أحوال عربيةالحدث الجزائري

الجزائر ستنجح في إفشال وإنهاء مخططات تقسيم العرب

الجزائر ستنجح في إفشال وإنهاء مخططات تقسيم العرب زكرياء حبيبي

بدأت جهود الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، تؤتي ثمارها، من خلال الزخم الذي كسر المأزق النفسي.

إن إيمان الجزائر وتصميمها على اتخاذ خطوة للمصالحة بين مختلف الأطراف الفلسطينية، التي كانت على خلاف منذ خمسة عشر عامًا، كانا حاسمين، كما يتضح من إعلان الجزائر الذي وقعه خمسة عشر فصيلًا فلسطينيًا.

وجاء هذا الإعلان، بعد أسابيع قليلة من احتضان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على هامش مشاركتهما في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر.

وكانت تهدف هذه الخطوات، في اتجاه إعادة توحيد صفوف الفلسطينيين، وبلورت خارطة طريق، وأعمال مشتركة، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وبناء دولة ذات سيادة.

كما كان للمصالحة الفلسطينية، وبسرعة البرق، أثر إيجابي على علاقات الحركات الفلسطينية مع بعض الدول العربية.

فاللقاء الذي منحه الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأربعاء، لقيادات بعض الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس، التي انقطعت اتصالاتها مع دمشق منذ انطلاق ما سمي بـ “الربيع العربي”، يبشر بالخير لمصالحة كاملة، لتشكيل جبهة صلبة ضد العدوان الصهيوني.

كما أن لفتة الرياض، للإفراج عن مسؤول حماس المسجون منذ عام 2019 ، تشجع أيضًا على المصالحة بين السعودية وحركة حماس، القريبة من قطر وتركيا وإيران أيضًا.

في هذا السجل، فإن الجزائر، القوية بمواقفها السيادية والمتوازنة، مدعوة لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض، وهما عاصمتان تطمحان للانضمام إلى البريكس على غرار الجزائر.

إضافة إلى أن العضوية النهائية للدول الثلاث، الأعضاء المؤثرين في أوبك، سترفعهم إلى مكانة تتناسب مع أدوارهم، في عالم جديد متعدد الأقطاب، بدأ يرى النور.

في الختام، إن نجاح هذا البرنامج غير المتوقع، من قبل الجزائر، في مصالحة الفلسطينيين، والذي لاقى ترحابا كبيرا من قبل الشعب الفلسطيني، سيمهد الطريق لمزيد من النجاحات بمناسبة القمة العربية المقبلة التي ستنعقد يومي 1 و 2 تشرين الثاني / نوفمبر، تزامنا مع رمزية إحياء الذكرى الـ68 لانطلاق الثورة الجزائرية المجيدة.

وإن الخروج بعمل مشترك لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي، سيغلق الطريق أمام خيانة التطبيع مع العدو الصهيوني، ومن يسبحون في المياه العكرة، سيتعلمون على حسابهم، أن جزائر الشهداء، برعاية الرئيس تبون، ستنجح في إفشال وإنهاء مخططات تقسيم العرب وتفكيك الدول ذات السيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى