رأي

القتل في الحرب والسلام

 
سالم اسماعيل نوركه
لا معنى للسلام لولا الحرب بدليل الأول يأتي بعد أن تضع الثاني أوزارها ولكن تلك التي إن أتت وتسمى الثالثة ربما لم يبقى أحد لتسمي التي تأتي بعدها بالرابعة لسببين ثانيهما أنها لن تأتي وأولهما إن الثالثة إن وقعت تنهي كل شيءلأن لدى العالم مخزون هائل من أسلحة الدمار الشامل قرأت في ثمانينات قرن العشرين بأستطاعتها نسف الكرة الأرضية مرات عديدة لذلك لا أحد يجرء أشعال فتيلها تلك التي قذ لا يرى أحد رمادها لذلك العالم الذي أنشطر الى قطبين منذ أمد طويل ما بعد الحرب الباردة ذلك الصراع الذتي أمتد في قرن العشرين بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وحلفائهما صراع بين الرأسمالية والشوعية في القضايا السياسية والاقتصاديةوالعسكرية والتي سميت بالباردة لانها حرب لم تشهد أشتباكات عسكرية مباشرة بين المعسكرين من عام 1945- حتى عام1990 أي ما يقارب نصف قرن كان العالم فيها في تأزمات عنيفة أوشكت أشعال فتيل حرب القيامة( الثالثة ) بأسلحة القيامةالمدمرة في مخازن العتاد العالمية .
أنتهت الحرب الباردة وتركت امريكا تقود العالم لحين وبدأت دولة مثل روسيا الاتحادية تعيد ترتيب أمورها وخصوصاً في عهد فلادميروفيتشيو بوتين( تولد 1952)السياسي الروسي ضابط مخابرات السابق في جهاز الأمن كي جي بي( kGB الذي تأسس 1954إلى 1991) تسنم منصب رئيس روسيا الاتحادية منذعام 2000 حتى عام 2008 والى يومنا هذا هو رئيس روسيا الاتحادية
بالتناوب مع تغير المواقع مع ديمتري اناتولفيتش مدفيديف
القوى العظمى منذ أمد بعيد تخشى دخول في حرب مباشرة فيما بينها لخطورتها على العالم برمتها لكنها تشاكس بعضها البعض في مواقع شتى في العالم كل يناصر الموالين لها ليس حباً فيهم بل بغضاً بخصومهم فالمشاكل مثلاً في العراق وسوريا واليمن وليبيا وفي كل بقاء من العالم ليس داخلية بل هي تأجيج من الخارج وتصور على انها أحتجاج الداخل وخير مثال ما يحصل في اوكرانيا الحلف الأطلسي بزعامة امريكا ورطت ساستها في دخول الحرب مع روسيا التي هي أيضاً تورطت وساقت حجج الحفاظ على أمن حدودها من التوسع الأطلسي
في حدودها وكدلك تورطت امريكا واوربا والكل يدفع ثمن غزو الروسي لأوكرانيا وتبعاتها السياسية والاقتصادية والأمنية وحتى الدول التي تظن بإنها بمأمن منها إلا انها وجدت نفسها تدفع ثمن تبعاتها بصيغة أو بأخرى نسي العالم بأننا نعيش في عصر العالم غرفة من الزجاج
في أفغانستان تورط الروس سنة 1979بغزوها بحجة الدفاع عن الحكومة الموالية لها فيها من هجمات (الثوار ) الأفغان المدعومين من امريكا ومن سار في وقتها في ركبها إلا أن جرعوا الروس كأس الانسحاب سنة 1989 أي عشر سنوات من النزيف السوفيتي في أفغانستان وأمريكا حين دخلتها بحجة محاربة الإرهاب سنة2001 كانت لها روسيا بالمرصاد لغاية سنة 2021وكل الدول المعادية لأمريكا ساعدت بطريفة وأخرى لجعل الأمريكان يجربون الوحل الأفغاني كما جربها قبلهم السوفيت .. فعشر سنوات من الهزائم لروسيا مقابل عشرين سنة لأمريكا والبعض يجرع البعض في ساحات أخرى الهزائم بطريفة أو احرى ..
كل هذا يحصل لان العالم على شفى حفرة من الحرب العالمية الثالثة .
أولائك الذين يملكون أسلحة الدمار الشامل جبناء لأنهم لن ولم يستخدموها في هدا العصر لأن جميع ( الأقوياء ) لديهم ذلك السلاح المدمر أن زمن هيروشيما وناكازاكي قذ ولا نحن اليوم في عصر لو خصل الدمار سيكون شاملاً بكل المعاني .
فالهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 لن تتكرر إلا بدمار شامل فهذا الذي يسمى بوتين بيده مفاتيح ( القيامة ) كما بيد غيره لذا لا تحصل المعارك النووية ألا في حالة الجنون في حينها نحتاج ملك الموت (بالجملة ) !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى