اهم ردود الفعل على مشروع ترامب تهجير الفلسطينيين

وهكذا كررها وأعلنها السمسار الامريكي المتغطرس المحتال ،تاجر الفنادق والعملات المشفرة والعقارات،زوج عارضة الأزياء السلوفينية،المدعو دونالد ترامب،حفيد أكبر عائلة متخصصة بصناعة وبيع الكحول وادارة كازينوهات القمار والدور المخصصة لممارسة أقدم مهنة في التاريخ،إضافة الى بيع لحوم الخيول النافقة الى عمال المناجم داخل الولايات المتحدة،ليجاهر وبكل وقاحة بخطة صهره المخنث جاريد كوشنر،بعد أربع سنين على طرح الخطة وتحديدا في فترة رئاسة ترامب الأولى،التي تتضمن احتلال غزة عسكريا من قبل امريكا وتهجير سكانها عنوة بزعم تحول غزة الى ركام لا يصلح للعيش ،ولحمايتهم من الموت والدمار المحقق ( ذاهلا عن أن كل هذا الدمار الشامل كان بمباركة وبضوء أخضر أمريكي وبعتاد وذخائر وأسلحة وطائرات كلها صناعة امريكية 100% ألقتها حليفة واشنطن وحكومتها الفاشية المتطرفة على رؤوس الغزيين المحاصرين أطنانا”الى اندونيسيا والمغرب وبعض الدول الإفريقية وليس الى سيناء المصرية والاردن وصحراء النقب فحسب وذلك لضمان بعدهم التام عنها أولا، وللتأكد من عدم عودتهم مستقبلا ثانيا تمهيدا لامتلاك غزة والسيطرة عليها أمريكيا كما صرح بذلك ترامب علانية بغية تحويلها الى منتجع سياحي وماخور للمتعة والرذيلة والفسق والفجور وبما يشبه الريفيرا الفرنسية في قلب الشرق الأوسط على حد قوله، سيكون مفتوحا للعالم بأسره !
والسؤال هاهنا الى كل الذين صمتوا وغضوا الطرف عن جرائم الكيان بحق القطاع المحاصر المظلوم وسكانه طيلة عام ونصف العام بهذه الذريعة أو بتلك، ترى ما هو موقفهم الآن من تصريحات ترامب الصادمة التي أسمعت حتى من به صمم على قول المتنبي، وأنطقت لسان حتى من به بكم وبينهم أعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومجلس الشيوخ والنواب الامريكي ؟!
ماهو موقف جامعة الدول العربية ؟
ماهو موقف منظمة التعاون الإسلامي ؟
ماهو موقف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ؟
ماهو موقف المفكرين والكتاب والأدباء والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين العرب والمسلمين ؟
ماهو موقف البرلمان العربي ؟
ماهو موقف المرجعيات والروابط والاتحادات والمجمعات الفقهية والعلمائية ؟
ماهو موقف الائمة والخطباء وعلماء الدين ؟
ماهو موقف النقابات والاتحادات المهنية (نقابة الصحفيين،نقابة المحامين،نقابة الاطباء، نقابة الصيادلة،نقابة المهندسين، اتحاد الأدباء والكتاب،اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين…وهلم جرا ؟!).
ما هو موقف الأحزاب السياسية ،القومية والليبرالية والراديكالية والبراغماتية و اليسارية واليمينية في عامة الشرق الأوسط ؟
وأنصح بأن تكون هناك مواقف جادة وموحدة وصريحة وواضحة ورادعة يتبناها ويعمل على ترجمتها الى واقع حال الجميع ،بخلاف ذلك فكونوا على ثقة تامة بأن المواقف الحقة التي سيخلدها التاريخ لاحقا هي تلك سيصنعها رجال خارج الصندوق وكل حسابات الجغرافيا والتاريخ .
(3)
سيبقى الفلسطينيون ويمضي أعداؤهم
لاشك أن مشروع”ريفييرا”الشرق الأوسط القسري الذي طرحته الحكومة الـ تراماساكية AI سيجهض بإذنه الله تعالى على أيدي رجال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس لا يضرهم من خذلهم أو من خالفهم،قيل في واحدهم ماضيا:
عليه ثيابٌ لو تُقاس جميعها..بفلسٍ لكان الفلسُ منهن أكثرا
وفيهنَّ نفسٌ لو تُقاس ببعضها..نفوس الورى كانت أجلَ وأكبرا
ولعل من المضحك المبكي أن قره قوزا استعراضيا متهما بـ 34 قضية جنائية في بلاده وهو من أصول ألمانية = ترامب ،قد تعهد لقره قوز آخر= النتن جدا ياهو كان يقف الى جواره كالأبله المعتوه وهو ملاحق ومطلوب بجرائم إبادة جماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية وأصله من بولندا، ليعده بترحيل شعب أصيل كامل من أرضه الى مكان آخر ليحل شذاذ الآفاق الدخلاء مكانه ويشرعوا بإنشاء ريفييرا على البحر المتوسط بدلا منها، ليخرج النتن مقترحا السعودية كمكان دائم لتوطين سكان غزة بدلا من مصر والأردن لأنهما يعانيان من مشاكل اقتصادية،وحين سألت مقدمة قناة “سكاي نيوز”ضيفها المحلل الصهيوني المدعو موشيه بلعاد،عن رأيه بما يطرحه النتن جدا ، قال وبالحرف”طرح نتنياهو معقول ومقبول ومنطقي وأنا أؤيده”مضيفا”ليس السعودية فقط من عليها استقبال وتوطين سكان القطاع وإنما البحرين والإمارات وقطر أيضا !!” ليس هذا فحسب بل وأضاف ترامب بأن الفلسطينيين الذي سيتم طردهم من غزة لن يسمح لهم بحق العودة مجددا ! فأية وقاحة وبجاحة وقباحة تلك ؟ وبما ينبىء بأن “هزيمة سايغون” نكراء داخلية وخارجية جديدة أشد وقعا باتت تلوح في الأفق ستحل بأميركا وبجيشها في كل مكان من العالم لن تقوم لهم بعدها قائمة .
ولقد فرحت جذلا بإعادة النشر وعلى نطاق واسع للـ مانشيت الأحمر العريض الذي سبق وأن تصدر الصفحة الأولى من صحيفة الدستور الأردنية، بعددها رقم 1027 الصادر في 11 آذار / 1970، ونصه (بدء تفريغ قطاع غزة من السكان) المتطابق كليا مع دعوات “ترامبياهو كاوبوي،أو تراماسك AI” في عام 2025 لتهجير سكان القطاع ،تارة يقال الى مصر والاردن ، وتارة الى اندونيسيا ، وأخرى الى المغرب وهلم جرا من بقية – خبالات – التافه وسمسار النساء والفنادق والقمار والعملات المشفرة والعقارات المدعو ترامب ” .
الخطة السبعينية كانت تتضمن قيام السفاح الصهيوني اللعين أرئيل شارون،بنقل أهالي القطاع عبر حافلات عسكرية وإلقاء قسم منهم في صحراء سيناء ، وقسم آخر في العريش ،اضافة إلى تقديم حوافز مالية لقسم آخر منهم فيما تم إغراء آخرين للعمل والدراسة في مصر مقابل ترك القطاع على أن يوقعوا على تعهدات تقضي بعدم العودة مستقبلا الى القطاع ، كل ذلك بهدف إحداث التغيير الديموغرافي المطلوب ، ولكن مالذي حدث بعد ذلك واقعا ؟!
لقد تحولت غزة الى رمز عالمي للصمود والنضال والتحدي والمقاومة ما زلنا نرى صورا مشرفة عنها تشفي صدور قوم مؤمنين حتى يومنا هذا = ظلت غزة وشعبها الابي الصامد ورحل الحاقدون .
لقد نفق شارون بعد غيبوبة لمدة 8 سنين متتالية في مستشفى”شيبا”الطبي ..وظلت غزة وشعبها الابي الصامد ورحل الحاقدون .
الرئيس الـ 37 للولايات المتحدة، ريتشارد نيكسون ، وكان يوم الخطة رئيسا لبلاد الكاوبوي يستقيل ذليلا من منصبه بعد فضيحة “ووترغيت الشهيرة: فيما ظلت غزة وشعبها الابي الصامد ورحل الحاقدون .
هزمت امريكا شر هزيمة في فيتنام وانسحبت كسيرة ذليلة مهانة تلاحقها اللعنات مشفوعة بعقد نفسية وسياسية واجتماعية وعسكرية هائلة ماتزال قائمة حتى كتابة السطور أنتجت حولها عشرات الأفلام السينمائية و الوثائقية والتسجيلية ، وكتبت فيها مئات البحوث والمقالات والتقارير يطلق عليها اسم (Vietnam Syndrome) وظلت غزة شعبها الأبي الصامد .
هزم الكيان اللقيط بعد اقتحام واسقاط خط بارليف في حرب رمضان 1973 وظلت غزة وشعبها الأبي الصامد ورحل الحاقدون .
وبالتالي فعلى”ترامبياهو” الاتعاظ من دروس التاريخ وبحسب التاريخ ناصحا وواعظا وخلاصة الدرس “ستظل غزة وشعبها أبية صامدة ،وسيرحل الحاقدون ويُخذل الترامبيون،النتن ياهويون،الـ بن غفيريون،الـ سموتريشيون وأشباههم ونظائرهم من الفاشيين. ولا حل فاعلا ومؤثرا إلا بالإنسحاب الفوري من اتفاقية كامب ديفيد ، الانسحاب من اتفاقية أوسلو ،غلق السفارات والقنصليات الصهيونية في جميع الدول العربية والاسلامية المطبعة من الكيان اللقيط ” تركيا ،مصر،الاردن ،الامارات ،المغرب ،البحرين”، الكف عن ترديد أكذوبة التطبيع مقابل الرخاء والازدهار، وصفقة القرن،واتفاقات ابراهام وبضمنها ما يسمى بـ “حل الدولتين” التخديري الوهمي الذي لايعترف به الكيان المسخ ولا يقره ولا يريد الوفاء به على الاطلاق، إلا في حال تطبيق “حل الدولتين” فورا وباشراف الأمم المتحدة مشفوعا باعادة النازحين واللاجئين الى أراضيهم ما قبل عام 1967كحل تمهيدي مؤقت لحين استعادة فلسطين كاملة من البحر الى النهر،والدعس النهائي على