القاصة و الشاعرة التونسية إبتسام الخميري ، إسم متميز و حضور كبير في الساحة الثقافية المحلية و العربية

تعد القاصة و الشاعرة السيدة إبتسام الخميري واحدة من الأسماء و القامات الأدبية الكبيرة بإمتياز في تونس الخضراء و الوطن العربي ، لما لها من حضور قوي من خلال أعمالها القيمة في المجال الأدبي ، حيث تألقت في الكثير من المناسبات و هذا بمشاركة العديد من الأسماء البارزة و المعروفة على الساحة الثقافية ، من أهم ما كتبت الرواية الإجتماعية “العاثي” و المجموعة القصصية “غواية السكين” عن المركز العربي للصحافة و النشر ، القاهرة 2003 و كذا الديوان الشعري”خواطر مسافر” سنة 2005 و المجموعة الشعرية الصوتية “صلوات في هيكل الحياة” ، إضافة إلى ديوان “شيء من الذاكرة” و دواوين أخرى مشتركة في المغرب و مصر و السعودية ، نذكر منها على التوالي “ألفة القصيد” و “صخب النوارس” ، للشاعرة ديوان آخر قيد الطبع بعنوان “بين البارح و اليوم” الذي تقول في إحدى القصائد :
أغْلَى النَّاسْ…
اعْزِفْ عَلَى وَ تَرْ قَلْبِي و روحي
رَدِّدْ حْكَايَةْ هَمْسِنَا يَا أَغْلَى النَّاسْ
إِنْتَ النَّغَمْ و القِيثَارْ تِبْرِي جْرُوحِي
بِينْ ضْلُوعِي مَسِكْنَهْ أَرْوَعْ احْسَاسْ
اعْزِفْ خَلِّي مْعَاكْ نِحْلِمْ و نْطِيرْ
نِفْرَحْ ولا مَا يْهِمْنِي آشْ ماشِ يْصِيرْ
وِ مَا نْخَافْ مْلَامَاتْ لا كْبِيرْ و لَا صْغِيرْ
مَا دَامْ إِنْتَ مْعَايَا تَدْبيرْ التّفْكِيــرْ
+ + +
اعْزِفْ لِيَّ و قُولّْي أَحْلَى الكَلَامْ
غَذِّي رُوحِي غَذّي ما يِهِمَّكْشِ مْلَامْ
حُبِّنَا حُبْ حَقِيقَهْ مَا هُوشِ أحْلَامْ
بصِدْقْ الأحاسيس لا هو في أَفْــــلَامْ
تْسِيلْ عَلِيهْ مْحَابِرْ تفيض معاه أَقْلَامْ
في مَجْرى التَّارِيخْ عامْ يحكي لأَعْوَامْ
+ + +
اعْزِفْ لي يَا رُوحِي و آنَا بيكْ نْغَنِّي
و الرُّوحْ الوَلْهَانَهْ أشْكُونْ أسْعَدْ مِنِّي
في بَالِي مِرْتَاحْ و القَلْبِ المِتْهَنِّي
الحلوة في اللّلَّاتْ صغيرة وغارتْ مِنِّي
اعْزِفْ خَلِّي النَبْضَاتْ في قَلْبي تِتْرَاقِصْ
مَا دَامْ إِنْتَ فِيَّ شَيْ مَا عنْديِ نَاقِصْ..
هذا للأديبة عدة إسهامات ثقافية و إعلامية متنوعة و هي أيضا رئيسة جمعية التسامح للإبداع الثقافي و مديرة المهرجان النقد العربي الذي يجمع العديد من الدول العربية و المنظم في دورته الأولى نهاية شهر أفريل الماضي بمدينة سوسة .