رياضة

سيارات السباق تنظم لـ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28

تستعد بطولة الفورمولا إي، التي تعتبر أول رياضة خالية من الكربون في العالم منذ إطلاقها، لتمثيل انطلاقة موسمها العاشر، من خلال حضور مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، وتوجيه الدعوة لنخبة قادة الرياضة إلى “تقديم كل ما في الإمكان” في سبيل نشر الاستدامة ومواصلة العمل على تطبيقها.

وسيكون الوفد الذي يمثل بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي وفرقها وشركائها حاضراً ضمن فعاليات مؤتمر COP28 لعرض كيف يمكن للرياضة عالية الأداء والاستدامة أن يسيرا جنباً إلى جنب دون أي تنازلات.

وفي تصريح له، قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي: “تصل رياضة النخبة إلى جمهور عالمي يقدر بالمليارات كل أسبوع. ويعد الرياضيون من بين الأشخاص الأكثر متابعة وتأثيراً على كوكب الأرض، ومن خلال التضامن معاً، سيكون لدينا القدرة على إحداث تغييرات إيجابية من أجل مستقبل أكثر استدامة، وتحفيز المتابعين على السير على الخطى ذاتها. ويمكن استخدام الكلمات الشهيرة التي يستخدمها على الدوام المدربون والمدراء في الأندية. نحن نحتاج “لتقديم كل ما في الإمكان” لتحقيق أهدافنا المنشودة”.

تأسست بطولة الفورمولا إي في عام 2011 على يد رجل الأعمال أليخاندرو عجاج (يتولى الآن منصب مؤسس ورئيس مجلس إدارة الفورمولا إي) والاتحاد الدولي للسيارات، باعتبارها أول بطولة لسباقات السيارات الكهربائية ذات المقعد الواحد، مع مهمة واضحة تتمثل في استعراض التنقل المستدام في قلب المدن العالمية الشهيرة.

أُقيم السباق الأول في شوارع بكين في سبتمبر 2014. واليوم، وبعد مرور تسعة مواسم وإقامة 116 سباقًا، أصبحت الفورمولا إي أول بطولة عالمية للسيارات الكهربائية يوافق عليها الاتحاد الدولي للسيارات، وهي تؤكد على مكانتها باعتبارها الرياضة الأكثر استدامة في العالم.

وفي الموسم الماضي، قامت الفورمولا إي والاتحاد الدولي للسيارات بتطوير وتقديم سيارة السباق من الجيل الثالث GEN3، التي تعد أسرع وأخف سيارة سباق كهربائية وأكثرها قوة وكفاءة واستدامة على الإطلاق، حيث يمكنها الوصول إلى سرعة 200 ميل في الساعة / 322 كم / ساعة وتجديد 600 كيلو واط من الطاقة.

وعندما تتسابق سيارة GEN3 في شنغهاي للمرة الأولى في الموسم المقبل، ستكون أقوى بنسبة 75 في المائة وأسرع بمقدار 95 كم/ساعة من سيارة الجيل الأول التي انطلقت في شوارع بكين. ومن أبرز التطورات التكنولوجية هو أن 50% من الطاقة المستخدمة في سيارة الجيل الثالث GEN3 تأتي من الكبح المتجدد في السباق.

ولإثبات أن الاستدامة في الرياضة لا تعني التنازل عن جودة العمل، فقد دفع سائقو الفورمولا إي سيارة GEN3 إلى أقصى الحدود في الموسم الماضي، وحطموا السرعات على المسار وسجلوا الأرقام القياسية مع تحقيق عدد كبير من التجاوزات في معظم السباقات.

تضم قائمة الشركات المصنعة للسيارات ضمن البطولة: جاكوار، وبورشه، ونيسان، وماهيندرا، ومازيراتي، ودي إس أوتوموبيلز، وإي آر تي. وتقدم البطولة بيئة اختبار مكثفة للفرق الأحد عشر والشركاء لابتكار تقنيات السيارات الكهربائية، والتي تعمل بشكل متزايد على تحويل “السباق إلى الطريق” إلى سيارات كهربائية في الشوارع.

وسيضم وفد الفورمولا إي الذي سيحضر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ممثلين لعدد من الفرق والشركاء، ومن ضمنها إيه بي بي، ودي إتش إل، ويونيسف، وفريق نيوم ماكلارين للفورمولا إي، وفريق إنفيجين للفورمولا إي، وغيرهم، حيث يشاركون في جلسات نقاشية رائدة لتسليط الضوء على الفوائد المخصصة مثل تطوير التكنولوجيا والخبرات والمعارف التي حصلوا عليها من السلسلة العالمية.

في عام 2020، أصبحت الفورمولا إي أول رياضة في العالم يتم التحقق من أهدافها لخفض الانبعاثات من خلال مبادرة الأهداف المستندة إلى العلوم (SBTi). وهي تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف التخفيض بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 عبر النطاقات 1 و2 و3.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى