أحوال عربيةأخبار العالم

البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!

راني ناصر البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!

وجهت البحرين طعنة جديدة في خاصرة القضية الفلسطينية والمدافعين عنها بعد قول مستشار الملك البحريني الشيخ خالد بن احمد بن خليفة في تصريحات صحفية نقلتها وكالت “رويترز” “لدينا اتفاق مع إسرائيل، وهو جزء من اتفاقيات إبراهيم، وسنلتزم باتفاقنا، ونتوقع أن يستمر على نفس المسار وأن نواصل بناء شراكتنا معا”. تعقيبا على فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وتشكيل حكومة يمينية متطرفة فاشية معادية للعرب عموما وللفلسطينيين خصوصا.
واتت تصريحات المستشار البحريني قبيل ساعات من كشف دولة الاحتلال أن وزير التجارة والصناعة البحريني زايد بن راشد الزباني التقى نظيرته الصهيونية أورنا باربيباي، ووزير المالية المتطرف افيغدور ليبرمان في تل ابيب الأسبوع الماضي لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين على الرغم من ان البحرين لا تصنع شيئا لتصدره لإسرائيل.
والغريب في الامر انه بينما تجاهلت الولايات المتحدة الحليف الاول لإسرائيل تهنئة نتنياهو وأعربت انها لن تتعامل مع الفاشي إيتمار غفير كوزير، باركة البحرين لنتنياهو وحكومته المقبلة المكونة من وزراء وأعضاء فاشين كارهين للعرب ينادون بقتلهم وطردهم من فلسطين التاريخية كاليميني إيتمار غفير، وزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش الذي استولى على أراض فلسطينية وشيد عليها منزله في القدس الشرقية، ويتسحاق واسرلاف الذي يحرض على الفلسطينيين وطالبي اللجوء الافارقة، وألموغ كوهين الذي تفاخر في حملته الانتخابية بالاعتداء على فلسطيني من النقب، وريت ستروك احد قادة مستوطنة كريات اربع، وعميخاي إلياهو نجل حاخام مدينة صفد الذي قال “إن الفلسطينيين وحوش وقتلهم والانتقام منهم فريضة دينية “.
لن يجني النظام البحريني غير الخزي والعار في تنصيب نفسه عرّاب التطبيع مع إسرائيل في المنطقة العربية، وفي دعم اقتصاد دولة الاحتلال لترسيخ احتلالها لفلسطين؛ فلن تقدم إسرائيل للبحرين اسرار نووية، ولا الرخاء الاقتصادي المرجو، ولا الاستقرار السياسي، وكان على البحرين الاتعاظ من الدول العربية التي سبقتها إلى خندق التطبيع والتي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية خانقة كمصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
فالبحرين لا تملك شيئا يحصنها من ابتزازات دولة الاحتلال الطامعة لمصادرة ثروات العرب لبناء قوتها، وتقسيم الدول العربية الى كيانات متناحرة مع بعضها للحيلولة دون إقامة جسد عربي واحد قادر على مواجهة أطماع إسرائيل التوسعية في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى