ثقافة

ليس كل ما يلمع ذهب

ليس كل ما يلمع ذهب :
الحبكة الدرامية فيما يبدو توفرت بشكل ألهب الحماس والمؤثرات دغدغت الحواس وألاعيب الكاميرا غيبت الاحساس حتى فقدت الجماهير القدرة على التمييز بين ذائقة الفن الجميل الهادف وغيره من التضليل ومخرجات جعفر العمدة في المجمل تلاعبت بأوتار النفوس فحشدت المغريات كلها دفعة واحدة وجمدت الضمير وحجمته وحقرت وازع الأخلاق والدين وقزمته..ولن تتأخر المردودات والمنتجات على النبض الباهت للأخلاق في الشارع ومعايير المجتمع السقيم مُسبقاً والمختلف هو فقط ان محصلة الانحطاط سوف ترتفع ومعدلات العنف ستجنح الى مستويات غير مسبوقة بسبب الاغراق في الاسفاف والترويج للقبيح .. ووتيرة الحوادث في الفترة الأخيرة تؤكد كل ذلك ولا تنفيه ..
وأنقل لكم رأي بعض من شاهد هذا السفه
و لا قدرة لي على تقبله او تضييع الوقت امام مشاهدة مسخ مصنوع وقبح مشنوع “
يقدم المسلسل نموذج لشاب يسهر فى الكباريهات ويسلف بالربا وبياخد حقه بدراعه ويقيم فى شقه بمفردة واللى عليها الدور تطلعه بشكل مهين للمرأة ورغم ذلك فهو صاحب رأى وحكم على اهل منطقته وحكمه نافذ على الجميع.صوره تقدم للشباب ليقلدوه حتى يصلوا لتلك المكانة الإجتماعية الزائفة بنفس نهجه وسلوكه فتهدر الأخلاق والقيم والأصول والثوابت”
فإن كانت الحكومات المخلصة تسرع الى حظر السموم لخطرها على حياة رعاياها فإن سموم الطباع والأخلاق تلتهم حواف المجتمع مثل السرطان والترويج للعنف اذا تركناه يسوق بهذا الشكل فإن قنابله ستفتك بالأسر وتهدم البيوت والعجيب اننا نترك شخصيات عبدالعاطي صائد الدبابات والعقيد المنسي وغيرهم من الأبطال ونقدم لشبابنا هيرو يرسخ للبلطجة ويتعامل بالربا ونلبسه ثوب ابن البلد واولاد البلد المشهور عنهم الشهامة وليس الوضاعة والنخوة وابن البلد شجاع وليس مُرابي من أرباب الكباريهات والبارات ..
عبدالرحمن محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى