أحوال عربية

اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي

اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي
سامي إبراهيم فودة
قال تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا “صدق الله العظيم
أّبتْ الحقارةُ أن تفارق هؤلاء القتلة المجرمين السفاكون قطاع الطريق والمفسدين في الأرض خفافيش الظلام مصاصين الدماء من الجماعات الإرهابية صاحبة الفكر المتطرف, التي تتلذذ بوحشية بقتل الابرياء وسفك دمائهم وازهاق أرواحهم دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق,
باذلين قصارى جهدهم في تسخير طاقاتهم ونواياهم الإجرامية السادية علي مواصلة تنفيذ اجندات مخططات أسيادهم جيفة مزابل التاريخ وحتالاث الشعوب لزعزعة الاستقرار وتهديد أمن وسلامة المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة من خلال توجيه سهام الغدر والخيانة لصمام الامان” قوات الامن الوطني الفلسطيني” الحصن الحصين والدرع الواقي وﺳﻴﻒ اﻟﺤﻖ اﻟﺒﺘﺎر والسياج الحامي للمخيمات,
مهما تكالبت قوة الظلم والشر والعدوان علي تنفيذ عمليات الاغتيالات بحق أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني, ستبقى المخيمات عّصِية على الانكسار وصامدة في وجه الأمواج العاتية ,ولن تثنيهم عن مواجهة الإرهاب ولن ينالوا هؤلاء الأقزام الصغار من إرادة أبناء شعبنا بل ستزيدهم قوة وصلابة وعزيمة وارادة وعنفوان علي حماية المخيمات وأهلها من عبث العابثين مهما كلفهم ذلك من غالي ونفيس,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من خيرة رجال الوطن وقامة عالية من قاماتها الوطنية وأحد مغاوير مقاتلين الثورة الفلسطينية مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِ وشبل من آطفال الأربي جي في مخيم الرشيديه في جنوب لبنان عام 1982 ورجل من رجالات الفتح الأوفياء المخلصين وأحد قادة حركة فتح في مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا جنوب لبنان للاجئين الفلسطينيين,
الشهيد المناضل القائد الفتحاوي الفدائي اللواء / محمد العرموشي ” أبو اشرف “من مواليد جنين,23 اغسطس 1972م ويعتبرمن أبرز الشخصيات الفلسطينية الوطنية والعسكرية الوازنة في حركة فتح وقد لمع اسمه وذاع صيته في لبنان لما تميز به من اعمال ومهام بطولية أربكت حسابات العد الصهيوني ومن لف لفيفهم من العملاء الخونة المأجورين ,
حيث استطاع خلال مشوار حياته النضالي والكفاحي المحفوف بالصعاب والمخاطر ان يوجد لنفسه مكانة عظيمة عند عامة الناس ويكون واحدا من أكثر العساكر شهرة كبيرة في اوساط الجماهير ومن ضمن الاسماء المطلوبة لقوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين,
وقد اغتيل الشهيد الفدائي اللواء أبو اشرف مع مرافقيه بكمين مسلح استهدفهم في حي البساتين بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب دولة لينان يوم الأحد الموافق 30/7/2023 عن عمر يناهز51 عامًا”ً, بعد مسيرة وطنية حافلة وزاخرة بالنضال والعطاء لفلسطين وشعبها ويعد اغتياله خسارة كبيرة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني خاصة ولفلسطين عامة وقد أثار خبر اغتياله حالة من الحزن والغضب والاستنكار في الاوساط الفلسطينية والعربية,
نظرة الوادع الأخيرة علي جثمان الشهيد القيادي الفتحاوي ” أبو أشرف العرموشي ورفيقه موسى فندي في مخيم الرشيدية,
شيعت “م – ت – ف” وحركة فتح والأمن الوطني في موكب جنازي مهيب جثامين الشهداء الأبطال اللواء أبو أشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ورفيقه موسى فندي بحضور جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات وسط حالة من الحزن الشديد وصيحات من الغضب والاستنكار لهذه الجريمة النكراء, جراء اغتيالهم في كمين غادر نصبته لهم عصابة جند الشام التكفيرية في حي البساتين داخل مخيم عين الحلوة,
وشارك في مراسم تشييع الشهيد أبو اشرف أعضاء قيادة حركة “فتح” في الساحة والاقليم، والمناطق التنظيمية وقنصل دولة فلسطين في لبنان، وأمناء سر المناطق التنظيمية لحركة “فتح”، وضباط وكوادر الأمن الوطني، وأمناء سر الاتحادات والمكاتب الحركية، وممثلي فصائل الثورة الفلسطينية، واللجان الشعبية والقوى والأحزاب اللبنانية، إضافة لشخصيات سياسية ووطنية ودينية واجتماعية اعتبارية .
انطلق موكب تشييع جثامين الشهداء من مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا باتحاه مخيم الرشيدية، واحتشد المئات من أبناء التجمعات الفلسطينية في تجمع القاسمية وهم يحملون الإعلام الفلسطينية والرايات الصفراء لحركة فتح وصور شهداء المجزرة ، حيث اوقفوا موكب التشييع في منتصف الطريق وبدأت النسوة بنثر الارز والورود على جثمانيهما الطاهرين، ومن ثم وضعت ثلة من عناصر الأمن الوطني اكليلا من الزهور على جثمانه الطاهر، وتابع موكب التشييع طريقه سيره نحو مخيم الرشيدية يتقدمه شبان زينوا دراجاتهم بصور الشهداء واعلام فلسطين ورايات حركة فتح,
وبعد الصلاة على جثمانه في معسكر أشبال الـ.ار.بي.جي، حمل الجثمان على أكتاف ثلة من قوات الامن الوطني الفلسطيني وتقدم الموكب الجنائزي المهيب سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الرشيدية.ومن ثم وضعت أكاليل من الزهور على الضريحين باسم سفير دولة فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور، وقيادة حركة “فتح” في الساحة اللبنانية والاتحادات والنقابات والمكاتب الحركية والفصائل الفلسطينية.
اتقدم باحر آيات العزاء والمواساة لشعبنا الفلسطيني الابي على وجه العموم ولأهلنا اللاجئين الصامدين في المخيمات الفلسطينية بلبنان ولذوي الشهداء الابطال، سائلا المولى عز وجل آن يلهمهم الصبر والسلوان وان يدخلهم جنات الخلد مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
المجد للشهداء الأبرار – والخزي والعار للخونة القتلة المأجورين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى