في ختام زيارة لولاية إيليزي، قام فضيلة الشيخ العلامة مولاي عبد الله طاهري السباعي شيخ المدرسة الطاهرية للتعليم الشرعي بمدينة سالي ولاية أدرار، وفروعها المتواجدة عبر التراب الوطني، بزيارة مجاملة لمقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية إيليزي، حسبما أفاد بيان المجلس.
ويضيف المصدر، بعد مراسم الاستقبال التي حظي بها الشيخ الطاهري في مدخل مقر البلدية، من طرف رئيس المجلس عصمان بلال، والسادة النواب والأعضاء وعمال البلدية، كانت له جلسة تعارف وتبادل أفكار وتناصح، مع أبنائه وإخوانه إطارات البلدية، حيث حثهم – يقول البيان- بالعمل والاتحاد وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن، والشورى فيما بينهم لقضاء حوائج الناس.
ومن جهته قام السيد عصمان بمعية إطاراته من نواب وأعضاء وموظفين وعمال، بتكريم متواضع لعلامة الجزائر مولاي عبد الله، عرفانا وتقديرا للمكانة التي يكنها لولاية ايليزي وساكنتها، ونظير مجهوداته ورحلته الدعوية والتعليمية، في ربوعها الشاسعة.
وبدوره النائب عطاطشة يونس، الذي كان مرافقا للشيخ في كم من محطة، نوه بما يقوم به العلامة مولاي عبد الله طاهري سليل العائلة الشريفة المجاهدة، من جهد بدني وفكري مع معاناة السفر وطنيا وإقليميا قصد نشر العلم والفضيلة والتسامح ورفع همم الشباب حسب عطاطشة، في حين ثمن الشيخ والوفد المرافق له هاته المبادرة التي تترجم العلاقة المتينة بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد.
وبعد أسابيع قضاها ناصحا ومرشدا ومعلما واعيا، ختم الشيخ مولاي عبد الله طاهري السباعي، زيارته لولاية إيليزي، التي تعد تقليدا سنويا في هذا الفصل لتلك البلاد الشاسعة من قرى ومداشر وحواضر وتركيبات اجتماعية مختلفة، قصد تقديم الدروس و المواعظ و شرح مختلف المسائل الدينية و الفتاوى، فضلا عن وقوفه على بعض المدارس القرآنية والأوقاف الدينية بالمنطقة، التابعة للمدرسة الأم بسالي، وهذا انطلاقا من مبدأ نشر العلم والفضيلة والطمأنينة وترسيخ الأمن الفكري، وحماية الأجيال مما يحاك بها من تحديات، تضرب في العقيدة والمرجعية، فالشيخ مولاي عبد الله بهاته الزيارات واللقاءات ينتهج رؤية سامية ومقاربة مدركة، وهو اللقاء التفاعلي التواصلي المباشر مع مختلف الشرائح، رسمية وشعبية، لاسيما شريحة الشباب والطلبة.
عماره بن عبد الله
