الحسابات الخاطئة لـ نتن ياهو
التصعيد الثلاثي الإسرائيلي – الأميركي – البريطاني ضد اليمن وشن غارات جوية تستهدف المدنيين والبنية التحتية للبلاد. هو تطور خطير من شأنه أن يلهب المنطقة وأن يشعل نارها، خاصة وأن العدوان المثلث على اليمن، يلتقي مع حملات القتل الجماعي في قطاع غزة على يد آلة القتل الإسرائيلي، المصنعة أميركياً وأوروبياً.
لقد أصابت العنجهية كبار القادة قبل نتنياهو المطلوب إلى العدالة الدولية، غير أن معظم هؤلاء القادة، إن لم نقل كلهم، وقفوا أمام التاريخ في قفص الإتهام، ونالوا ما يستحقونه من عقاب، وتوصيفات ونعوت يندى لها الجبين.
نتنياهو يسيئ قراءة المشهد الإقليمي والفلسطيني إذ أن التاريخ يؤكد أن اليمن عصي على كل الغزوات والمتدخلين في شأنه والمعتدين عليه، أما في فلسطين فإن المقاومة في قطاع غزة، تؤلم جيش الاحتلال وقواه، ما دعا كبار ضباطه إلى الدعوة للإنسحاب من جحيم حرب الإستنزاف التي يعيشها.
أما الضفة فإنها تعيش تطوراً إستراتيجياً، حتى أن قادة العدو دعوا إلى إعادة اجتياحها بالدبابات، وتدمير مدنها وقراها، لإدراكهم العميق حقيقة ما تعيشه الضفة من نهوض، ولإدراكهم العميق في الوقت نفسه، فشلهم في تقويض إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة