الحروب السرية
د. ضرغام الدباغ
الحرب عمل سياسي، بل مرحلة من مراحل تطور ملف سياسي معين، وهذه التسمية (الحروب السرية) التي بوسعي أن أقدم لها وأصفها وأثبت صدق وصحة أطروحتي، هي حروب تدور حين تهدف الدولة المحاربة إخفاء غاياتها الحقيقية، ربما لدناءتها، أو همجيتها، أو ربما لمقتضيات سياسية، وأهداف سرية، الإعلان عنها ينطوي على الضرر أكثر من الفائدة. وكنا قد تعرفنا على أصناف من الحروب، والقوى التي تدعي أنها مسالمة إنما تقيم التحالفات السرية والعلنية، وتعقد المعاهدات، وتبقى طي الكتمان في الخزائن الحديدية، كمعاهدة كامبل ــ لندن/ 1905 ، أو معاهدة سايكس بيكو / 1919.
الحروب السرية (Secret Wars) : هناك الحروب السرية، وهي خطط تفصيلية تضعها دولة ما تستهدف كياناً سياسياً، لإلحاق الضرر أو التدمير الشامل، ولكن دون إعلان حرب. لأغراض تكتيكية، وتتولي الأجهزة الاستخبارية تنفيذ مهام الحرب السرية، وتتولى تلفيق وترتيب اتهامات بحق الدول والأفراد المسؤولين، التحقق منها سيتطلب وقتاً طويلاً، ترزح فيه الدول المستهدفة في حقل الاتهام، وضغط سياسي وإعلامي واقتصادي تتكبد فيه خسائر مادية ومعنوية.
والحروب السرية قد تبدأ بحرب إعلامية، بتجميع مبررات عدوان، وشيطنة الطرف الفلاني، ثم تشجيع جماعات وكتل انشقاقية ودعمها بالمال والسلاح والتدريب، وفرض أنظمة معاقبة اقتصادية وآلية من أجل الإضرار بالاقتصادات الوطنية، وقد تقوم مجاميع عمل سرية بالقيام بعمليات تخريب واغتيالات، وصولاً إلى إقامة مناطق خارج سيطرة الحكومات الوطنية، وفي قائمة الأعمال التي تؤدي هذا الغرض واسعة وكثيرة، وجميعها تعتبر من وجهة النظر القانونية الدولية تدخلاً فاضحاً في الشؤون الدولية، تحضره القوانين والأعراف الدولية.
وللجهات المخططة عناصر خلقتها الأجهزة الأستخبارية، سيعتبر بعض ممن يقرأ هذه المقالة، أننا نعتمد على مصطلحات عفا عليها الزمن … ولكننا سوف لن نترك هؤلاء دون أن ننزع عنهم أخر ورقة تين تستر عورتهم، سنثبت لهم بدقة متناهية، كيف أنهم مقاتلون في الطابور الخامس للثالوث الغير مقدس (أميركا إيران، إسرائيل)، لا داع بعد اليوم للمجاملات السخيفة، وليحدد كل موقعه، مقاتلاً كان، أو سياسياً، أو كاتباً، أو فناناً، هناك حلف، ولهذا الحلف أهدافه، ولكل حلف عناصره، يتشابهون ويختلفون، لا يهم، فلون البشرة لا يغير من جوهر الأمر شيئاً، والثالوث القديم الجديد : الإمبريالية الأمريكية، والصهيونية، الصفوية الفارسية.
ربما يستاء، أحد مثقفي الأمة المزورين، إن ساوينا نحن بين أمريكا وإيران الصفوية ؟ لماذا ؟
فليتكرم وليقل لنا (س) لماذا إيران ليست أسوء من أمريكا ؟ ألم تعمل إيران وتساعد على أحتلال أفغانستان .. ؟ ألم ترسل إيران بقواتها لتقاتل المسلمين في الشيشان .. ؟ ألم تقف بالمال والسلاح مع أرمينيا ضد أذربيجان ..؟ ألم تعمل وما زالت تعمل إيران بقواتها المسلحة ومخابراتها وميليشياتها وعملائها في العراق؟ ألم يشاهد بعينه أمريكا تتفاوض مع إيران على أقتسام العراق ..؟ ألا يشاهدون المذابح اليومية للعراقيين والفلسطينيين في العراق ..؟ هل يستطيع المطايا الثقافية للحلف الثلاثي(واشنطن ـ تل أبيب ـ طهران) أن يقولوا لنا ما لفرق في النتيجة النهائية بينهم ..؟ هل يستطيع جوقة الشتامين أن يجدوا الفرق بينهم وبين سلفان شالوم وهنتغتن وفوكوياما وبين ألمع اسم بينهم ؟
النتيجة واحدة: شتم العرب والمسلمين، كيفما كان وبأي شكل كان، وتحت أي مسمى كان لا يهم .. المهم النتيجة، صيحة الموضة اليوم هي شتيمة العرب، في كوبنهاجن وطهران وتل أبيب وواشنطن، وحيث يعلو الديك على قمة المزابل .. المهم علو … ويعتقد أنه يغيظ العرب والمسلمين .. إنكار ثقافتتهم، إنكار دورهم في الحضارة العالمية، مع أن العرب أول من كتب الحرف وأخترع الرقم الذي يستخدمونه…!
شتم العرب … ثقافتهم، حضارتهم، دينهم، لغتهم … المهم شتمهم … قضية بكسب بها بعض المأجورون، وينالون مكافئات، وفرصاً للعمل ..وللأسف هناك من يعتقد أنه لا مجال ليشتهر إلا إذا شتم وأسرف في الشتائم، ولكن ولا حرف عن الذي يرقص على الأنغام الفارسية، ويلعب أدوراً صغيرة على المسرح الفارسي، أليس هذا أمراً عجباً ..؟ ألا تدركون الآن كيف هي ملامح الشعوبية الجديدة، إحدى جبهات الحرب السرية على الإسلام …؟ الحرب المتعددة الجبهات والأصعدة والوسائل …!
بالطبع، ولو أحصينا الخسائر العراقية، والسورية واللبنانية واليمنية والليبية، والفلسطينية، والمصرية، والجزائرية والمغربية، الخسائر بالأفراد/ العسكريين، والأفراد المدنيين، وبالأسلحة والمعدات، وبالأموال المنقولة وغير المنقولة، لتبين لك أنها تقارب الخسائر في حرب عالمية. نعم هي حرب واضحة، وأحياناً تفلت منهم عبارات تؤكد هذه الحقيقة المخفية ..!
هذه المنطقة، وطننا العربي الكبير، كبير وإن جن جنون الحاقدون، ويموت بغيظهم الشعوبيون، ورغم الجهد الخطير المسعور الذي تبذله جبهة عريضة من الدول، إلا أن البلاد العربية تحرز تقدماً تحت القصف، نعم لقد كبدونا خسائر فادحة، وسنخسر المزيد منها قبل أن نلحق الهزيمة التامة بهم. كيف ستأتي الهزيمة …؟ الهزيمة ستأتي حين سيبذلون أقصى قواهم، وكل قنابلهم، وكل أكاذيبهم، وكل عملاءهم، والاحتياطي المخفي لحد الآن (هم يزجونه في الحرب الآن).
ما نعيشه الآن محنة من المحن الكثيرة في تاريخ الأمة، ولكنها ستتلاشي وتضمحل ولا يبقى منها سوى الدهشة ..!… في ساحة التاريخ الفسيحة سيزول من هو طارئ، ويبقى الأصيل يزدهر … ويمضي للمزابل من يستحق أن يمضي إليها من الممثلين المهرجين وخدم المعتدين .
أدلتي على الحرب السرية
2
ضرغام الدباغ
تكرر في الأيام الأخيرة سواء في المقال اليومي، أو في البحوث الصادرة عن المركز العربي الألماني. جملة ” الحرب السرية على العرب والإسلام “. ولعل القراء يتساءلون إن كان ذلك نتيجة معلومات، ـو استنتاج عقلي، أو فيما إذا كانت لي مصادر على الرأي تؤيد ما أذهب إليه.
وفي الواقع مثل هذا الاستنتاج لم أتوصل إليه عشوائياً أو من خلال الاستماع إلى صوت الضمير، رغم أن أثق بضميري وأتجاهات الميل .. ولكنني كسياسي، لابد من وجود معطيات مادية قوية لتكون دليلي في أتخاذ القرار.
يعرف عن الغرب عامة، حرصهم ودقة تصريحاتهم وألفاظهم، ولكن ليس هناك معصوم، صحيح أن الأمر يدور في المواقع العليا، ولكن لا أحد يضمن عدم التسرب. ولكن الحديث عن سبب هذا العداء والكره للبلاد العربية والإسلامية أمر تكتنفه الألغاز والأسرار. وإذا كان الغرب: الولايات المتحدة وبريطانيا، وبدرجة أقل متفاوتة بقية الدول الغربية، كانت ترى في النظام الملكي العراق عام 1956 خطراً ينبغي الأنتباه له، ويترددون في بيع عدد 6 طائرات نفاثة للعراق الذي كان عضوا في حلف بغداد تحت إدارتهم وحماية لمصالحهم، فما بالك في مراحل قطعت الدول العربية أشواطاً في التقدم، ترى كيف يفكرون اليوم ..؟
إشارة الفريق الكسندر ليبيد
مبدئياً، الاتحاد السوفيتي، كان صديقا تقليديا للعرب، وإذا كان هناك سوء تفاهم، فهذه مسألة في العلاقات بين الدول يتحملها الطرفان. ولكن نحن نعلم أن رياح التغير، بل قل عواصف وأعاصير التغير ضربت الاتحاد السوفيتي نفسه، فكان أن أتخذ قرار (وبالطبع هناك تفاصيل كثيرة لسنا بصددها الآن) بحل الاتحاد السوفيتي نفسه، وهو حلم خصوم الاتحاد السوفيتي، ولست متأكداً أن كانت المفاوضات السياسية بين الاتحاد السوفيتي كقائد للمعسكر الاشتراكي، والولايات المتحدة كقائد للمعسكر الرأسمالي، كانت تنطوي على تفصيلات قادت لأتخاذ هذا القرار الكبير، ومقابل ماذا ؟ وقد علمنا مؤخراً أن المفوض السوفيتي (ميخائيل غورباتشوف) قبل بوعود غير مكتوبة ومبهمة بعدم توسيع حدود الناتو، ولكن الغرب لم يكتفي بضم البلدان الاشتراكية، بل وحاول دخول القفقاس (جورجيا)، وله تغلغل في أرمينيا، والضربة الكبرى في محاولاته المحمومة لضم أوكرانيا، وانكرت الولايات المتحدة تعهدها الشفوي الغامض. هذه مقدمة ضرورية لما للبيان اللاحق .
الجنرال (الفريق) ألكسندر ليبيد، هو أحد أشهر القادة العسكريين الشبان، شغل منصب نائب قائد قوات المظليين ثم سكرتير مجلس الأمن الروسي وكان مرشحا للرئاسة منافسا ليلتسين ولزعيم الحزب الشيوعي زيوغانوف وحصل على 15% من الاصوات عام 1996 وتحالف مع يلتسين في جولة الانتخابات الثانية لمنع زيوغانوف من الفوز وهذا ما حصل بالفعل فعينه يلتسين سكرتيرا لمجلس الأمن وبههذه المناورات السياسية الغير متقنة، فقد تدريجيا شعبيته كعسكري صارم ونزيه، يطلق الشعارات المدوية ضد الفساد، والمافيات. وبعد فترة شهور أقاله يلتسين (من المرجح لعدم توافقه مع الخط السياسي) ليصبح محافظا لمقاطعة كراسنودار وهناك سقطت المروحية التي كان يقلها. وأعتبر الحادث قضاء وقدر، وسط شكوك لدى الروس، وعدم تصديق المبرر.
ما يهمني هنا، أني قرأت تصريحاً للجنرال ليبيد أستطيع أن أورده بالنص (تقريباً)، إذ صرح ليبيد محتجاً ومستاءاً من السياسة الروسية التي تسمح للغرب بتدمير روسيا وأصدقاءها، والسماح (أو بالاتفاق) على دخول منطقة الشرق الأوسط وشبهها كدخول مجنون إلى قاعة مليئة بالأشياء القابلة للكسر وتحطيمها.
في ذلك الوقت المبكر، ساورتني الشكوك، أن غورباتشوف الذي باع أقرب المقربين للاتحاد السوفيتي (إريش هونيكر/ سكرتير الحزب الاشتراكي الألماني الموحد)، ورفض استقبال قادة الدول الاشتراكية وتركهم للقتل (شاوشيسكو) أو للمحاكمات كالرئيس هونيكر والرئيس جيفكوف، ورفض قبله لجوء العديد من المناضلين، ألن يبيع العراق …؟ بالطبع باع العراق وربما مجاناً .. فقد كان وزير خارجية الاتحاد السوفيتي شيفردنازة متحاملاً أكثر من الأمريكيين على العراق لأنه كان يطمع برئاسة جورجيا، ولكنه طرد منها شر طردة بمكائد غربية، فذهب تملقه أدراج الرياح .
مرجحاً ولست متأكداً ما إذا كانت مفاوضات مالطا (3 ـ ـ4 / ديسمبر / 1989) بين الرئيس السوفيتي غورباتشوف والرئيس الامريكي بوش، قد تضمنت تفاهماً صريحاً بقيام الولايات المتحدة بإعادة رسم خرائط المنطقة دون تدخل روسي.
خطاب توني بلير في مجلس العموم
إذا قرأ سياسي محنرف خطاب توني بلير، أو شاهده تلفازياً، وبقليل من القدرة على قراءة الوجوه، ندرك أن بلير كان يصطاد الأكاذيب من بحيرة سموم قاتلة . وتوني بليو أعتمد على نظرية ملفقة قانونيا وسياسيا بشكل ذريع، بإطلاقه مصطلح هلامي غير محدد (يحتمل الإضافة والتحميل والتأوبل) خطير، لدرجة أنه يبرر لأي دولة إعلان الحرب، هو” الإسلام السياسي تهديد أمني من الدرجة الأولى “..
ورغم أن هيئة الأمم المتحدة وهيئاتها القانونية لم تتوصل إلى تعريف مانع جامع لكلمة الإرهاب أصلاً، فأختراع مصطلح وإدراجه في بيان لحكومة لها خبرة وباع في السياسة الدولية والحروب، ينطوي على خطأ قانوني جسيم، تستحق حكومة المملكة المتحدة أن تحاسب عليه. إذ يمكن بالمقابل القول “الإرهاب المسيحي: أو اليهودي، أو البوذي، أو الهندوسي ..الخ ..
وتوني بلير هذا الذي أشتكى منه النواب البريطانيون وكذلك عامة الشعب، بأنه ذنب للسياسة الأمريكية، (ذنب بوش) زعم أمام مجلس العموم/ مستخدماً حزمة أكاذيب يرفضها العقل، زعم أمام البرلمان أن لدية أدلة مادية ثابتة على أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وهذه تمثل خطورة على الأمن القومي البريطاني.
هذه المعطيات، تمنح مؤشراً أن هناك قرارا قد أتخذ في جهة ما، ولكن الغرب أختلف في تقدير حجم الخطر وطريقة التصرف حياله، والأسباب كان دون ريب، في إطار الحرب على العرب والإسلام لقطع الطريق لأي محاولة تقدم، والإفلات من الهيمنة. وبتقديرهم أن هذه ستود إلى بروز قوة عالمية عربي / إسلامية، ستكون قوة عظمى(بحجم سكاني وإنتاج اقتصادي) تفرض إرادتها في السياسة الدولية.
تصريحات الرئيس بارك أوباما
الرئيس أوبا خلال جولاته في الترويج لحملته الانتخابية، عقد لقاءات عديدة، منها مع الجماهير مباشر. وأذكر وأنا أتابع إحدى لقاءاته هذه أن قال بالحرف الواحد “أتعهد بواصلة الضغط على العرب والإسلام”
هو لم يقل أتعهد بتصعيدها، ولكنه قال سأواصلها، فهو سيستلم الحكم من بوش الأبن، ولم يكن معقولاً أن يزايد على رئيس غزا بلدين(أفغانستان والعراق) ولكنه عهد حكمه شهد واقعياً أسوء الأحداث، وعرف عنه تصريحاته المعادية للعرب والمسلمين بشدة.
” لسنا في حرب مع العرب والإسلام ” هذه جملة أطلقها أكثر رئيس أمريكي بتاريخ الولايات المتحدة كرها بالعرب والمسلمين، وهناك بيت شعر للمتنبي يقول ” يكاد المريب يقول خذوني ” ولأن أوباما هذا من أب مسلم، فهو يبالغ في إظهار انتماؤه إلى كل شيئ عدا الإسلام، وصولاً لارتداء الطاقية اليهودية. وأبدل أسمه الإسلامي “مبارك” إلى بارك .. نعم هكذا يفعلون ..!
باراك أوباما، كان يريد أن يفتتح مرحلة جديدة في الحرب على الإسلام، فقرر أن يلقي خطاباً ساذجا قي هدفه .. إذ لا يريد أن يواجه المسلمين كتلة واحدة، فقرر أن يزور عاصمة إسلامية مهمة، فكروا باندونيسيا، ولكنه تراجع لأن والدته تزوجت بعد والده اندونيسيا مسلماً، وله أخ غير شقيق فيها، فألغيت الفكرة، وتقرر الذهاب إلى أنقرة أو اسطنبول، ولكنهم فكروا أن هذا قد يمنح انطباعاً أن تركيا موقع زعامة إسلامي، فقرروا أن يكون الخطاب في جامعة القاهرة. وبعد أن ألقى الخطاب، شنت الجيوش والطائرات المسيرة الأمريكية هجمات قتل عشوائي، فأرتكبوا جرائم إبادة فضيعة في العراق وأفغانستان. . فالخطاب كان يعني حرفيا ” سنشن حربا بلا هوادة على العرب والمسلمين .. وسننظر في أمر العرب الذي يشهرون تحالفهم معنا ..!
إذن هناك حرب على المسلمين ونحن من يقرر نعفي من ونشمل بالقتل من ..!
تصريح روسي
حين اشتداد الأزمة الاوكرانية مطلع عام 2022، تراجعت العلاقات الروسية مع بلدان الغرب، أعضاء حلف الناتو. واللافت أن درجة تراجع العلاقات لم تكن بمستوى واحد، فالولايات المتحدة تمثل الطرف الأبعد في رفع درجات التوتر تليها بريطانيا، وألمانيا في الطرف الآخر، وتليها فرنسا، اللذان يحاولان إيجاد سبل هادئة لحل التناقضات، وعدم دفع الأمور تتجه للتصعيد، وفي هذا المجال سمعت رأياً أظن كان روسياً أو من الأطراف الداعية للتهدئة، فهناك فكرة في الغرب : دعنا لا ندفع روسيا للمزيد من الألتحام مع الصين ! وهنا تحديداً طرح رأي “ولا ننسي أن روسيا تحارب الإسلام مثلنا في سوريا وأفريقيا .!”.
عزيزي القارئ …
لا تعتقد أن الغرب مثقف ومتحضر ويترفع عن الدخول في مستنقعات الحروب الدينية، بل عليك أن تعلم أن الطوائف المسيحية، البروتستانت خاصة ومنهم فئة البيوريتان. (Puritans) الأطهار أو الأنقياء، هم أكثرهم تعصباً، وهؤلاء لهم اليد الطولى في السياسة الأمريكية، ولا يتورعون عن إشهار عدائهم للأرثودوكس، ومن غير المستبعد، أن تجدهم على هذه الدرجة أو تلك من العداء من الكاثووليكية.
قد تعتقد للحظة واحدة أننا نبالغ، وأننا معادون للغرب، وأننا نتوهم الكراهية ,,, حسناً فلنتفق على أمر بسيط جداً ولا يحتمل الخطأ … وهو … : أنظر .. أقرأ … فكر … أين يقتل العرب والمسلمون وعلى يد أي قوى …فهؤلاء هم أعداءك
ستجد أنهم يقتلون على يد الأمريكان، وإسرائيل وإيران ….. وفي الكثير من الإٌيضاح استهانة بذكاء الناس