الحدث الجزائري

الجزائر و الصين .. علاقة تاريخية استراتيجية

أكد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، الجمعة بالعاصمة السعودية الرياض, بأن الجزائر والصين ترتبطان ب “علاقات تاريخية واستراتيجية, تمتد إلى ثورة التحرير الجزائرية, حيث كانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة سنة 1958, كما يتقاسم البلدان وجهات النظر إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك, ويتبادلان الدعم الثابت حول المسائل التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل منهما”.

و ذكر في هذا السياق, بأن مسار التعاون بين البلدين “تكلل بتوقيعهما على الإعلان القاضي بإقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة سنة 2014, كما اعتمدا الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة (2022-2026), وتم التوقيع في الأيام القليلة الماضية على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق التي انضمت إليها الجزائر سنة 2018, والخطة الثلاثية 2022-2024 للتعاون في المجالات الهامة”.

و أشار في هذا الشأن, إلى أن “التوقيع على هذه الوثائق أياما قبل انعقاد قمتنا هذه, يعكس الرغبة المشتركة للجزائر والصين في خدمة وتعزيز التعاون الشامل والمثمر بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية”.

و على صعيد آخر, تطرق السيد بن عبد الرحمان إلى القمة العربية التي احتضنتها الجزائر نوفمبر الفارط, مؤكدا أنها “كانت عن حق +قمة لم الشمل+ باقتراح إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية, لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”, داعيا الصين “للانخراط في هذا المسعى ودعم الموقف العربي”.

و تابع في ذات السياق قائلا: “أشيد بموقفنا المشترك اتجاه القضية الفلسطينية, التي تمثل القضية المركزية في العالم العربي, بما يستوجب تكثيف جهود الجانبين لإيجاد حل عادل وشامل ودائم لها”.

و لم يفوت الوزير الأول المناسبة لينقل للمشاركين في هذا اللقاء “تحيات الرئيس تبون, الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة, الذي يتابع باهتمام خاص أشغال قمتنا هذه ويتمنى لها كل النجاح, باعتبارها –مثلما قال– خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية, مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والنمو المشترك, ولكونها إضافة نوعية لبناء نظام اقتصادي دولي جديد, أكثر توازنا, لتكون بذلك نموذجا للتعاون جنوب-جنوب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى