أخباررياضة

مسيرة اللاعب الكبير صالحي عبد الحميد

مسيرة بنقاط فريدة من نوعها، حيث أن ذكر اسم هذا اللاعب البارع يتبادر إلى أذهان كل المتتبّعين وعشّاق الكرة «تفوق» هذا النجم بشكل مميّز، باعتبار اللاعب الجزائري الوحيد الذي لم ينل أي إنذار طيلة مشواره الرياضي، وتمّ تكريمه في عام 2005 من طرف اللجنة الأولمبية الدولية بجائزة الروح الرياضية بفضل الرقم الذي سجله ليكون «قدوة» حقيقية للاعبين الشبان.

نعم فقد كانت مسيرته طويلة وحافلة بالانجازات ضمن ناديه الوحيد وفاق سطيف وكذا المنتخب الوطني، ولم ينل أي انذار بفضل الأخلاق العالية التي يتمتع بها، والتي رافقت بشكل متجانس القدرات الفنية للاعب كصانع ألعاب وحامل القميص رقم «10» المشهور.

و كانت كل الأنظار مصوّبة في الستينات و السبعينات من القرن الماضي خلال المقابلات التي يشارك فيها نحو هذا اللاعب الذي لم تكن قامته طويلة، لكن فنياته و براعته في مداعبة الكرة كانت بمثابة «القوة» التي تسمح له بتقديم كرات حاسمة للمهاجمين أو تسجيل أهداف بذكاء كبير انه . صالحي عبد الحميد

صالحي عبد الحميد من مواليد 27 أوت 1947 بمدينة سطيف، بدأ مشواره مع أكابر الوفاق وعمره لا يتجاوز ال 19 سنة في عام 1966، أين لعب الى جانب لاعبين ممتازين على غرار كوسيم، قعقع وبقيادة المدرب كرمالي حيث تمكّن «نجم الوفاق» من التتويج مع ناديه بكأس الجمهورية مرتين في عمي 1967 و1968. فالوفاق السطايفي كان اختصاصي الكأس وأنصاره يعطون أهمية خاصة لهذه المنافسة الى غاية الآن.

كما توّج صالحي مع «الكحلة وبيضاء» بلقب البطولة الوطنية عام 1968، حيث كانت تشكيلة الفريق متوازنة وتقدّم كرة قدم من طراز عال يلعب خلالها « الرقم 10» دورا مميّزا.

وبفضل مهاراته ودوره الكبير مع ناديه، «طرق» صالحي أبواب المنتخب الوطني بقوة، فبعد أن لعب للمنتخب الوطني للأواسط، تم استدعاءه لأول مرة الى صفوف «الخضر» في عام 1967 من طرف الناخب الوطني لوسيان لوديك، ولعب أول مباراة له وعمره 19 سنة و8 أشهر، وقدم مقابلات كبيرة مع الفريق الوطني «بحجم عمل» كبير في وسط الميدان حيث تم استدعاءه 34 مرة للتشكيلة الوطنية الى غاية عام 1973.

و أنهى صالحي عبد الحميد مشواره كلاعب في عام 1977، بعد أن صال وجال في الملاعب لأكثر من 10 سنوات في المستوى العالي بفعالية كبيرة وتواضع واحترام لزملائه والمنافسين والحكام والأنصار ليكون لاعبا مميزا فنيا وسلوكا وأخلاقا.

م.العمري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى