دعم إعلامي كبير دون أن ننسى الشاب الاخر رودريغو.
وعليه من العوامل التي يتم استعمالها في تسويق اللاعبين في إسبانيا وتحويلهم إلى نجوم سياسية الأندية وحجمها الثقيل في عالم كرة القدم و الإعلام الإسباني القوي رغم أن هذا يقتصر على نادي ريال مدريد وبرشلونة دون غيرهم من الأندية.
زيتوني_إسماعيل
تكتيكات_كرة_القدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى