رأي

المغرب – إسرائيل .. الجيش الملكي تحت “قيادة” الجيش الصهيوني

زكرياء حبيبي

كما أشرنا إليه مرارًا وتكرارا، فإن الكيان الصهيوني لا يخطط فقط لضم واستعمار ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، ولكن أيضًا لتجاوز ما تم التخطيط له فيما يسمى بإسرائيل الكبرى كجزء من سياسته التوسعية والعدوانية التي يقوم بها منذ نشأة هذا الكيان السرطاني المغروس في قلب الأمة العربية.

وليس هناك أفضل من نظام دمية مثل نظام المخزن لجعل خطة التوسع هذه حقيقة واقعة.

وكان التطبيع بين الرباط وتل أبيب، الذي أبرم في ديسمبر 2020، في إطار ما يسمى باتفاقات إبراهيم وصفقة القرن، والذي يهدف إلى دفن القضية الفلسطينية، إحدى المراحل الأولى من هذه الخطة الواسعة التي تهدف إلى وضع العالم العربي تحت وصاية الكيان الصهيوني.

وأفضل توضيح يأتي من القوات المسلحة الملكية، التي أصبحت فرعًا من الجيش الصهيوني Tsahal، مثل المخزن، الذي أصبح أيضًا فرعًا من الموساد. ومن هذا المنطلق، تأتي زيارة اللواء محمد بن لوالي، مفتش أسلحة المدفعية إلى إسرائيل يوم أمس الخميس 16 فبراير / شباط.

وسمحت زيارة الوفد العسكري المغربي لأعضاء الجيش الملكي بالتعرف على “آخر التطورات الاستراتيجية والمهنية” حسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي في منشور على فيسبوك.

ويضيف المتحدث باسم الجيش الصهيوني: “تم تنظيم جولة في عدة مواقع عسكرية، خاصة في الشمال، للتعرف على التحديات العسكرية على الأرض لسلاح المدفعية الإسرائيلي”.

وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من شهر على توقيع اتفاقيات في الرباط في مجالات المخابرات والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.

وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، اللواء بلخير الفاروق، كان قد أقام في فلسطين المحتلة في سبتمبر الماضي، حيث حضر برفقة ضباط إسرائيليين وأمريكيين عدة مناورات عسكرية نفذتها بواسطة المشاة والدروع الإسرائيلية.

وتأتي هذه المشاركة بعد ثلاثة أشهر من مشاركة ضابطين من جيش الدفاع الإسرائيلي والملحق العسكري الإسرائيلي في المغرب كمراقبين في مناورات الأسد الأفريقي الدولية، التي جرت في المغرب بين 20 و 30 يونيو 2022.

وتميزت هذه المناورات العسكرية بمشاركة 10 دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل وإيطاليا والمملكة المتحدة، إضافة إلى مراقبي الناتو، بإجمالي 7500 جندي، منتشرين في مدن مغربية وبلدات صحراوية محتلة مثل أغادير، القنيطرة، طانطان، تارودنت، ومحبس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “مشاركة إسرائيل في هذه التمارين هي خطوة جديدة في تعزيز علاقاتنا الأمنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى