ولايات ومراسلون

الثورة الجزائريــــــة في مرايا الأدب والفن والتاريــــــخ”

احتضنت كلية الآداب والفنون بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف فعاليات الملتقى الوطني الموسوم
بـــــ ” الثورة الجزائرية في مرايا الأدب والفن والتاريخ” يومي 11 و12 ديسمبر 2022؛ وهذا
إحياء للذكرى 62 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ومناصفة مع اليوم العالمي للغة العربية الموافق
لـــ 18 ديسمبر من كل سنة.
وردت فكرة هذا الملتقى الوطني بمناسبة الذكرى الستين للثورة الجزائرية، والذي يهدِف إلى تسليط
الضوء على الصّورة التي رسمها المُبدِعون والمفكرون والأدباء والشعراء والصحفيين للثورة
الجزائرية الكبرى في تجلّياتها العديدة والغوص في الذّاكرة الأدبية والفنية والتاريخية التي خلّدت
مآثر الثورة الجزائرية.
شهد الملتقى مشاركة ما يزيد عن 60 متدخلا من حوالي 14 جامعة على مستوى الوطن على
غرار: الشلف، تيزي وزو، وهران، غليزان، خميس مليانة، الجزائر العاصمة، المدية، سعيدة،
مستغانم، تيبازة، البليدة، بسكرة، خنشلة، باتنة.

توزعت المداخلات على 05 جلسات علمية في كل يوم؛ بحيث استهل اليوم الأول بالجلسة الافتتاحية
التي احتوت كلمات للسادة ضيوف الشرف (رؤساء المخابر، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية،
رئيس بيت الشعر الجزائري…)، تلتها جلسة شعرية وفنية، لتنطلق بعدها الجلسات العلمية الخمسة
برئاسة دكاترة وباحثين في المجال؛ وعلى المسار ذاته سارت مجريات اليوم الثاني من الملتقى إذ
ضم هو الآخر 05 جلسات علمية، ليختتم الملتقى بتوصيات قرأتها رئيسة الملتقى في الجلسة
الختامية.
عرف الملتقى مشاركة العديد من الشعراء بقصائد حول المناسبة تمجيدا وتخليدا للثورة ورجالاتها
وشهدائها ومجاهديها ومسانديها من الدول العربية الشقيقة، والدول الداعمة للقضايا العادلة في العالم.

وفي السياق ذاته تضيف الدكتورة عرجون الباتول رئيس الملتقى: أن ما أضفى على هذا الملتقى
الجامع بين عديد الحقول المعرفية ( الأدب، الفن، التاريخ، الصحافة، الفلسفة،…) جمالية هو تشريفه
بحضور قامات علمية وأدبية وشعرية يتردد اسمها في كل المحافل الأكاديمية والثقافية على غرار:
الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، والشاعر سليمان جوادي رئيس
بيت الشعر الجزائري، والشاعر الأستاذ الدكتور عاشور فني، والأستاذ الدكتور سعاد بسناسي مديرة
مخبر اللهجات ومعالجة الكلام بجامعة وهران، والأستاذ الدكتور أمينة بلعلى مديرة مخبر تحليل
الخطاب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، والشاعر الأستاذ الدكتور علي ملاحي من جامعة
الجزائر2.

تمت إقامة هذا الملتقى بتنسيق الجهود بين جموع الفواعل في الساحة الأدبية والثقافية والعلمية
الجامعية والمجتمعية وهم: كلية الآداب والفنون بجامعة حسيبة بن بوعلي الشلف، مديرية الثقافة
لولاية الشلف،بيت الشّعر الجزائري، المجلس الأعلى للغة العربية، مخبر اللّهجات ومُعالجة الكلام
بوهران، ومخبر تحليل الخطاب بتيزي وزو.
تكلل ملتقى” الثورة الجزائرية في مرايا الأدب والفن والتاريخ” بجملة من التوصيات ذكرها الاساتذة
المشاركون في فعالياته مركزين على أههما والتي تمثلت في: ترسيم هذا الملتقى سنويا وهو توأمة
بين الجانب الأكاديمي بصرامته المعرفية وموضوع الثورة بأبعاده الثقافية والفكرية وحتى السياسية،
على أن تتنوع إشكاليات الملتقى مع كل سنة، وفق مستجدات الراهن المعرفي، فتح باب المسابقة
لمداخلات طلبة الدكتوراه، وترسيم أحسن مداخلة، سعيا لإنخراط الجيل الشبابي في موضوعات
الوطن والثورة، العمل على طبع أعمال الملتقيات من قبل وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين، واقتراح

موضوع للملتقى القادم تأثير الثورة الجزائرية في الفكر العالمي، الثورة الجزائرية من خلال
المذكرات، والثورة الجزائرية في عيون أصدقائها.
د. حنــــــــــــــــــــــادر عبد الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى