لا تظهر المرأة في أعمال دوستويفسكي, بوصفها مستقلة, بل دائماً ما يكون مصيرها معلقاً بمصير الرجل أو لحظة عابرة في حياته .
المرأة في كتابات دوستويفسكي, غالباً ما يكتبها بطريقة تراجيدية, حزينة, متألمة فدوستويفسكي نفسه الذي فقد والدته الحنونة الحزينة, وهو في بداية عمره, وكذلك أخذ الموت منه زوجته الأولى وطفلته .
من قرأ رواية الجريمة والعقاب , شاهد حجم البؤس الذي عصف ببطلات تلك الرواية
فها هي كاترينا المرأة المثقفة التي تربت في بيىئة محترمة ومحافظة تضطر للزواج من شخص عربيد سكير لانها لم تجد من يئويها .
وصوفيا الفتاة الضعيفة التي تتاجر بلحم جسدها النحيل من أجل أن تُعيل أخوتها من أبيها وأمهم .
ودونيا أخت راسكولينكوف تعرضت للذل ولمحاولة أغتـ صاب من شخص متعجرف محتال استغل فقرها, وكيف أنها كانت في قمة اليأس والألم بعد معرفتها بحقيقة أخيها وارتكابه لجريمة القتـ ل , وهكذا كانت والدة راسكولينكوف لا تقل ألم ويأس عن كل ما ذكرت, فهي تلك الأم الفقيرة التي قادها خبر حقيقية ولدها إلى المرض ومن ثم الجنون ليصل بها إلى الموت .
وجميع بطلات روايات دوستويفسكي, كُن كالنجوم التي تسبح في سماء الحزن والبؤس والفقر والحرمان , مما اَل مصيرهن إلى الأنطفاء
