الكيان يتأهب لنهب غاز الشعب الصحراوي
الكيان يتأهب لنهب غاز الشعب الصحراوي
زكرياء حبيبي
تتواصل السيطرة الصهيونية على ملك المغرب وتترسخ يوما بعد يوم، بل وتتوسع إلى كافة قطاعات الحياة المغربية، منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الكيانين.
وآخر فصول هذه السيطرة، وصول عملاق الطاقة التابع للكيان الصهيوني “نيوماد إنرجي” NewMed Energy، الذي يعتزم ضخ الثروة الغازية للشعب الصحراوي، عبر مشروع التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل بوجدور، الواقعة داخل الأراضي الصحراوية. الأراضي التي يحتلها نظام المخزن، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
إن شركة NewMed Energy، المعروفة سابقًا باسم Delek Drilling، ليست وحدها التي ترتكب هذا الانتهاك والاعتداء، المدعوم بصمت المجتمع الدولي. بل تعتمد على دعم شريكها المغربي ياريف الباز، وهو رجل أعمال نافذ، حاضر في الصفقة.
عقود موقعة بأقلام الحبر التي تقطر بالدم الفلسطيني
يأتي توطين مجموعة الطاقة الصهيونية هذه في بلاد “أمير المؤمنين” ورئيس لجنة القدس أيضا، في وقت يتعرض فيه آلاف الفلسطينيين للمجازر على يد الجيش الصهيوني، وفي وقت يطالب فيه الشعب المغربي القطيعة مع نظام الفصل العنصري.
ويأتي هذا التوطين أيضًا في الوقت الذي أعلنت فيه نيجيريا أنها أرجأت اتخاذ قرارها بشأن الاستثمار في المشروع العملاق الوهمي لخط أنابيب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب عبر 15 دولة إفريقية بما في ذلك الأراضي الصحراوية المحتلة، بتكلفة تصل إلى 30 مليار دولار في ظل وضع اقتصادي عالمي معقد.
أوهام نظام المخزن
أوهام نظام المخزن في قطع الطريق على الجزائر، الدولة الرائدة والموثوقة في إنتاج الغاز وإمداده إلى أوروبا، ليس لها حدود، كما يتضح من تحالفه مع النظام الصهيوني الذي يهدف إلى وضع يده على ثروات النفط والغاز في الصحراء الغربية عبر خادمها المخزني. وهي نفس الحيلة التي يستخدمها النظام الصهيوني في شرق البحر الأبيض المتوسط، عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط.