تعاليقرياضة

التاريخ الفاضح لأهل المصالح ؟

حسن مدبولى

عندما وصل كل من فريقى الأهلى والمقاولون إلى الدور قبل النهائى لبطولة أفريقيا عام 1984 كان فى ذلك الوقت يتم تطبيق قاعدة إحتساب الهدف فى أرض المنافس بهدفين، ونظرا لإن الفريقين المصريين كانا من القاهرة، لذا بات من غير المنطقى تطبيق تلك القاعدة لإنها ستفرز نتيجة غير عادلة ، يضاف إلى ذلك أن الأهلى صاحب الجماهيرية الكاسحة كان سيستفيد من حضور جماهيره فى المباراتين بالقاهرة ممايخل بمبدأ تكافؤ الفرص ، ولأجل ذلك قدم مسئولوا المقاولون إقتراحا عادلا يطالب بلعب المباراة التى ستقيد على ملعبهم (مباراة الذهاب) بإستاد الإسماعيلية تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص و حتى يستفيدوا من حب جماهير النادى الإسماعيلي الذين كانوا يميلون إلى تشجيعهم،وعلى أن تلعب المباراة الثانية(الإياب) بإستاد القاهرة بإعتباره ملعب الأهلى ووسط جماهيره الغفيرة ، وكان ذلك الطلب منطقيا ويتناسب مع متطلبات اللعب النظيف( والفير بلاى) ويحافظ على تكافؤ الفرص للجميع ؟
لكن نادى القيم والمبادئ، ومعه المافيا التى تدير الرياضة المصرية رفضوا ذلك الطلب العادل رفضا باتا، حيث تدخل إتحاد الكرة المصرى ضد طلب نادى المقاولون بلعب المباراة فى الإسماعيلية ( لم يستطع التذرع برفض الأمن ) و قرر ببجاحة أنه ليس من حق المقاولون تغيير ملعبه لإن ملعبه الأساسى فى القاهرة ؟
كما أصدر نادى ( القرن) بيانا ساخنا يرفض فيه السفر للإسماعيلية وهدد بالإنسحاب !؟ وبالطبع كانت مافيا الإعلام الرياضى وقتها تساند نادى النظام !؟
وكرد فعل على كل هذا التعنت لجأ نادى المقاولون للإتحاد الإفريقى بإعتبار أن المباراتين تحت إشرافه وفى مسابقة تابعة له ، لكن الإتحاد الإفريقى المتواطئ أعاد الأمر لإتحاد الكرة المصرى لإبداء الرأى ؟ فرفض الإتحاد المصرى إعتبار الإسماعيلية ملعب المقاولون مرة أخرى، وأصر على موقفه المشين ، وأرسل للإتحاد الإفريقى بأن المباراتين ستلعبان بإستاد القاهرة، رفض مسئولوا المقاولون وهددوا باللجوء للفيفا كما قرر اللاعبون الإنسحاب وعدم لعب المباراتين ، لكن كالعادة سارع ( السياسيون) وأجهزة القمع وتدخلوا بقوة وغلظة ضد توجهات نادى المقاولون ، فهرع عثمان أحمد عثمان رئيس المقاولون وقتها طالبا من باقى مسئولى النادى ومن لاعبى الفريق الإذعان و قبول الأمر الواقع والموافقة على اللعب بالقاهرة !؟
و لم ينته الأمر عند هذا الحد ، فبعد لعب المباراة الأولى بإستاد القاهرة و التى إنتهت بالتعادل بدون أهداف ، تم لعب المباراة الثانية بإستاد القاهرة أيضا وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، وكانت المباراة الأولى التى انتهت صفر -صفر هى مباراة الاهلى، أما المباراة الأخرى التى انتهت بالتعادل الإيجابي( واحد واحد ) فتم اعتبارها أقيمت على ملعب المقاولون !!
وبالتالى تم تطبيق مبدأ إحتساب الهدف بهدفين لصالح النادى الأهلى، ومن ثم تأهل نادى( القيم) للمباراة النهائية بينما خرج نادى المقاولون من الدور قبل النهائى رغم تعادله فى المباراتين على ملعب الأهلى ووسط جماهيره !؟
و عندما سأل أحد الصحفيين لاعب المقاولون السابق وحارس مرمى الكاميرون الدولى جوزيف أنطوان بل،، هل كانت هناك مساعدة من الاتحاد الإفريقي للأهلي من أجل التأهل على حساب المقاولون العرب عام 1984 ؟
رد أنطوان بل قائلا( صحيح.فخلال هذا التوقيت كان الأهلي يحكم الاتحاد الإفريقي والإتحاد المصرى أيضًا، وما زلت أتذكر أن السيد عثمان أحمد عثمان (رئيس المقاولون العرب آنذاك) أتى بنفسه إلى الجبل الأخضر وأعطى أوامره إلى لاعبى الفريق بالكامل، لكى يتوقفوا عن العراك ويتقبلوا القرار )
الواقعة مهداة إلى من يتهمون الاتحاد الأفريقى بالفساد والمؤامرة الآن !؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى