أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نورالدين بن براهم, الأربعاء بقالمة أن المقاربة التشاركية تعد احسن وسيلة لحل مشاكل المواطن على المستوى المحلي.
و ذكر السيد بن براهم في تصريح لوأج على هامش زيارته لمشتة عين الرقبة التابعة لبلدية حمام دباغ في اليوم الثاني والأخير من زيارة عمل لولاية قالمة, بأن “تقوية أطر الحوار بين فعاليات المجتمع المدني والمسؤولين المحليين بالبلديات والدوائر يدخل في إطار تفعيل المقاربة التشاركية لحل مشاكل وانشغالات المناطق النائية”.
وقال بن براهم أن “خلق فضاءات حوارية منتظمة على المستوى المحلي بين المجتمع المدني والمسؤولين المحليين يمثل خطوة أولى مهمة لإيجاد الحلول الملائمة التي تتماشى مع طبيعة انشغالات سكان هذه المناطق”, مشيرا إلى أنه “إذا كانت الحلول الممكنة تتجاوز المستوى المحلي فيمكن بعدها الانتقال إلى المستوى المركزي لتوفير أجوبة أو حلول بإمكانيات أكبر و أوسع”.
ولدى زيارته للمدرسة الابتدائية دواخة محمد لخضر بذات المشتة التي تبعد بحوالي 6 كلم على مركز البلدية, ثمن رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني فكرة إدارة المدرسة في إدماج الجمعيات المحلية في تحسين المستوى التعليمي للتلاميذ في مجال اللغات الأجنبية, مشيرا إلى أنه يمكن تعميم هذه الفكرة في مختلف المجالات التنموية الأخرى بالمناطق النائية من خلال مشاريع وأفكار تقوم بإنجازها الجمعيات المحلية.
كما تنقل السيد بن براهم في ختام الزيارة إلى مشتة معروف التابعة لبلدية عين صندل (أقصى الجهة الجنوبية للولاية) حيث إلتقى في نشاط جواري مع المواطنين والناشطين في مختلف الجمعيات بذات المنطقة, مركزا في حديثه معهم على ضرورة الاعتماد على الحوار كوسيلة ناجعة لحل كافة المشاكل المطروحة محليا.
وكان رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني قد أشرف أمس الثلاثاء في بداية زيارته لقالمة على لقاء مع المجتمع المدني أعلن فيه عن إطلاق مبادرة للحوار الوطني ذي البعد المحلي تحت تسمية “منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية ” على أن يتم في الفترة المقبلة تأسيس منتديات أخرى مماثلة عبر الوطن بداية من ولاية إليزي ثم باتنة تليها ولايات أخرى.
كما أشرف ذات المسؤول مساء أمس على لقاء تكويني حول تسيير وإدارة مشاريع المجتمع المدني مع ممثلين عن فعاليات شبانية بالمركب الرياضي “سويداني بوجمعة” أعلن خلاله عن الانطلاق الرسمي لـ 3 مشاريع تشرف عليها جمعيات في مجال تنشيط السياحة المحلية خاصة الجبلية والجانب الثقافي و الفني.
