الجيولوجيين علومهم وهندستهم في الجيولوجيا المائية
الجيولوجيين علومهم وهندستهم في الجيولوجيا المائية هم المفتاح لحلول لأزمات العراق المائية.؟
رمضان حمزة محمد
الماء هو تدفق مستدام لدعم الحياة. ولكن فهمنا للدور الحيوي للمياه لا تزال بدائي رغم مرور آلاف السنين، ولا تزال الاتفاقات والقوانين والسياسات التي تنظم المياه بشكل عام ضعيفة. ونحن بحاجة إلى أن ندرك أنه في نفس الوقت بان تغيرات المناخ ستكون أشد ضرراً وفتكاً اذا لم يخطط لبرنامج التخفيف والتكييف معها، ودورة المياه العالمية ودورات المياه المحلية تتغير وتسرع نحن بحاجة للحفاظ على المياه التي تنمي اقتصاداتنا وتسيًر عجلة التنمية، من حيث توفير مياه الشرب والري للزراعة والعمليات الصناعية وتوليد الطاقة. ونحن بحاجة أيضا للحفاظ على المياه التي تحافظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، ان الوظائف والعمليات المعقدة تعد ضرورية للحفاظ على الحياة على هذا الكوكب. تعد جريان الأنهار والبحيرات الطبيعية والإصطناعية خلف السدود والأراضي الرطبة ” الأهوار” هي الرابط الحيوي حيث إلتقاء المياه بالأرض. وعندما تكون هذه الأجسام المائية في خطر سواء من القرارات البشرية أو من تغير المناخ. الكوارث المرتبطة بالمياه مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الغبارية والتي أصبحت متكررة وشديدة على نحو متزايد. ومع ذلك، ولكن ديمومة توافر المياه بكل أشكالها يمكن أن تساعد في الحد من مخاطر الكوارث حيث الأبحاث تساعدنا على فهم جميع الخدمات المتعددة التي توفرها الادارة الحكيمة للموارد المائية لفهم أفضل لدورات المياه العالمية والمحلية والتي يؤدي إلى تحسين إدارة المياه في المقابل. لقد حان الوقت للابتعاد عن عصر النفط نحو عصر المياه.
• مشروع تأهيل منخفض الثرثار لتأمين حزين إستراتيجي بحدود 85 مليار متر مكعب من المياه العذبة، سيكون مفتاح التنمية الوطنية الشاملة في العراق، كونه سيؤمن الأمن المائي وأمن الماء في العراق وبالتالي تأمين الأمن الغذائي الذي سيعتبر مشكلة الإنسان في هذه الألفية الثالثة.؟
إذن عندما نتحدث عن تأهيل بحيرة الثرثار نحن نتحدث عن زيادة السعة الخزنية للعراق في منخفض طبيعي ذو سعة خزنية تعادل 85 مليار متر مكعب ويكون اكبر من الخزين المائي في سدًي أتاتورك وإليسو التركيين …لذلك كلما كان لدى العراق خزين إستراتيجي كبير داخل حدوده السياسية، كلما كانت حرية إدارة الملف المائي أكثرُ مرنة في الداخل مما يقلل من مخاوف تهديد الأمن المائي والغذائي للعراق؟
• الصحراء الغربية العراقية مستقبل واعد في ظل تغير المناخ، حيث نشير الموديلات الرياضية بان المناطق الغربية والجنوبية الغربية من العراق ستشهد هطولات مطرية ستكون سبباً في زيادة مياه السيول في جميع الأودية مما يتطلب الحاجة الى الى أستحداث “دائرة للسدود الصغيرة وحصاد المياه ” ضمن تشكيلات وزارة الموارد المائية لتأخذ على عاتقها خزن هذه المياه لتكون مصدراً لإستثمار مياهها لزراعة النخيل والأعلاف ومصدر لتغذية المياه الجوفية وإنعاش بحيرات ساوة والرحالية وغيرها ومواقع لمجمعات سكنية جديدة في عمق الصحراء لإستثمار مواردها المعدنية والبترولية ، وللتخفيف من حجم الزيادة السكانية في المدن ، وتوفير فرص عديدة للخرجين العاطلين عن اعمل ، هذا جنباً الى جنب القيام بإستثمار المياه الجوفية في البادية العراقية والصحراء الغربية الذي يعدُ كنزًا مخفيًا. “إذا تم استخدامه بحكمة يمكن أن يدعم التحول من صحراء جرداء مصدر للعواصف الغبارية الى زراعة الأشجار ومنها النخيل والأعلاف وغيرها من المحاصيل ذات المردود الاقتصادي للعراق.
عليه الإعتماد على الجيولوجيين وعلومهم وهندستهم في الجيولوجيا المائية سيكون المفتاح لفتح هذه الكنوز”..؟