أخبارتعاليقرأي

الامارات العربية: بعد السودان..منطقة الساحل؟

من الطبيعي أن يتجه أنظار الاعلام العالمي لما جاء في بيان المجلس الأعلى للأمن الجزائري، ومن الطبيعي ايضا أن يتحرك الاعلام الاماراتي من خلال جريدتها “العرب” الحاقدة على الجزائر تحت عنوان” الجزائر تبقي الغموض تجاه بلد عربي يهدد مصالحها في منطقة الساحل ” الجريدة اختصت في نشر الأخبار الكاذبة، والدعاية المغرضة، بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل.

الحقيقة الواضحة تماما أن الامارات العربية أصبحت في الفترة الأخيرة تريد تجاوز دورها في الساحة السياسية الإماراتية والخليجية إلى لعب دور المشارك والصانع في المنطقة العربية ومنطقة الساحل وغيرها…والدليل على ذلك إن الإمارات العربية منحت 15 مليون يورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل”.

والمعروف أن النظام الإماراتي يمول مجموعات أفريقية مسلحة وغيرها. ولهذا السبب وغيره

تعمل الامارات العربية أن تستفز بلدان المغرب العربي لإثارة الاضطراب فيه و

إشعال الحرب في المنطقة بهدف الاستحواذ على ثرواته، كما تفعل حاليا في السودان .أن أطماع الإمارات تجاوزت الساحل اليمني وصولا إلى دول القرن الأفريقي مثل إرتيريا والصومال وجيبوتي . ووسط هذه المطامع الإماراتية في بسط وتوسيع النفوذ على مداخل البحر، والسيطرة على دول القرن الأفريقي والممر المائي “باب المندب”، يشكك خبراء في قدرة الإمارات على تحقيق هذه المطامع والاحتفاظ بوهم نفوذها. وصدق النفيسي عندما سخر من تصريحات مسؤولين إماراتيين عن محاربة الإرهاب بقوله:” العيال كبرت “.إن المرء ليقشعر بدنه من هذه السرعة التي تتطور بها

الأزمة في منطقة الساحل؟ نحو الخطورة البالغة، والتي يتهور فيها الموقف الاماراتي. المرحلة الحالية التي اصبحت فيها من المستحيل السكوت عن الأفعال الشيطانية التي تقوم بها الامارات في منطقة الساحل. انطلاقا من هذه

النقاط الواضحة ،انه ليس هناك معجزة لإيجاد حل سياسي في منطقة الساحل، ومن يعتقد أن

هناك نوعا من الاحتيال يمكن من خلاله إيجاد صيغة سحرية لإنهاء المشكل في المنطقة  فهو واهم . والله يستر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى