صحة و جمالمجتمع

صفات المدمن و العلامات الخارجية الجسمية التي تكشف الادمان

كيفية التعرف على المدمن من خلال العلامات الخارجية والسلوكية ؟

مروان هائل عبدالمولى

يعتبر تعاطي المخدرات الهيروين والماريجوانا ، بالإضافة إلى المؤثرات العقلية الأخرى (التبغ القات والكحول …الخ ) من أعراض الثقافة ، وهو أحد أعراض الحالة النفسية للمجتمع ولا أحد يستطيع أن يجيب على سؤال لماذا يبدأ الشخص في تعاطي المخدرات ؟ ، لكن المعروف على وجه اليقين أنه لا توجد سمات وراثية تؤثر على ذلك ومدمنو المخدرات من الممكن رؤيتهم بين جميع مناحي الحياة ، و في أي أسرة ، وفي أي مؤسسة تعليمية وغير تعليمية .
إن الافتراض بأن الشاب او الابن المراهق يتعاطى المخدرات يسبب مشاعر سلبية قوية لدى الوالدين والاقارب ، والتي غالبًا ما تتبعها إجراءات متسرعة وجامحة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم الموقف.
يجب على الآباء والاقارب ان يكونوا يقظين مع ابنائهم و أن يهتموا بالعلامات التي تصدر عن الشاب او الابن المراهق لمعرفة اذا كان يتعاطى المخدرات ام لا وهي كالتالي :

1) تتزايد الطلبات المالية ، حيث يبحث المتعاطي بنشاط عن طرق لإيجاد المال احياناً تصل به الامور الى التسول من اجل ذلك ، بنفس الوقت تبدأ الأموال تختفي من محافظ الوالدين أو فقدان الأشياء الثمينة والكتب والملابس وما إلى ذلك من المنزل.

2) قلة الاهتمام بالتعليم أو بالهوايات المعتادة ، والتغيب المتكرر عن المدرسة.
3) تجنب التواصل مع أفراد الأسرة ومغادرة المنزل في الوقت الذي كان يقضيه مع افراد اسرته مع زيادة في المكالمات الهاتفية المتكررة غير المبررة على جواله .
4) انخفاض الإنجازات الشخصية .
5) تقلبات مزاجية متكررة ومفاجئة .
6) ظهور أصدقاء جدد مريبون أو يصبح سلوك الأصدقاء القدامى مريبًا ، حيث يكون إجراء المحادثات او المكلمات معهم عن طريق الهمس ، او الحديث بعبارات غير مفهومة او في العزلة.
7) ضعف الذاكرة و رد فعل مؤلم على النقد.
8) تزايد شعور باللامبالاة تجاه كل شيء مع عدم القدرة على التركيز .
9) الكلام البطيء وفقدان الشهية وفقدان الوزن .
10) احمرار العيون .
11) الأرق وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي .
12) وجود أشياء أو مواد غريبة في جيبه (عشب جاف ، مساحيق ، أكياس ، أقراص … إلخ).

إن الإدمان على المخدرات مرض يختلف في كثير من النواحي عن غيره ، هذا أولاً مرض في الشخصية ، ثم مرض في الجسم يستمر علاجهما بالتزامن مع إعادة تثقيف المتعاطي ، لذلك إذا تم العثور على هذه المظاهر المقلقة في شخصية ابنك او قريبك فلا تصاب بالهلع ولا تتردد في معالجتها ، ولكن لا تبالغ في ذلك أيضًا و تذكر في هذه المرحلة لا يزال من الممكن تصحيح الوضع ويجب أن تجتهد في مساعدة الشخص المتعاطي ، لا أن تدفعه إلى الزاوية بعقوبات واتهامات وتحقيقات فهذا سيؤدي حتماً إلى تفاقم الوضع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى