الجبال واعادة الاعمار زمورة نموذجا

موسى عزوق
بعد الحريق غير المسبوق من منطقة لڨليعة وتيزي لصفاح غربا بولاية برج بوعريريج الى منطقة الڨرت وفركوط شرقا الحدود مع ولاية سطيف بتاريخ : 01 جويلية 2020. لم يتم اطلاع احد على نتائج التحقيق او الاسباب الى يوم كتابة الاحرف ( 28 أفريل 2021).
وان كانت ” الرويات الفورية الجاهزة للمحللين المشهورين انها بفعل ” السياح ” ! ويجزم الجميع استحالة ان يكون للسياح مهما انتشروا في وقت واحد على هذا المساحة الشاسعة ولو ارادوا ذلك ! يذكر احد شيوخ المنطقة وهو يبكي أنه حتى في وقت فرنسا لم يحدث ذلك ؟ وهو يقارب التسعين سنة !
تمنيت من اعماق قلبي حبا وكرامة ان يتم :
– ” اعادة اعمار الجبل ” بخطة – حكومية!- محكمة : يكون فيها مرافق عمومية على رأسها مشفى بحجم الدائرة ، ومركب رياضي مكتمل بملعب ومسبح ، ومساحات خضراء او اكثر على شكل حديقة العاب موجهة ومحروسة للعائلات، مع تهيئة المساحات الزراعية للكراء وتعود بالفائدة للبلدية ( وهي فرصة ثمينة جدا يمكن استغلالها ) …….( الاجراءات يمكن أن تكون على شكل مناقصة مفتوحة ، وفتح باب الاستثمار ) . ويمكن اشراك كل صاحب فكرة او مشروع في الامر .
في العهد الاستدماري كان اهتمام كبير جدا بجبال زمورة ( وكانت عمليات تنقيب غريبة جدا يتناقلها الشيوخ شفاهة خصوصا في المجموعة التي اطلبوا عليها رقم 288! والتي كانت تحت حراسة 24 على 24 )
من الغريب ايضا ان ” اتفاقية مسح الجبل ” كانت بين الموارد المائية والغابات والڨايد ! وتمت في زمن متقدم جدا 1867!اليك المجموعات مع المساحة :
– المجموعة 288 ( 1867 ) أمالو : 100.00٫00هكتار
المجموعة 388 (1886 )
سيدي لعجال : 600.00٫00هكتار
تاڨوديت تيسوفة 025.00٫00ه‍
المجموعة 356 : اولاد سيدي علي 1200 هكتار
المجموعة 276 درداب السرج 08.15٫00 هكتارات
المجموعة 272 بلادنزمورن 18.10 هكتار
المجموعة273
في نوفمبر 2021 : بمناسبة حملة فليغرسها ( أجمل ما فيها ان فيها اشارة أقوله صل الله عليه وآله وسلم :” إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها”. #تعظيم_الشجرة_في_الاسلام).
هذه ملاحظاتي :
1- الحملة ” حكومية ” وباشراف الوزير الاول شخصيا وتعهد بتعويض كل شجرة تم حرقها ! وفي هذه الملاحظة عدة ملاحظات :
أ- هل قدر رئيس الوزراء ما يقول ؟
ب- هل هي فعلا اولوية ؟
ج- هل تم جرد ودراسة ” علمية ” للمواقع المحروقة ؟
د- قد تكون للحملة فائدة ( ان اتبعت منهجا غير عاطفي مؤقت !)
2- الحملة ” كان الجيش الوطني الشعبي ” سباق في كل 25 اكتوبر يوم الشجرة من كل عام في تقليد ثابت اعطاء اشارة بداية الحملة ” لكن لا تتم المتابعة ”
3- قطاع “الغابات ” ثم الحماية المدنية قبل اي قطاع آخر يجب ان يتصدروا الصفوف الاولى ( اعادة النظر جذريا في الموضوع )
4- التهيئة قبل التعبئة ” الشعبية ” ( عد رجالك وهد !) ، رب ضارة نافعة #الحريق #زمورة نموذجا العقار الجبلي تم الاستلاء عليه من خواص ! ولا تستغرب ان اخرجك احدهم من وسط الجبل ! مدعيا ان العقار « عزلته !» من وقت فرنسا ! ….بعد الحريق تبين ان الهضبات والحجارة كثيرة لدرجة لا يمكن التشجير بطريقة منظمة ..وبوجود آلات وتجهيزات شركة وطنية عملاقة ( كوسيدار ) يمكنها تسوية مناطق كثيرة بعد ازالة ” الحطب من الشجر المحترق الذي يمكن أن تكون عليه مزايدة ! تستغل مداخيله في التهيئة ” وهي مناسبة لخلق فضاءات للعائلات ولو بسياج ……وليس التشجير العشوائى كالتشجير على جانبي الطريق ! فلا تتمكن السيارات من الركن ! ورهن مستقبل الطريق الجبل وتضيقه ! منعا لأي توسعة مستقبلا ! فغرس الشجرة ليس كنزعها !( ربي يخلف على الشجرة !) و أكثر من ذلك منع الرؤيا في الطريق الجبلي خصوصا في المنعرجات ….
عود على بدأ :
بعد نشر هول الفاجعة يومها على صفحتي في الفيسبوك واقترحت مبادرة استغلال الوضع ” رغم علمي المسبق بانها في الغالب لن تطبق في زمن تسيس كل شيء !”( معذرة الى ربكم ) كلمني ابراهيم احد الاحباب من زمورة وقال ان رسالته في الدكتوراه كانت عن ” حماية الغابة ” ! وكان المشرف ايضا من زمورة لكن طبعا لن يسمع اليهم ! .
لكن لله وفي سبيل الله هذه المقترحات :
-ا- ضرورة وجود دراسة استراتيجية علمية شاملة ومحكمة
-ب- كل ميسر لما خلق له
-ج- مناقصة وطنية او حتى دولية !
– د- مقارنة تجارب اخرى
هذه مناطق في جبال زمورة من حدود ولاية سطيف شمالا : كنت قد اخترت لها وسم ” سياحة_ببلادي” : أعالي جبال زمورة : الڨرت ، تقيصرة ( فوقانية وتحتانية )، ثنية لڨرابة ( وهي التي يعتقد وجود الكنز بها فحتى فرنسا والاتراك بحثوا هناك ! وقد كتبت عنها تحت عنوان :”قصة قديمة بين الحقيقة والاسطورة” ) واد سوكة (يمين )؛ وادي بوشيوان ( يسار) : يلتقيان في عنصر وزنو ثم شعبة الڨايد ! وجامع البلوط في الأعلى ثم نزولا الى اولاد سيد علي ولڨليعة وبوشيبة وعمارة !الى ڨنتور. وبالعودة الى وسط الجبل ” بونقار ” عن يمينك تجد عوينة زدي حموش ، كاف سرة ، غار الذيب ( به حجر صفاح ) ، امالوا ، عيون لمحط ، عطيل الخرشف ، عوينة عمارة ، فيظ بن قري ، فركوطة ، الصمعة )
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى