أخبارالحدث الجزائري

“الحرية الدينية” في الجزائر: خزعبلات اللوبي الصهيوني

“الحرية الدينية” في الجزائر: خزعبلات اللوبي الصهيوني

زكرياء حبيبي

اطل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة برأسه مرة أخرى، مدعوما ومسنودا من قبل نظام المخزن وحليفه الصهيوني لمهاجمة الجزائر بحجة “عدم احترام الحرية الدينية”. وفي مقال نشر يوم الاثنين 13 نوفمبر، هاجم الموقع الإعلامي “كريستيان بوست” الجزائر من خلال إدانة إغلاق “المرائب” التي تحولت إلى كنائس لممارسة “البروتستانتية”، وهي عقيدة دينية لم تكن تمارس إلا قليلا في الجزائر حتى أثناء الاستعمار.

ويتعلق الأمر بالتبشير الذي يعاقب عليه القانون الجزائري. قانون جزائري يُخضع جميع الممارسات الدينية لترخيص من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وهو قانون معمول به حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يفرض تطبيق التدابير التي حددتها الإدارة الأمريكية لممارسة العبادة والممارسة الدينية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الموقع، أي “The Christianpost”، تم إطلاقه عام 2004، وهو تابع لشركة مقرها منذ عام 2016 في العاصمة الفيدرالية الأمريكية واشنطن، وله مكتب في دالاس.

“كريستيان بوست” هو موقع يتمتع بعضوية في جمعية الصحافة الإنجيلية وشريك دولي للتحالف الإنجيلي العالمي. وتركيبته التحريرية تتكون من الدكتور كريستوفر تشو، والدكتور ريتشارد د. لاند، وجون غرانو، وميليسا بارنهارت أي أن الموقع ومعه أصحابه، معروف عنهم ارتباطاهم وعلاقاتهم باللوبي الصهيوني وإقامة إسرائيل الكبرى.

إذا، هذا المقال ليس بريئا على الإطلاق،، إذ أن التوقيت تم اختياره بشكل جيد بالنسبة لدولة دعت إلى تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، ضد الكيان الصهيوني بسبب إبادةه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ولوصف هذا المقال بأنه متحيز بشكل مفضوح، سيفهم القارئ بسهولة ذلك، بعد تطرق كاتب المقال لنظام المخزن، والاستشهاد به كمرجع لتوقيع اتفاقيات إبراهيم، والتي هي في الحقيقة مجرد اتفاقيات تهدف إلى جعل الدول الموقعة عليها، مستعمرات صهيونية جديدة تحت سيطرة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

وراح كاتب المقال، يذكر أيضًا، ما سماه بإغلاق “المستودعات” في منطقة القبائل، مما يدعم بوضوح الحجج المغلوطة والكاذبة لمنظمة ااماك الإرهابية.

في الختام، يجب على “كريستيان بوست” أن تعلم، أن الاضطهاد الحقيقي وانتهاكات الممارسات الدينية أمر شائع في مدينة القدس المحتلة، أين يُمنع عشرات الآلاف من المؤمنين المسلمين من الوصول إلى الأماكن المقدسة للإسلام في الوقت الذي يمنح فيه المستوطنون الصهاينة المحتلون والمدعومون من جيش الاحتلال الصهيوني لأنفسهم حق غزو الأماكن مع الإفلات التام من العقاب، وبتشجيع من صمت المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى