الحياة وطقوسها فيها الكثيرمن المفاجآت

علي سيف الرعيني|اليمن|

البهجة والسرور والسعادةوالفرح ومتناقضاتها..امورامسلم بها والحياة وطقوسها فيها الكثيرمن المفاجآت وفيها التعاسةوفيهاالسعادةتموجات مختلفةوظروف زمان ومكان واشياءمالوفةواخرى غريبةوهكذا لاشئ ثابت
تخترق الاحزان كل الأماني فالإنسان لا يُمنح الفرح بل يصنعه ويصنع كل ما يسره لكن حين تأتي الهموم فإنها تخترق كل الظروف التي خلقها الإنسان ليحصل على السعادة ، ربما تكون الهموم أو المصائب أوالصدمات اسهامافي إعادة بناء للإنسان ، لكي يعيد النظر في محيطه وظروفه وكل ما صنع ، فالبناء الذي ننشئه ليس بالضرورة أن يكون بناءً صحيحاً بمعني أي أن سعادتنا التي نبنيها أحياناً تقوم على تعاسة الآخرين او تتقاطع من سعادتهم واحلامهم وتطلعاتهم فلو حصل انسان على السعادة كاملة سيحرم منها آخرون لأن الأنسان بطبعه يحب الاستحواذ والسيطرة فمن الطبيعي أن تكون سعادته مبنية على اشخاص محيطين به أو اشخاص يعتمد عليهم في أمور سعادته .

توازن غريب في الحياة فحين نؤمن بشخص لدرجة اليقين به وبإمكانياته نخلص له حتى النهاية لكننا حين نكتشف أن هذا الشخص لم يكن في مستوى ثقتنا التي منحناه إياها تكون الصدمة مضاعفة لكن ذلك الشخص لم يصنع لنا الصدمة بل نحن من صنعنا الصدمة لأنفسناليس لاننامنحناه الثقة المطلقة بل لاننالم نترك مساحة للرأي الآخر أو للجوانب والظروف التي مربهاهذاالشخص في ذلك الحين فلا يوجد إنسان لايخطئ على وجه المعمورةوالعبرةفي مدى الاستفادة من الخطاءوالنيةالصادقةفي الاستقامة

توازن غريب في الحياة فالمرض العارض الذي يصيبنا كالأنفلونزا مثلاً يرفع درجة المناعة لدينا بعد أن ضعفت ، والعملية اشبه بإعادة تشغيل الكمبيوتر حين تحدث فيه مشكلة ، فالمرض يعيد تشغيل جهاز المناعة لدينا ولو قررنا أن المرض شيء سيء ولا يجب أن نصاب به ، فنحن نترك اجسامنا في اقل درجة حماية ، فضرورة المرض واقعة بل أحياناً تكون ضرورية .

وهكذا هي الحياة كل شيء يهدم يحتاج إعادة بناء من جديد ، كل شيء ينتهي يأتي غيره يستطيع أن يقاوم اكثر ، فالأشياء التي نخسرها من الأكيد أن وقتها انتهى ودورها انتهى ، فقط تبقى الصدمات والهموم وبعض الحزن ، لكننا يجب أن نبدأ من جديد فالحياة تعتمد على البدايات ، الشمس والنور يبدؤون الصباح ، والليل يقتل النور لكن النور يعود ويبدأ محاولته من جديد في كل صباح ، حتى اصبح هناك نظام متوازن بين النور والظلام بين الحياة والموت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى