أخبار هبنقة

اقناع الناس بغير المألوف

من المستحيل اقناع الناس بأشياء لم يتعودو عليها ، هذا ما تؤكده هذه الحكاية المأثورة ، فقد ظهر مرض غريب انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم فأصاب المرض سكان القرية بالعمى ،فانقطعت صلتهم بالخارج ولم يغادروا قريتهم قط تكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء عُميان جيل بعد جيل حتى أصبح كل سكان القرية من العميان ولم يكن بينهم مبصر واحد.؟!
وذات يوم وبينما كان متسلق جبال يمارس هوايته انزلقت قدمه فسقط من أعلى القمة إلى القرية لم يُصاب الرجل بأذى
إذ سقط على عروش أشجار القرية الثلجية أول ملاحظة له كانت أن البيوت بدون نوافذ وأن جدرانها مطلية بالوان صارخة وبطريقة فوضوية
فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى.!
وعندما توغل إلى وسط القرية بدأ في مناداة الناس، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولا أحد يلتفت إليه هنا عرف أنه في (بلد العُميان)
فذهب إلى مجموعة وبدأ يعرف بنفسه ؟ من هو ؟ وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم
وكيف أن الناس في بلده (يبصرون)
وما أن نطق بهذه الكلمة بخطر المشكلة وانهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف؟ وبأي طريقة يبصر الناس؟ سخر القوم منه وبدأوا يقهقهون
بل ووصلوا إلى أبعد من ذلك حين اتهموه بالجنون وقرر بعضهم إزالة عيونه فقد اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه .
لم ينجح ذالك المتسلق في شرح معنى البصر، وكيف يفهم من لا يبصر معنى البصر؟ فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه وهو يتساءل كيف يصبح العمى صحيحاً بينما البصر مرضاً ؟! .
نحن نخشى أن نبصر مثل العالم فنرفض اي فكرة جديدة تساعدنا على البصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى