ختام الدورة التكوينية لمديرية التربية بولاية غرداية… للتعيين الخاص بالأساتذة المدمجين في الأطوار الثلاثة.

ختام فعاليات الدورة التكوينية الثانية لسنة 2023 لمديرية التربية بولاية غرداية. للتكوين البيداغوجي التحضيري والتكوين المسبق للأساتذة المتربصين. للتعيين الخاص بالأساتذة المدمجين في الأطوار الثلاثة.

مقدمة:

بات في وقتنا الحالي تماشيا والتطور والتقدم العلمي نحو رقي عالي وتألق مستمر في مجال قطاع التربية والتعليم. إن الدول المتقدمة والتي تهتم بالتطور من خلال تنظيم دورات التكوين والتي تخطط له بشكل دائم ومستمر وتسعى للنهوض به بشتى الوسائل التعليمية. وتوفر له كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتحقيق الأهداف المرجوة منه لضمان الجودة.

حيث تضع ضمن أولوياتها جدول للتكوين. ويتضح من ذلك أن التكوين تفرضه التطورات التربوية التعليمية الحديثة, الذي تعد من أهم العناصر الأساسية لتربية والتعليم .وقد برزت البوادر الأولية في تعزيز رأس المال البشري كعنصر أساسي فعال لا يستغنى عنه في البرنامج التعليمي من خلال الإهتمام بتحسين مردودية المنظومة الوطنية للتربية والتعليم والتكوين وأدائها من أجل تلبية حاجيات البلاد في مجال التربية والتعليم.

وإنطلاقا من حرص وزارة التربية الوطنية على تكوين أستاذ التعليم للأطوار الثلاثة الإبتدائي, المتوسط والثانوي، بإعتباره أساس العملية التربوية التعليمية، ولاجل نجاحها وتفادي فشلها كان لزاما الحضوع للتكوين المستمر والدائم. ومن تم كان تكوين الأستاذة أمرا فعليا حتميا وضروريا لتحقيق أهداف الإصلاح التربوي وفقا لمقاييس عصرنة القطاع. وقد تم إخضاع الأساتذة سواء الناجحين في مسابقة الإلتحاق بمهنة التعليم أو المدمجين إلى برنامج تكوين معمق ومستمر يعرف بالتكوين التحضيري البيداغوجي.

وخلاصة القول يعد التكوين التربوي التعليمي المستمر تماشيا والتطور أحد أهم أبرز مظاهر قطاع التربية والتعليم, لما له من أهمية قصوى وضرورة ملحة في تكوين الأستاذ وإعداده علميا, مهنيا, نفسيا وإجتماعيا, لتصدي لكل معيقات مهنة التعليم خلال المواسم الدراسية.

وبما أن الأستاذ يعد أحد ركائز الموسوعة التربوية التعليمية ومقاوماتها الأساسية. وجب تكوينه وتأطيره ومرافقته خلال مشواره التعليمي ومسيرته المهنية لضمان الجودة المطلوبة المنتظرة والمرجوة منه.

وبهذا الصدد وفي إطار سياسة التكوين التربوي التعليمي شرعت وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها التنفيذية عبر ولايات الوطن، في تنفيذ برنامج التكوين بأمرية القرار الوزاري. بناء على مراسلة المديرية العامة للموارد البشرية والتكوين، المؤرخة في يوم 5 مارس2023 تحت رقم:42/0.0.5/2023 والمتعلقة بتنظيم التكوين البيداغوجي التحضيري والتكوين المسبق للأساتدة المدمجين بعنوان سنة 2022.2023. للأطوار التعليمية الثلاثة في الجزائر, وفقا للقرار الوزاري المؤرخ في 9 ذي القعدة عام الموافق 24 أوت سنة 2015، الذي يحدد كيفيات تنظيم التكوين البيداغوجي التحضيري أثناء التربص التجريبي لموظفي التعليم ومدته وكذا محتوى برامجه. ويستند هذا التكوين إلى مبادئ وأهداف متعددة, حيث يركز على تعليم الكفاءات وتحديد معايير الأداء والتطبيق العملي، بما في ذلك توفير فرص عمل فعلية للمتدربين لتحسين كفاءتهم.  الذي يوظف أساليب تعليمية مبتكرة وفعالة مبنية على المشاركة والتفاعل لتحسين قدراتهم المهنية وتعزيز قدرتهم على تسيير الأفواج التربوية.  وإعداد المتدربين في وضعيات تعليمية حقيقية وتطوير الأدوات التعليمية للاستخدام الفعال في الممارسة العملية.

بعث تنمية الروح الإبتكارية وتحفيز الإبداع. ويتم تقييم تأثير التكوين وتحديد مدى تحقيق الأهداف بواسطة شروط تقييم محددة.

يهدف هذا التدريب إلى تزويد المتربصين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتدريس التلاميذ بشكل فعال وبفعالية.

أين أفرجت مصالح مديريات التربية للولايات عبر التراب الوطني، من خلال مصالحها للتكوين والتفتيش عبر مكاتب التكوين، عن رزنامة التكوين البيداغوجي التحضيري والتكوين المسبق للأساتذة المتعاقدين والمدمجين، أين تقرر إخضاع أساتذة التعليم للأطوار الثلاثة كل من التعليم الإبتدائي, التعليم المتوسط والتعليم الثانوي، لتكوين بيداغوجي تحضيري، على مرحلتين.

بحيث إنطلقت مرحلة التكوين الأولى من يوم 25 مارس وأختتمت يوم السبت 08 أفريل 2023, والتي كللت بنجاح, وتواصلت عملية التكوين أين أنطلقت مرحلة التكوين للدورة الثانية بداية من يوم 01 جويلية وأستمرت إلى غاية 03 أوت 2023.

وأكدت الوزارة الوصية على أن التكوين سيبرمج على أربع مراحل كاملة.

وعلى غرار باقي ولايات الوطن إختتمت يوم الخميس 03 أوت 2023، بولاية غرداية جنوب الجزائر, الدورة الثانية من التكوين البيداغوجي التحضيري والتكوين المسبق للتعيين الخاص بالأساتذة المدمجين في الأطوار الثلاثة التعليم الإبتدائي, المتوسط و الثانوي.

                                  الوحدات التكوينية:

وحدات ومقاييس التكوين البيداغوجي التحضيري وكيفيات تنظيم التكوين البيداغوجي التحضيري أثناء التربص التجريبي لموظفي التعليم ومدته وكذا محتوى برامجه. حددت على النحوي التالي بحيث تلقى الأساتذة المعنيين بالتكوين المبرمج وعلى مدى 01 شهر كامل دروسا وشروحات وورشات متكونة من عشرة 10 وحدات تكونية في المواد التالية:

1-التشريع المدرسي.

2-النظام التربوي والمناهج التعليمية.

3-أخلاقيات وأدبيات المهنة.

4-هندسة التكوين والبيداغوجيا.

5-الوساطة المدرسية.

6-التقييم والمعالجة البيداغوجية.

7-علوم التربية وعلم النفس.

8-تعليمية مادة التخصص وطرق التدريس.

9-الإعلام الآلي وتكنولوجيا الإعلام والإتصال.

10-تقنيات تسيير القسم والديتاكتيك.

                           مدة التكوين :

حددت مدة التكوين البيداغوجي التحضيري, بموجب المادة 05 من القرار من الجانب القانوني بـــ07مدة أسابيع,

                           المقاييس والحجم الساعي:

حيث جرت فعاليات الدورة التكوينية بعشرة 10 مقاييس وبحجم ساعي قدر بــ190 ساعة للتكوين البيداغوجي التحضيري.

و بـــ255 ساعة للتكوين المسبق من أجل تدعيم الرصيد المعرفي والميداني.

                        عدد الأساتذة المتكونين:

حيث عرفت الدورة تكوين حوالي 852 أستاذاً مدمجاً متكونا من الأطوار الثلاثة الإبتدائي والمتوسط والثانوي. لإضافة إلى تكوين رتبة مشرف التربية ونائب مقتصد مهني.

حيث قام كل أستاذ في نهاية الدورة بإعداد تقرير له صلة بإشكالية بيداغوجية لها علاقة بتعليمة المادة.

حيث لقي التكوين والعمل المنجز إستحسان وترحيب حار لدى الجميع.

للتذكير، فقد سبقت الدورة الثانية الحالية موضوع التخرج من يوم 01 جويلية إلى 03 أوت 2023. دورة أولى أجريت في الفترة الممتدة من يوم 25 مارس إلى غاية 08 أفريل 2023. والتي كللت بالنجاح في مضمونها.

                               مراكز التكوين:

وكسابقة جديدة بولاية غرداية في عهد المدير الجديد الأستاذ غالي خثير. مدير المعهد الوطني لتكوين سابقا لموظفي التربية بولاية معسكر. لمدة أكتر من 10 سنوات خبرة في القطاع, رجل الميدان صاحب بصمة منقوشة في التكوين والتأطير بمتابعة منسق العملية المفتش الأستاذ بن بيدة لخضر. تحت مسؤولية الأساتذة رؤساء المراكز, رفقة المؤطرين للدورة التكوينية من مفتشين ومديرين وأساتدة مكونين ذوو خبرة وكفاءة مشهود لهم بها على مدار سنوات خدمتهم, أين رافقوا الأساتذة المتكونين طيلة فترة تكوينهم مرافقة دقيقة وعميقة. أين تم تخصيص 09 تسعة مراكز عبر تراب الولاية لتقريب التكوين من الأساتدة وتمكينهم من إجراء فترة تكوينهم في راحة عكس باقي الجهات, والمزوعة كالـتـالـــــي:

مركز 01 واحد خاص بتكوين رتبة مشرف التربية ونائب مقتصد مهني والبقية مراكو خاصة بالتكوين البيداغوجي التحضيري والتكوين المسبق للتعيين الخاص بالأساتذة المدمجين.

مركز محمد الأخضر الفيلالي. بولاية غرداية 

مركز ثانوية سيدي اعباز. بدائرة بنورة

مركز متليلي الشعانبة

مركز القرارة . 

مركز ضاية بن ضحوة.

مركز بريان.

مركز ثانوية قرمة بوحفص. بغرداية

مركز زلفانة.

وهذا لتسهيل إقامة المتكونين وتوفير سبل الراحة لها لتفادي التنقل ومتاعب السفر وخاصة في فصل الصيف وموسم الحرارة التي لا تطاق وتشل الحركة وتقيد الأشخاص من التحرك.

وما يلاحظ من خلال تتبع فعاليات الدورة التكونية تمت تحت مسؤولية السادة رؤساء مراكز التكوين رفقة طاقم المؤطرين الأكفاء من مفتشين ومديرين وأساتدة مكونين يتمتعون برصيد علمي ومعرفي جد مشرف. أين رافقوا الأساتذة المتكونين طيلة فترة تكوينهم مرافقة دقيقة وعميقة نهلوا من منابعهم الصافية، أين أثبتوا قدرتهم و جودتهم في الدورة. وهذا عن إن دل على شيء فإنما يدل بحمد الله وفضله أن ولاية غرداية تتمتع بكم هائل من الطاقم التربوي التعليمي. طاقم تربوي ممتاز, متكون من عدد هائل من المؤطرين في إطار التكوين يتشرف بهم بكل فخر وإعتزاز.

وعليه وختامها مسك وتحية شكر وتقدير وعرفان , فمن لا يشكر الناش لا يشكر الله, فالشكر كل الشكر موصول للأساتذة المؤطرين والقائمن المشرفين على الدورة التكوينية, كل بإسمه وشخصه ومنصبه ورتبته وعلى رأسهم الأستاذ غالي خثير  مدير التربية. على حرصه ومتابعته ومرافقته للأساتذة طيلة فترة التكوين وعلى الدور الفعال الذي لعبه من أول التكوين. بداية من تقريب المتكون من المتكون في مقر إقامته لآجل راحته, بدلا من التنقل وتفادي عناء السفر ومشقته. دون أن ننسى الرجل المواظب فارس الدورات والندوات على مدار السنوات الفارطة الأستاذ المفتش بن بيدة لخضر حفظه الله مع كامل التقدير والإحترام للجميع جزاهم الله خير.

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون .