أحوال عربية

التاريخ وتجارب حركات التحرر تؤكد ان خيار المقاومة هو الانجع والأقصر لتحرير اسرانا

الجبهة الديمقراطية في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني: تاريخ الصراع مع المحتل
وتجارب حركات التحرر تؤكد ان خيار المقاومة هو الانجع والأقصر لتحرير اسرانا
اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يختصرون في
معاناتهم اليوم معاناة وطن وشعب وارض تحت الاحتلال، وان نضالهم المتواصل هو جزء لا يتجزأ من النضال
الوطني الفلسطيني، انطلاقا مما قدمته الحركة الوطنية الاسيرة من انجازات كبرى لعل اهمها وثيقة الاسرى التي
ما زالت تعتبر واحدة من اهم الوثائق التي وضعت اسس الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام..
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان صادر عنها لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف في 17 نيسان من
كل عام: ان تجارب الشعوب وحركات التحرر تؤكد بأن المحتل والمستعمر لا يمكن ان يستجيبا لارادة الشعوب
وتحرير اسراها الا من خلال المقاومة، وتاريخ الصراع القريب مع المحتل الصهيوني وتجارب حركات التحرر
تؤكد ان خيار المقاومة هو الخيار الانجع والاقصر لتحرير اسرانا، وهذا لن يتحقق الا من خلال بيئة وطنية
تحتضن المقاومة وفعالياتها على امتداد كل ارضنا الفلسطينية وتعمل على استثمار انجازاتها وانتصاراتها..
واعتبرت الجبهة الديمقراطية بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل عمليات الاعتقال دون ادنى اعتبار
لمواقف الشجب الدولية، وما زالت المعتقلات الصهيونية تعج بأكثر من 5000 معتقل من بينهم نساء واطفال
ومرضى وكبار سن، فيما وصلت اعداد المعتقلين اداريا ارقاما قياسيا لم تسجل منذ نحو عشرين عاما وزاد
عددهم عن الف معتقل، فيما تقدم المؤسسات الفلسطينية المعنية ارقاما صادمة عن هذا الامر لناحية اصدار
الاحتلال لأكثر من 12 ألف أمر اعتقال إداري على مدار السنوات التسع الماضية، أعلى نسبة كانت خلال العام
2022.
واشارت الجبهة في بيانها الى ان الاحتلال صعد خلال الاشهر الاخيرة من عمليات الاعتقال، ولم يوفر اطفالا
ونساء وكبار سن، في دحض لمزاعم من اعتبر ان وظيفة مسار العقبة – شرم الشيخ الامني هو “خفض التصعيد
والعنف ووقف الاجراءات الآحادية” ومن بينها الاعتقالات، ما يؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي يستغل اللقاءات
الثنائية والتواصل مع السلطة الفلسطينية بهدف تمرير مخططاته بهدوء وتشريع ممارساته وجرائمه باعتبارها
اجراءات روتينية يجب على الفلسطيني ان يعتاد عليها، الامر الذي يتطلب سحب البساط من تحت اقدامه عبر
مغادرة مسار العقبة شرم الشيخ الامني والالتزام بما قررته الهيئات الوطنية الجامعة لجهة قطع العلاقة مع
الاحتلال واتفاقاته وقيودها خاصة وقف التنسيق الامني..
وختمت الجبهة الديمقراطية بالدعوة الى احياء مناسبة يوم الاسير بشكل موحد ومشاركة كافة ابناء شعبنا في كافة
فعالياتها، متوجهة الى اسرانا الابطال بالتحية والتقدير على صمودهم ووحدتهم التي اثمرت انتصارات متتالية،
ومعاهدة ان قضيتهم ستبقى قضية كل الشعب الذي لن يهدأ له بال الا بتحرير جميع الاسرى من معتقلات العدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى