صحة و جمالمجتمعمنوعاتمنوعات

ما لا تعرفه عن البخور .. فوائده و أضراره

البخور عادة اجتماعية منتشرة وعادة يُستنشق بشدة ويتجاهل الكثير من الناس…⁩”

البخور عادة اجتماعية منتشرة وعادة يُستنشق بشدة ويتجاهل الكثير من الناس أضرارهالمؤثرة أكثر من غيره في بعض الحالات. هو أحد العادات التي يتميز بها المصريينوالعرب، إذ أن الدول العربية تعتبر أكثر دول العالم استهلاكا للبخور حيث يحرقون حسببعض التقديرات لأكثر من 75 % من العود في العالم. دخان البخور المستخدم في المنازلأو الاماكن العامة يحتوي على مواد يمكن أن تسبب سرطان الرئة. فينتج عن عملية حرقالبخور انطلاق كمية كبيرة من الغازات والمواد، والتي قد يكون بعضها ضار بصحةالإنسان، ووفقا لدراسات علمية تم إجراؤها. تبين أن حرق البخور يطلق غاز أول أكسيدالكربون، وهو غاز سام عند زيادة تركيزه في الهواء عن الحد الطبيعي، كما وجد أن حرقالبخور يؤدي إلى اطلاق غاز الفورملين ( الفورمالديهايد)، وهذا الغاز يؤثر بشكل كبيرعلى الجهاز التنفسي وتدل بعض الدراسات انه من المواد التي يعتقد في قدرتها علىإحداث مرض السرطان، أيضا تنطلق مجموعة كبيرة من المواد الهيدروكربونية العطرية،والكاربونيلز carbonyls وغيرها من المركبات. هذه المواد قد تكون من الخشب المحترقالموجود في قطع أو أعواد البخور، وقد تكون ناشئة عن حرق مادة البخور نفسها، والتييتم تصنيعها في العادة من مخاليط عطرية تشمل العود والمسك والعنبر ويضاف إليهاأحيانا دهن الورد وتمزج تلك المكونات وتعجن على هيئة عود او أقراص توضع فوقالجمر.

من المبالغة، أن نقول أن مخاطر البخور كمخاطر التدخين، فمن غير المعقول مقارنة منيدخن 20 سيجارة بمن يشم البخور، لكن ينبغي التأكيد أن التعرض اليومي والطويل وفيأماكن مغلقة لدخان البخور، يشكل بالفعل خطرا على الإنسان.

وبناءا على دراسة امتدت لحوالي 12 عاما وشملت أكثر من 61 ألف شخص من المنحدرينمن أصول صينية في سنغافورة، وجد أن هناك علاقة بين كثرة استنشاق البخور والإصابةبأنواع مختلفة من سرطان الجهاز التنفسي، الفم واللسان والحنجرة والرئتين، هذا الخطرظهر لدى المدخنين وغير المدخنين.

التعرض اليومي لاستنشاق دخان البخور له علاقة بسرطان الجزء العلوي من الجهازالتنفسي وهذا خطر حقيقي لا يجب إهماله.

البخور يزيد من سوء بعض الأمراض الشائعة عند الناس كمرض الربو، وان هذا الدخانيثير نوبات من الربو الحادة بسبب قدرته على التحريض والإثارة للجهاز التنفسي، كمايؤثر دخان البخور على مرضى الالتهاب الرئوي والانسداد المزمن والتهابات الأنف.

لذلك يجمع الخبراء على ضرورة عدم استخدام البخور في الأماكن المغلقة، هذا يعني أنقليل منه غير ضار، لكن أن يتم نشر هذا الدخان في أماكن مكتظة بالناس وذات تهويةسيئة بحيث يغدو الهواء ثقيلا وقاتما وعابقا بالروائح العطرية للبخور فهذا أمر خطير،وفي حال لو رغب احدنا في نشر تلك العطور في مكان ما وفي المساجد مثلا، فمن الأفضلأن يتم حرق البخور عندما يكون المكان خاليا، وقبل أن يصل المصلون أو الناس ويتم تهويةالمكان والتوقف عن إشعال البخور في وجودهم.

ومن جهة أخرى ينبغي ممن يعانون من إمراض في الجهاز التنفسي وربو والحساسيةعدم التعرض للبخور أو استنشاقه، علما أن هناك من يقوم بخلط البخور ببعض الموادالضارة، كأن يخلط مع الرصاص لزيادة وزنه بهدف الغش، هذا النوع من البخور سام،حيث أن الرصاص من المعادن الثقيلة والخطرة للغاية، فالاعتدال وعدم المبالغة مطلوبة، واننقلل من استخدام البخور إلى اقل حد ممكن، وهذا أيضا ينطبق على ملطفات الجو ذاتالأثر البليغ على الجهاز التنفسي للإنسان.

ارجو من الجميع عدم المبالغة في استخدام البخور فمرضى الربو يثير البخور عندهمنوبات السُعَال وضيق التنفس سواءً في الأسواق، المساجد او المنازل فهناك طُرُق فعّالةلتطييب الأماكن بالرائحة التي تريدها من غير إضرار الآخرين. وأتمنى من وزارة الصحةوالمهتمين من الجهات المسئولة إيقاف استعمال البخور في مراكز التسوق وغيرها منالاماكن العامة، لما فيه من اضرار صحية على الأفراد، خاصة كبار السن والاطفال ولمنيعانون من امراض رئوية والحساسية وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى