الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض ..!!

كتب :- محمد سعد عبد اللطيف ،مصر،
مع الساعات الأخيرة ،لاعلان وقف اطلاق النار في غزة ،انطلقت حملة إعترافات من أكبر كتاب في الصحف الإسرائيلية ،بالإعتراف أن
الحلم الإسرائيلي إنتهى/لان العقيدة التي قامت عليها إسرائيل لا تعترف بالهزيمة فالهزيمة تعني إنهاء دولة إسرائيل / حتى لا نصاب بالإحباط والإستسلام ، هذا ما جاء في إفتتاحية أكبر صحيفة في إسرائيل “هآرتس الإسرائيلية” بعنوان(الفلسطينيون…..الحلم إنتهى حتى لا نصاب بالإحباط والإستسلام ، هذا ما جاء في إفتتاحية صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” بعنوان (الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم)
فهل تُصدِّق أن إفتتاحية أكبر جريدة إسرائيلية اليوم تقول الحقيقة عن الفلسطينيين وبأنّهُم شعب مِن أفضل شعوب الأرض الذين هبّوا للدِّفاع عن حقوقهم بعد خمسة وسبعين عاماً وكأنهم رَجُلٌ واحِد…؟ حتى تعرفوا كم هُم يعرفون الحقيقة…ونحن نعيش الاحلام التائه،
إليكم إفتتاحية “جريدة هآرتس” الإسرائيلية يقول الكاتب : أثناء الحرب على غزة وإطلاق صواريخ المقاومة علينا،
خسارتنا كل ثلاث أيام تتعدى //912 مليون دولار/ مِن طلعات الطائرات وثمن صواريخ الباتريوت وتزويد الٱليات بالوقود بالإضافة إلى إستهلاك الذخائر والصواريخ على كافة أنواعها ناهيك عن تعطل الحركة التجارية وهبوط البورصة وتوقُّف مُعظم المؤسّسات وأعمال البِناء وشلل تام في جميع مجالات الزراعة والصناعة والتجارة وموت الدواجن على أنواعها في المزارع بعشرات ملايين الدولارات وتعطُّل بعض المطارات وبعض خطوط القطارات وثمن إطعام الهاربين إلى الملاجئ ناهيك عن التدمير في البيوت والمحال التجارية والسيارات والمصانع بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية . فنحن نتعرض لحرب نحن مَن بدأها وأوقد نارها وأشعل فتيلها ولكننا لسنا مَن يُديرها ، وبالتّأكيد لسنا مَن ينهيها أما نهايتها ، فليست لمصلحتنا خاصة وأن المدن العربية في إسرائيل فاجأت الجميع بهذه الثّورة العارمة ضدنا ، بعد أن كنا نظُن أنهم فقدوا بوصلتهم الفلسطينية.
فهذا نذير شُؤُم على الدولة التي تأكّدَ لساسة إسرائيل أن حساباتهم كانت كُلها مغلوطة ،وسياساتهم كانت تحتاج لأُفُق أبعد مِمّا فكروا فيه أما الفلسطينيون ، فإنهم هم فعلاً أصحاب الأرض./ومَن غير أصحاب الأرض يدافع عنها بنفسه وماله وأولاده بهذه الشراسة وهذا الكبرياء والتحدي، واعترف الكاتب “وبصفتي ‘كيهودي , أتحدى أن تأتي دولة إسرائيل كلها بهذا الإنتماء وهذا التمسك والتجذُّر بالأرض.
ولو أن شعبنا مستمسك بأرض فلسطين فعلاً، لما رأينا ما رأيناه مِن هجرة لليهود بهذه الأعداد الهائلة في المطارات وهم يسارعون للهجرة منذ أوّل بدئ الحرب بعد أن أذقنا الفلسطينيين ويلاتنا من قَتل وسِجن وحِصار وفصل وأغرقناهم بالمخدرات وغزونا أفكارهم بخُزعبلات تُبعدهم عن دينهم ، كالتحرُّر والإلحاد والشَّك بالإسلام والفساد والشذوذ الجنسي.
لكن الغريب في الأمر أن يكون أحدهم مُدمِن مخدرات ولكنّه يهُب دفاعاً عن أرضه وأقصاه وكأنه شيخ بعمامة وصوته يصهل : الله أكبر ، هذا إضافة الى أنهم يعلمون ما ينتظرهم مِن ذل وإهانة وإعتقال البعض وهم لم يتردّدوا يوماً عن الذهاب لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
للمفارقة ، جيوش دول بكامل عِتادها لم تجرُؤ على ما فعلته المقاومة الفلسطينية في أيام معدودات بعد أن سقط القِناع عن الجندي الإسرائيلي الذي لا يُقهر وأصبح يُقتل ويُخطف وطالما أن” تل أبيب” ذاقت صواريخ المقاومة ، فمِن الأفضل أن نتخلّى عن حلمنا الزائف بإسرائيل الكبرى. ويجب أن تكون للفلسطينيين دولة جارة تسالمنا ونسالمها ، وهذا فقط يطيل عمر بقائنا على هذه الأرض بضع سنين أخرى . وأعتقد بأنه ولو بعد ألف عام ، هذا إن إستطعنا أن نستمر لعشرة أعوام قادمة كدولة يهودية ، فلا بُد أن يأتي يوم ندفع فيه الفاتورة.
فالفلسطيني سيبعث مِن جديد ومِن جديد ، وسيأتي هذه المرة راكباً فرسه متجهاً نحو “تل أبيب”
كذلك قال الكاتب الإسرائيلي /عاموس /قال”قبل وقف النار بساعات يجب أن يخرج بيان من الحكومة تعترف بالهزيمة ،
الأهمية هنا صدق صديقي الفلسطيني احمد ابو الحاج /وكان قائد عسكري في جنوب لبنان آبان اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982/الذي اعتقل في سجن عتليت .وكان من ضمن تبادل الاسري في خروج عرفات من لبنان /وسافر الي المانيا .وأثناء حواري معه منذ سنوات علي مقهي ام كلثوم في برلين .قال:إذا أرضنا تحرير فلسطين .علينا ان نترك اعتمادنا علي العرب في تحرير فلسطين ..!!
محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري ،ومتخصص في الجغرافيا السياسية