رأي

المديرالعام للوحدةالتنيفيذية:

م/اسماعيل احمد حميد الدين::: والتمكين المعرفي بفن الادارة؟!

علي سيف الرعيني

ندرك من خلال تجاربنا في الحياة الوظفيةوالحياةالعامةايضا ان
اسلوب المدير في العمل يعكس ثقافته الشخصية ويعكس مدى الصحة النفسية التي يتمتع بها ومقدرته على التكيف والانسجام والتوافق مع من حوله
ويعكس مدى معرفته لنفسه وتقديره لنفسه وسلامته من الأمراض النفسية والعقد الشخصية في تربيته والفراغ العاطفي الذي يعاني منه
فالادارة علم له نظريات وقوانين ويخضع للبحث العلمي
والإدارةهي بالاساس فن استخدام هذه القوانين والسياسات والنظم مع الأفراد العاملين للتاثير في سلوكياتهم ولكي نتمكن من استخدام الجهد البشري في العمل الجيد والمثمر وتحقيق الدافعية والرغبة
كماان الإدارة هي مهنة سامية لا يستطيع القيام بها على اكمل وجه الا اصحاب الشخصيات القيادية الذين يتمتعون بسمات مميزة مثل ( المرونة النفسية والشجاعة والإنسانية والصبر والأتزان والايجابية والرؤية الادارية المستقبلية وحب النفس واحترامها وحب الآخرين وخوف الله والثقة بالنفس وان يكون خاليا من العقد الاجتماعية والقدرة على التاثير في سلوكيات العاملين
ولكي يكون اي مديراعاماجديرابهالابدله من الإلمام في مهارة التفكير الإيجابي كذلك ان يميز بين تعامله مع البشر
و من السهل جدا التعامل مع الآلات ومع راس المال فهناك قوانين ولوائح جاهزةوانظمةتداروفقهاولكن من الصعب التعامل مع العنصر البشري فهذا يحتاج إلى مدارك وأساليب وهذاباعتقادي هو مايميز الإدارة الفاشلة والإدارة الناجحة والمدير الجيد والمدير الغير جيد !!
لابد من الإلمام والثراءالمعرفي للعلوم السلوكية في مؤسستناتوجد (مدونة السلوك الوظيفي)وهي من ضمن تلك العلوم التي تؤثر في سلوك الفرد لكن هل يكفي ؟!مازالت هناك علوم لهاصلةمباشرةلتحقيق أهدافنا المرجوة!وهذه العلوم مثل
علم النفس لانه علم يبحث في دوافع السلوك الانساني ومظاهر الحياة العقلية الشعورية واللاشعورية وكذاالدراسة الايجابية والموضوعيةالتي تساعد على افساح المجال للمواهب النفسية كي تنمو وتستقل مما يساعد على التكيف مع البيئة وهذا يؤدي بدوره الى تحسن الصحة النفسية للافراد والجماعات
ومعرفة ودراسة علم النفس تساعد ايضا في فهم العنصر البشري وإمكانية التعامل معه
من خلال فهم ميوله ورغباته والحوافز التي تؤثر فيه كذلك
علم الاجتماع هذا العلم يبحث في دراسة الجماعات وتكوينها ويعرفنا بميزات المجتمع
وقواعد تكوينه ايضاعلم الاخلاق
يختلف عن علم النفس فعلم النفس يقوم على دراسة سلوك الفرد اما علم الاخلاق يبحث في صحة ذلك السلوك والدوافع الإنسانية لتميز بين الخير والشر كماان هناك
علم الإنسان والذي
يقوم على شرح وتفسير تأثير الحضارة على سلوك الإنسان وتصرفاته وذلك لان الحضارة تؤثر على نمط سلوك الإنسان وعلى تصرفاته فالمدير الياباني غير العربي غير الهندي غير الامريكي مثلا!
لذلك لابد من الالمام بهذه العلوم والعمل بها وللأسف في بلدانناالعربيةنفتقر لهذاوبالتالي فإن المعاناة تزداد ولا تتقدم ولا تستقر مؤسساتنا لان إدارتها تخضع لأفراد يجهلون هذه العلوم ولا يعملون بها ونراها تتخبط في الوحل
ولان المعدات وراس المال لا قيمة لهما بدون العنصر البشري ولان العنصر البشري هو اساس كل القيم واساس التنميةواساس النهضةوالبناءوالعمران وهوايضاصانع النجاح وبالتالي كان لابد لاي مديرعام هنا أو هناك أن يكون على قدرمن هذاالثراءالمعرفي ليكون على بصيره بمستوى اداءهذاالعامل اوالموظف وطريقةالاداءومستوى التعامل ونسبةالانجاز ؟ وكيف يمكننا استثمارالطاقةالتي يمتلكهاليكون الإنتاج اكثر ؟
ووطننا العربي بحاجة شديدةولابد من الإلمام بهذه العلوم
والمجتمعات التي من حولنا (ليست العربية)اهتمت بهذا الجانب على مستوى اقسامهاالمتعدده علم النفس وعلم النفس الصناعي والطبي والتربية والاجتماع وغيره وكان لابدلنا من أن نحظى نحن في الوحدةالتنفيذية للمشاريع والانشاءات بمديرعام يمتلك كل هذاالثراء المعرفي ويعمل به كان الله سبحانه وتعالى معنا فكان المهندس/اسماعيل احمد حميد الدين هوالرجل المناسب والذي رأيناه إلى اليوم في كل تصرفاته في الوحدة التنفيذية في المكان الذي يجب علينا أن نحترمه ولم يكن يوما في محل للانتقاد والفشل والتخبط ولم يحصراهتمامه يومافي اصدار الأوامر وصب التراكمات النفسية على العاملين ممايؤدي الى التنفيراوالتطفيش
ونحن في مجتمع الإتصالات وخصوصا بالوحدة التنفيذية كم كنا بحاجة إلى إنسان تتجلى فيه قيم الإنسانية ثم مديرا عاماً تجلت في تعاملاته مقومات الصدق والنزاهة والموضوعية ثم قيادي قادرا على الوصول بالوحدة التنفيذية
الى بر الأمان اليس هذا مانشهده اليوم ؟؟بقيادة المهندس /اسماعيل احمد حميد الدين
إنسان ومديرعام ويتمتع بسمات القيادة!!
وفقه الله ووفق الجميع لكل ماهو خير!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى