رأي

بئس الرفقاء

بئس الرفقاء

 لا ترهن أحلامك عند بائع الأوهام؛ الذي يضرب لك المواعيد الكاذبة، يرسم لك حياة
كساؤها ريش النعام ، فتعيش الوهم المتبدد في واضحة النهار ، بمجرد صحونا تنكشف
العورات ، و تفتضح حبائل الأحلام الزائفة ، تضيع أحلامنا في مهب الريح ، حينها
نتمنى لو عشنا الحقيقة المؤلمة على أن نقضي العمر ننتظر الحلم الكاذب .
 و لا تضع جداول تشغيلك عند مأسوري الأنا ؛فنسجن أنفسنا في أقفاصهم فتصبح خاتما
في أصبعه يوظفك يوم الزينة فقط ، حلية من يتزين بها يوم الأعراس و المناسبات
الخاصة ، بالتعبير الصريح تكون ديكورا ثانويا عديم الفائدة .
 لا تضيع الوقت مع من جلساتهم الجدال و المراء الخاوي ؛ الذين يذهبون نفائس
أوقاتهم في الفراغات ، و حقها أن تصرف فيما يفيد و ينفع .
 لا تجالس من يكثرون الشكوى و الأنين و عدم الرضا، الذين يحبسون النفس عند
السلبيات و لا يتجاوزونها، فهؤلاء فرهن النفس معهم يورث صفاتهم المرضية تحتاج
إلى علاج .
 هجرة من يبحثون عن بواعث القلق ، المأسورون في أحضان البطالة ،الذين يقعون
دون عمل ، يفضلون جلوس في رؤوس الشوارع و بين حواف الطرقات، همهم الوحيد
قتل الوقت و ينسى هؤلاء أن راحة البال في العمل ،في الضرب في الأرض ، فصدق
من قال : ” سعادتي في دعوتي و راحتي في تعبي ” .
الأستاذ حشاني زغيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى