الجزائر من الداخلولايات ومراسلون

التأكيد على نشر وإشعاع الثقافة الدستورية وحقوق الإنسان في المجتمع

دعا المشاركون في ختام الملتقى الوطني الـثاني والعشرون الذي نظمته في اليومين الماضيين، كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الشهيد حمه لخضر بولاية الوايد، وبمساهمة مخبري الكلية متمثلة في مخبر التحولات القانونية وانعاكساتها على التشريع الجزائري و مخبر السياسات العامة وتحسين الخدمة العمومية في الجزائر، وفرقة البحث prfu ، رقمنة العدالة ودورها في تحقيق جودة أحكام القضاء الإداري، إلى الحرص على نشر وإشعاع الثقافة الدستورية وحقوق الإنسان في المجتمع، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني.

كما إقترح المتدخلون من خبراء وأساتذة في هذا اللقاء الوطني بعنوان دور المحكمة الدستورية في الجزائر في حماية الحقوق والحريات ، تعديل أحكام المادة 3- من المادة 186 من الدستور، وذلك بإحالة تنظيم عمليّة انتخاب ممثلي الأساتذة الجامعيين في المحكمة الدستورية بموجب قانون، وذلك من بين أساتذة القانون جميعا دون التقيّد بمجال تخصّصهم، إلى جانب توصيتهم بتصحيح واستدراك ما ورد في الفقرة الثالثة من المادة 198 من الدستور، حيث أن الأوامر التشريعية لا تخضع دستوريا للرقابة اللاحقة، حتى تفقد أثرها ابتداء من يوم صدور قرار المحكمة الدستورية.

وأوصى الملتقون أيضا بضرورة إعداد دليل وظيفي جامع لمبادئ القضاء الدستوري الجزائري، ملحق بالمصطلحات المتداولة بلغتين تيسيرا لحسن فهم روح النصّ، ناهيك عن الإسراع في تطبيق رقمنة إجراءات الدفع والإخطار بعدم الدستورية على مستوى المحكمة الدستورية، وللأهمية القصوى التوصية بعقد دورات تكوينية في مجال الدفع بعدم الدستورية لفائدة القضاة والمحامين، وذلك بالتعاون مع المحكمة الدستورية ومنظمة المحامين والمؤسسات الجامعية.

وقد أشرف على فعاليات افتتاح الملتقى، صبيحة الأحد الفارط السيد مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي، مرفوقا بعميد الكلية البروفيسور المكي دراجي، والسيدة مديرة الملتقى الدكتورة أحلام حراش، بحضور السادة نواب المدير وعمداء الكليات و قامات علمية وطنية مميزة على رأسهم البروفيسور عمار بوضياف عضو المحكمة الدستورية، والسيد السعيد مقدم رئيس مجلس الشورى المغاربي والدكتور بوزيد لزهاري رئيس مجلس حقوق الإنسان سابقا ، والعديد من القامات العلمية من مختلف جامعات الوطن.

وبعدما تداول على المنصة كل من السادة مديرة الملتقى وعميد الكلية ومدير الجامعة بإلقاء كلمات ترحيبية بالضيوف وتعريفية بالملتقى واشكاليته وأهميته، تفضل البروفيسور عمار بوضياف بمداخلة إفتتاحية حول تميز المحكمة الدستورية وفق التعديل الدستوري 2020 ، لتنطلق بعدها الجلسات العلمية الرسمية بجلستين علميتين لهذا اليوم على أن تستأنف في اليوم الثاني أشغال الورشات العلمية والتكوينية.

تجدر الإشارة، فقد شهد إفتتاح الملتقى لفتة إنسانية قيمة، تمثل عربون وفاء لمن قدموا إسهامات علمية وبيداغوحية كبيرة للكلية وللجامعة، حيث تم تكريم كل من الأستاذين الفاضلين إسماعيل طواهري وأحمد عماري لاحالتهما على التقاعد، وتمثلث الهدية المقدمة لهما عمرة للبقاع المقدسة، والوقوف وقفة للذكرى وعربون وفاء للمرحومة الدكتورة آمنة سلطاني رحمها الله.

عماره بن عبد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى