الصحافة الجديدةمجتمع

مخاطر استلام و تسليم البريد الالكتروني عبر الهاتف الذكي

دافيد كارنوي
لا يعتبر من الطبيعي استلام البريد الالكتروني على شاشة الهاتف النقال. صحيح ان الاعلانات التلفزيونية توحي بان الامر بسيط، بحيث تظهر الرسالة الإلكترونية ويتم ارسال الرد عليها فورا. الا ان الحقيقة تبقى ان الهواتف النقالة والبريد الالكتروني لا يتلاءمان بشكل كلي. فاذا اراد المستخدم استعمال الهاتف النقال كجهاز يرسل ويتلقى البريد الالكتروني، فعليه ان يمر ببعض التعقيدات كطباعة الأحرف على مفاتيح رقمية وقراءة البريد من خلال شاشة صغيرة الحجم، هذا بغض النظر عن بطء سرعة الاتصال، ولكن اذا قام المستخدم بالاشتراك في إحدى شركات توزيع المعلومات، فانه يستطيع رؤية صندوق بريد الرسائل على شاشة تلفونه النقال، اذا حصل على إشارة رقمية، في أي مكان يكون فيه. ومن المعلوم ان معظم موزعي خدمات الهواتف النقالة توفر خدمات البريد الالكتروني مجانا او ضمن عروض الإنترنت اللاسلكية التي تقدمها الشركة. أما بالنسبة لأجهزة الهواتف النقالة، فمعظمها تستطيع عرض ستة اسطر على الأقل من نص البريد في صفحة واحدة على الشاشة. واذا اراد المستخدم اقتناء مثل هذه الهواتف، فمن الافضل أن يقوم باختيار الموزع والخدمة أولا، ثم اختيار الجهاز الأكثر تلاؤما مع خدمة البريد الالكتروني التي يوفرها الموزع. وقد يفاجأ الشخص بمعرفة ان جهازه النقال يحمل عنوان بريد الكترونيا خاصا به يستطيع استلام النصوص القصيرة. وتوفر بعض شركات نقل المعلومات للمستخدم القدرة على تكوين عنوان حسب الطلب من خلال موقع الشركة على الانترنت.
ما الفرق؟
والفرق هو ان العنوان الذي يتم حسب الطلب غالبا ما يكون موصولا الى خدمة الهاتف اللاسلكية للانترنت والتي توفر المزيد من المرونة حين الرد على الرسائل والنصوص التي مررت من قبل المستخدم من حساب بريد الكتروني آخر. ومن المعروف ان معظم الشركات الوطنية لحمل المعلومات في الولايات المتحدة والتي من ضمنها شركة «اي تي أند تي وايرلس» (Wireless ATT) و«سينغولار» (Cingular) و«نيكستيل» (Nextel) و«سبرينت بيسيز» (SprintPCS)، لديها مواقع على الانترنت يستطيع المستخدم من خلالها الدخول الى حساب البريد الالكتروني الخاص به وتعديل محتوياته على الانترنت، بالاضافة الى تعديل تفضيلات البريد الالكتروني (Email Preferences). وبمجرد الحصول على عنوان البريد الالكتروني، تصبح العملية بعد ذلك بسيطة بالنسبة للمستخدم. اذ يستطيع الحصول على البريد الوارد عن طريق الاتصال بالانترنت اللاسلكية (من خلال مكالمة هاتفية للجهاز الخادم الخاص بالشركة)، ثم اختيار«صندوق البريد» او «بريد إلكتروني» من القائمة على الشاشة. الا انه في بعض الهواتف النقالة الذكية، ليس بالمستطاع فتح الملفات الملحقة بالبريد الالكتروني. ومن الافضل ان تكون النصوص قصيرة لأن الشبكات اللاسلكية تنقل المعلومات بسرعة 14.4 كيلوبيت في الثانية، الا انه من المتوقع تحسين سرعة الشبكات اللاسلكية الى Kbps56 واسرع في الأشهر القادمة.
وقد يتساءل البعض، ماذا لو كان للمستخدم عنوان للبريد الالكتروني ولا يود استعمال عنوان آخر اضافي؟ اذا كان محظوظا، ستكون هناك شراكة بين حامل المعلومات وموزع البريد الالكتروني الأولي، مما يعني ان المستخدم يستطيع الحصول على بريده الالكتروني على جهازه النقال من خلال وصلة وضعت من قبل الجهة الناقلة للمعلومات على خادم الوب داخل الهاتف النقال. والمعروف ان هناك شراكة بين معظم شركات نقل المعلومات المهمة وبين العمالقة الثلاث: «أي أو إل» (AOL) و«إم إس إن هوتميل» (MSNHotmail) و«ياهوو» (YahooYahooMail)، بالاضافة إلى آخرين. وقد قام الحاملون باضافة الصلات إلى القائمة على شاشة التلفون النقال. فبدلا من الذهاب إلى صندوق البريد الالكتروني على كومبيوتر المستخدم الشخصي، يستطيع الاخير الاتصال بالانترنت عبر النقال، ثم التسجيل (Login) تماما كما يفعل حين استعمال كومبيوتره الشخصي. واذا لم تكن هناك أي شراكة بين موزع خدمة البريد الالكتروني والحامل للمعلومات، يصبح الامر اشد تعقيدا. الا انه في هذه الآونة، يلاحظ ان العديد من حاملي المعلومات تساند التمرير (تمرير البريد الالكتروني) ببروتوكول POP (Post Office Protocol) والذي يسمح برؤية بريد المستخدم الموجود داخل كومبيوتره الشخصي من خلال الهاتف النقال.
كيف يتم الرد على البريد الإلكتروني؟
واذا لم يكن الهاتف النقال يحتوي على شاشة لمس او لوحة مفاتيح تقديرية، فغالبا ما تكون عملية كتابة الرسالة شاقة، الا أنها تبسط شيئا ما بواسطة خاصية «تي 9» (T) التي تعرف بتوقع إدخال النص (PredictiveTextInput). ويستطيع المستخدم من خلالها ادخال أول احرف من الكلمة، ليقوم الهاتف بتوقعها واقتراحها. ومع كل هذا، لا تضاهي خاصية «تي 9» جودة لوحة مفاتيح الكومبيوتر. ولا تزال شركات نقل المعلومات تحاول حل هذا المأزق. فعلى سبيل المثال، صممت شركة Nextel برمجية تسمح للمستخدم بتكوين 10 أجوبة بصيغة جمل مخزنة على البريد الالكتروني مثل «أنا ذاهب الى البيت». كما بدأت بعض الشركات بتطوير ردود صوتية. ومن جهة اخرى، اطلقت شركة «سبرينت» (Sprint) في يونيو (حزيران) الماضي خدمة تتيح للمستخدم فرصة الرد على البريد الالكتروني بواسطة رسالة صوتية ترسل كملف يلحق بالبريد الالكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى