بمناسبة يوم المرأة العالمي “يوم التضامن العالمي مع المرأة الغزّية”
بمناسبة يوم المرأة العالمي “يوم التضامن العالمي مع المرأة الغزّية”
هذا العام …في يوم المرأة العالمي، يوم التضامن العالمي مع المرأة الغزيّة، ننحني اجلالاً وإكراماً لنساء غزة الأبيات..
لأرواح أكثر من خمسة عشر ألف شهيدة، والآلاف ممن ما زلن تحت الأنقاض، وعشرات الآلاف من الجريحات، ومئات
الأسيرات مجهولات المصير.
ننحني تقديراً واحتراماً… للأمهات والزوجات والجدّات والشابات والطفلات، للصحفيات والممرضات، لنساء غزه
الشجاعات الباسلات، اللواتي ضربن أبهى وأعظم أشكال الصمود والكبرياء والقدرة على مواجهة أقسى وأصعب الظروف
الإنسانية والمعيشية، مسلّحات بإرادة التمسك بالحق في الحياة والحق في البقاء على أرض غزة الحبيبة، في مواجهة أبشع
حروب الإبادة الجماعية التي شهدها تاريخ البشرية على يد حكومة الاحتلال وجيش النازية الجديدة بدعم ومشاركة من دول
الاستعمار الغربي بقيادة الإدارة الأمريكية التي تقف وراء مآسي شعوب العالم.
يحل يوم المرأة العالمي هذا العام، وشعوب العالم الحرّ تصدح بأصواتها في الشوارع والساحات، في شتى أنحاء المعمورة،
“أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة .. والحرية لفلسطين”، كما يتعاظم انتشار وتعميم صور المجازر الوحشية التي يقوم بها
جيش الاحتلال النازي على صفحات التواصل الاجتماعي، صور الأطفال والنساء والدمار والنزوح القصري، صور التدمير
للمؤسسات الصحية وخزانات المياه والمخابز ومراكز الايواء والمدارس والجامعات والمجمعات السكنية ولكلّ مقومات الحياة،
والمطالبة بمحاكمة إسرائيل عليها باعتبارها جرائم حرب.
يحل يوم المرأة العالمي هذا العام، والعالم أكثر ادراكاً بأن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية تحرر وطني من احتلال
استعماري استيطاني عنصري، هو أطول احتلال عرفه التاريخ، وأن تاريخ الصراع مع المشروع الصهيوني الاستعماري
عمره أكثر من خمسٍ وسبعين عاماً، ويحق للشعب الفلسطيني مقاومة احتلاله، الأمر الذي كفلته المواثيق الدولية، ولا حق
للمحتل في الدفاع عن النفس، كما روجت له الإدارة الأمريكية وحكومات دول الاستعمار الغربي، لتبرير العدوان الوحشي
ومشاركتها في حرب الإبادة الجماعية لشعبنا في قطاع غزة.
إننا في اتحاد لجان العمل النسائي، في الوقت الذي نعتز فيه بالمشاركة العظيمة لنساء العالم والنساء في المنطقة العربية في
المسيرات والحراكات الجماهيرية المتواصلة، المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق لنار، ومقاطعة إسرائيل ومساءلتها على جرائم
الحرب التي تقترفها، ندعوهن الى مواصلة وتكثيف حراكهن للضغط على برلماناتهن وحكوماتهن، وفي المقدمة الحكومات
العربية، التي تملك أوراق ضغط بإمكانها استخدامها ولم تستخدمها بعد، من غاز واتفاقيات سلام وتطبيع مؤسفتين مع العدو،
للضغط عليها في مصالحها، من أجل منع الإبادة الجماعية في رفح، ومن أجل ادخال المساعدات الغذائية والطبية حمايةً
للأرواح ومنعاً للموت جوعاً وبسبب عدم توفر الخدمات الطبية.
اننا في اتحاد لجان العمل النسائي، ومن موقعنا في الحركة النسائية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وانطلاقاً من الدور
الوطني التاريخي للحركة النسائية الفلسطينية، ندعو النساء الفلسطينيات في الوطن والشتات، اتحاد وأطر وجمعيات ومراكز
نسوية ومستقلات، الى تعظيم مشاركتهن في الحراكات الوطنية المنددة بالعدوان وفي حملات المقاطعة لإسرائيل وشركائها في
العدوان، والداعمة لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة في غزة والضفة والقدس، كما ندعوهن لتوحيد جهودهن واعلاء صوتهن
في المطالبة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا،
والبناء على توافقات موسكو ولقطع الطريق أمام مختلف السيناريوهات الخطرة، التي تستهدف حقنا في النضال ومقاومة
الاحتلال، وفصل غزة عن الضفة، وضرب التمثيل الفلسطيني الموحد، لتمرير المشروع الصهيوني التصفوي لقضيتنا
الفلسطينية وحقوقنا الوطنية.