الرادار السلبي في القوات الجوية و الدفاع الجوي ..
الموسوعة العسكرية
الرادارات العادية المعروفة تقوم بكشف الاهداف عن طريق ارسال موجات و نبضات رادارية نحو الجو بشكل مستمر و عند ارتداد هذه الاخيرة من على جسم الهدف و عودتها يستقبلها الرادار و بناءا على اراتداد الموجة يتم كشف الهدف ” هذا بشكل مبسط “
الا ان هناك رادارات تستخدم طريقة عمل أخرى تسمى الرادارات السلبية و تتميز عن الرادرات العادية بعدم امتلاكها لـ transmetteur اي مرسل الموجات و تمتلك فقط مستقبل Récepteur اي انها لا ترسل و لا تولد موجات رادارات و تقوم باستقبالها فقط من الهدف
بشكل عام تتكون الرادارات السلبية من مستقبل واحد او اثنين او اكثر و معالج للمعلومات و تتعتمد على الموجات و الانبعاثات الرادارية التي يرسلها الهدف في الجو حيث تقوم باستقبالها ثم معاجلتها و تحليلها و بالتالي اكتشاف الهدف دون ارسال اي موجات
وهذه التقنية معمول بها في اجهزة الهاتف و التلفاز بواسطة الهوائيات التي تستقبل البث من الاقمار الصناعية
من ايجابيات الاستقبال دون الارسال هو عدم قدرة الهدف الجوي على معرفة ما اذا كان قد تم كشفه او لا فمثلا بالنسبة للمقاتلات فهي تستعمل اجهزة RWR التي تنذر الطيار عندما تلتقط موجات رادارية معادية من الرادارات العادية موجهة نحوها ام في حالة الرادارات السلبية فهي لا ترسل اي موجات و بالتالي الطيار لن يعرف انه تم كشفه
هذا المبدأ يتم العمل به بكثرة على الصواريخ المضادة للرادارات مثل صاروخ Harm الامريكي الذي يمتلك مستقبل رادري سلبي و بمجرد استقباله لموجات الرادار يتجه الصاروخ اليه مباشرة عن طريق تتبع تلك الموجات الى غاية مصدرها و بالتالي تدمير الرادار
من جهة أخرى قد يكون بامكان المقاتلات تفادي الرادرات السلبية عن طريق اطفاء الرادارات لديها و تشغيل انظمة الرصد الكهروبصري IRST التي تسمح بكشف الاهداف الجوية و البرية من مسافات لا بأس بها
حاليا أشهر رادار سلبي هو الرادر الصيني DWL002 الذي تراهن عليه الصين في كشف المقاتلات الامريكية ” الشبحية” و تقول انه بامكانه استقبال الانبعاثات الرادارية لمقاتلة مثل F-22 من مسافة 400 كلم و من طائرة Awacs من مسافة 600 كلم