تعاليقرأي

الجوهر الفاسد للفكر الغربي

ضرغام الدباغ
قدم عالم الفيزياء الاسباني انطونيو كوريلي، مداخلة عجيبة علنا أمام عدسات التلفاز، يحث فيه حكومة
اسبانيا على القيام بغزو الجزائر، يقول بشكل سافر، ربما بسبب كونه علم فيزياء يتعامل مع الحقائق
المجردة بصرف النظر عن قذارتها ورائحتها الكريهة. يقول هذا الفيزيائي الفطحل متجازاً الصراحة إلى
الوقاحة، بل البلاهة، لنستولي على غاز الجزائر عوضا عن الغاز الروسي. ويستطرد في حلوله،
لنستعمرهم ونمنحهم الديمقراطية.هكذا وجد هذا العبقري حلاً لآزمة الطاقة في بلادة، وإذا قال له أحدهم
وإن لم نستطع أحتلالهم، فسيقترح عليك فلنستدع حلفاء الناتو ….
أليس من العار أن يحمل أحمق كهذا شهادة دكتوراه أو يروفسور أكاديمية ….؟ أليس من الواجب على
المؤسسة العلمية الاسبانية، طرده إلى الشارع لينظر في أماكن تليق يهذا الهراء … ألا يسأل هذا المعتوه
نفسه، لو كان بإمكان فرنسا مواصلة أستعمار الجزائر لفعلت …! والأصح، لو كان بإمكان أسبانيا أن
تبقى في مستعمراتها لبقيت، والنظام الاستعماري بأسره كان يستعمر العالم الذي كان حتى مطلع القرن
العشرين عبارة عن مستعمرات، فآسيا كلها عدا اليابان كانت مستعمرة، ومثها أفريقيا عدا ليبريا، وأميركا
الجنوبية مستعمرات أو أشباه مستعمرات، ولكن هذه أضغاث احلام ولت بلا رجعة …
ألم يفكر هذا النحرير ما سيحدث له إن دختل قدماه ارض الجزائر … سوف لن تمضي ليلة واحدة
يستطيعون فيها النوم بهدوء، وإذا أراد أن يتأكد، فلينظر لحال العدو الصهيوني الذي نسي طعم الراحة منذ
عام 1948، وما زلنا في البداية …! فكل ما يحدث في فلسطين هو مقدمات … لحدث كبير آت .. آت لا
محالة .. وما نشهده الآن هي مقدمات ليس إلا ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى