أخباررياضة

ريال مدريد من دون كرامة …!!

عبد الرحيم

لم يكن خبر توقيع كليان مبابي لصالح ريال مدريد حسب اغلب المصادر الموثوقة خبرا سعيدا على الكثيرين ، فسارعت اقلامهم للسخرية من ريال مدريد واصفة قطار ريال مدريد بالأعرج ، وغردت أخرى ان مبابي بعد ان مسح كرامة ريال مدريد قرر أخيرا أن ينضم للنادي ، فين لم تفوت ثالثة الفرصة واصفة بأن الخليفي مرغ انف بيريز قبل ان تحسم الصفقة .
هل يعي هؤلاء الدخلاء على كرة القدم أن لاعب بقيمة 250 مليون يورو سيأتي مجانا لريال مدريد وأن الاموال الهائلة التي ستأتي للنادي جراء الإشهار والتسويق ستكون أكبر من كل رافعات ناديهم ؟
هل يعرف هؤلاء قيمة كليان مبابي الفنية ومالذي بالإمكان تقديمه كرويا وإقتصاديا للنادي ، وما ثلاثية الكامبنو عنهم ببعيد ؟
ثم هل كان على فلورنتينو بيريز أن يرفع سماعة هاتفه ويخبر مبابي ” عذرا كليان ، لم نعد بحاجة إليك ، فالبعض سيتألم لمجيئك ، وحفاظا على مشاعرهم لا تأتي ” وهو اللاعب الذي يعد من الأفضل حاليا ومشروع التعاقد معه كان طويلا جدا ، وأن التحدي تدخلت فيه دولا بأكملها ؟
هل يدرك هؤلاء أن كليان مبابي مشروع حقيقي للكرة الذهبية رفقة فيني وبيلينغهام ، في وقت يعتقدون أن بيع بعض الأصول قد يسهل وصول لاعب من الدوري القبرصي لفريقهم ؟
هل يدرك هؤلاء ان بيريز يفكر في صرف مبالغ اخرى تصل ل 300 مليون يورو من أجل تعزيز دفاع الفريق ، في وقت الغيت جلسات الترفيه لعائلات لاعبي فريقهم بسبب الوضع الحرج لإقتصاد ناديهم ؟
هل يدرك هؤلاء أن بيريز إستطاع بناء فريق من دون مبابي ، وأنه بالإمكان المنافسة على عدة جبهات رغم الإصابات ، وأن القرش يفكر عشر مرات قبل القرار ؟
هل يعي هؤلاء أن ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني وأعظم اندية التاريخ هو بوابة تحقيق الطموحات الشخصية والجماعية لأي كان ، وأن مبابي هو من رفض تمديد العقد وتنازل على راتب الـ50 مليون يورو أو أكثر ، من أجل نصفه أو اقل لأجل اللعب لريال مدريد ؟
هل بحث هؤلاء كيف مرغ نيمار أنوف رؤسائهم بعد إختياره لباريس على حساب ناديهم ، قبل أن يعود الفريق لترجي اللاعب من أجل العودة لكنه إختار الهلال السعودي ؟
هل سمع هؤلاء بالعرض الذي سيقدمه رئيس ناديهم لأسطورتهم واصفا إياه بالعرض الذي لا يرفض قبل ان يودعهم بالدموع مكرها مرغما ؟
هل يدرك هؤلاء ان راتب مبابي في ريال مدريد سيكون اقل من راتب دي يونغ لاعب خط الوسط في فريقهم ويوازي راتب الابا سابقا ؟
لم يبحثوا ولن يتجرؤوا على الإجابة ، ببساطة لأنهم يعيشون الأوهام ، يعيشون الاكاذيب ، لم يستطيعوا المنافسة فراحوا عبثا يحاولون الإنتقاص من قيمة الآخرين ، هؤلاء عليهم ان يبحثوا عن سبيل في آخر الموسم وعن مخارج لإقناع مدرب يقود فريقهم مقابل فرنكات معدودات .
لا مجال ان تقارنوا ، قطار مدريد إنطلق ومر ، قطار مدريد ابدا لم يكن واحدا ، فالأموال موجودة لشراء قطار وقطارين ، إن مر الأول سيصل الثاني فما عليك سوى الإنتظار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى