أمن وإستراتيجية

المقاتل القناص الذي قتل مئات الجنود

من بين جميع القناصين في كل الحروب الكبرى، سجل الفنلندي “سيمو هاوها “أكبر معدل قنص لقناص واحد في التاريخ، بتسجيل 505 إصابة مؤكدة في صفوف العدو أثناء حرب الشتاء بين فنلندا والاتحاد السوفييتي سنة 1939-1940. حتى أطلق السوفييت على “سيمو” لقب “الموت الأبيض”، الذي فشلت جميع محاولات التخلص منه.
في درجة حرارة تنخفض كثيرا عن الصفر، كان سيمو، وهو ابن فلاح بسيط، يربض وسط الثلوج، في ثياب بيضاء ولثام أبيض من أجل التمويه، محيطا نفسه بكتل ثلجية، ورافضا استخدام المنظار حتى لا تنعكس عليه أشعة الشمس، مسجلا الإصابة تلو الأخرى في صفوف الجيش الأحمر، مستعملا بندقية فنلندية M28 مطورة عن بندقية سوفيتية، مناسبة لطوله القصير الذي لم يكن يزيد عن 162 سنتيمترا.
حاول السوفييت استهداف سيمو بكل الطرق، من القنص إلى القذائف المدفعية دون جدوى، كان دائما أسرع منهم وأكثر مهارة في الاختباء، أقصى ما وصلت إليه محاولاتهم كانت رصاصة اخترقت وجه سيمو ودمرت النصف الأيسر من فكه.
نجا سيمو بإصابته وعاش بعد الحرب وصار صيادا لحيوان الموظ، وعاش طويلا جدا إلى أن توفي عام 2002 عن عمر ناهز 97 عاما، حين سؤل في حوار صحفي عما إذا كان نادما على قتل كل هؤلاء الجنود؟ قال: لقد كنت أؤدي واجبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى